وتحدثنا فى هذا المنتدى الاسبوع السابق عن حدث عظيم فى القرن الافريقى و قنوات العالم التي انطلقت وفجأة الأسبوع الماضي تحدث عن شيء معين في الصومال وشرق إفريقيا
قنوات العالم التلفزيونية التي تديرها المنظمات تندفع أمس الأول صادقة في حديث مروع عن مجاعة تطحن الآن الصومال وكينيا وإريتريا وإثيوبيا.
ومذيع التلفزيون البريطاني يحدث المشاهدين ومن خلفه تصعد كتاحة حمراء من نوع الهبوب المعروفة.. وهياكل مترنحة من رجال ونساء منظرهم يعصر القلب يضربون غصون الأشجار الجافة يطلبون أي شيء.
البلاد هذه إن كانت تنتظر المعونة فإن أحد كبار رجال أفورقي رئيس إريتريا كان يتحدث الأسبوع الأسبق ليقول له أوروبا وأمريكا أيام صراعنا ضد إثيوبيا وعدونا بالمليارات حتى ننفصل.وحين انفصلنا لم يصل إلينا دولار واحد..لا دولة في الدنيا أعطتنا شيئاً بينما السودان يعطي ويعطى.
والطرفة القديمة تقول إن المواطن الذي يمشي في زقاق مظلم يسمع صوتاً يقول له
يا سيدي المحسن الكريم.. هل تتفضل بحسنة صغيرة لرجل مسكين ليس عنده إلا هذا المسدس الصغير؟!
الدولة الآن تقول للسيد عقار رئيس الحركة الشعبية
أيها السيد الوالي الكريم .. هل تتفضل بالحديث بأدب مع دولة مسكينة ضعيفة ليس عندها إلا الكتائب العشرون هذه والأسلحة الجديدة والطيران المزعج هذا!!
أحد الساخطين في غرفة الأسعار وفي الحديث عن حمى التهريب يصرخ
لماذا لا نرسل المليون ونصف مليون إريتري في السودان إلى دولتهم حتى نرى ما يصنع أفورقي؟
كاتباً أمريكياً ساخراً يرسم كيف تقوم لجان الكونجرس بنقاش المشروعات قال
على جدول الاجتماع مثلاً بندان اثنان .. بند عن إقامة مفاعل ذري بتكلفة عشرين مليار دولار.
وبند عن إقامة مظلة لعربات العاملين في حراسة اللجنة.. البند الأول لا يستغرق نقاشه أكثر من عشر دقائق..
والسبب هو أن تسعة أعشار الحاضرين لا يعلمون شيئاً عن المفاعلات الذرية.. والذين يعلمون يعرفون أنه لن يستمع إليهم أحد.
والبند الثاني عن المظلة التي تقوم بتكلفة مئتي دولار يفجر النقاش لساعتين.
بعدها يجفف الحاضرون عرقهم بعد إلغاء المشروع وتوفير مئتي دولار للدولة.
ونحن لا نعلم شيئاً.
الشمال يعرف تماماً أن الجنوب أستأجر الإنس والجن حتى يبحثوا له عن مسار لأنابيب بتروله بعيداً عن الشمال
وأنهم فشلوا
وأتيم قرنق يحدث وزيراً شمالياً ليقول
بترول «عدار» عندنا.. وهو الأهم.. لا يصل إلى ممبسا.. حتى بعد إقامة أنابيب مستحيلة إلا بعد تسخينه «طبيعته كدا» وإن تسخين البترول هذا كل مئتي متر يجعل سعر البرميل بعد وصوله سعراً فكلياً لا يشتريه أحد.
وفي أويل (مدينة بجنوب السودان) نهار الجمعة كان بعضهم ينظر إلى أسلحة إسرائيلية هناك ثم يقترح تقديم جزء كبير منها لحركة خليل وعبدالواحد لضرب أنابيب نفط الشمال
وآخر: يصيح كل هذا الوقت في الشمال ولم تسمعوا بالنكته هناك. والنكتة تحكى عن الذي أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه.
ونحن إن ضربنا أنابيب النفط قطعنا حلوقنا!
وبعد استعراض عسكري يقول جيمس هوث القيادى بالحركة الشعبية:
هدفنا من هذا هو الهجوم على الأبيض.. بعد احتلالها نزحف على الخرطوم.. وإذا فشلنا ننقل العمليات لجنوب كردفان.. السودان كله حقنا..!!
و لكن ما تقوله الخرطوم الآن شيء.. يجعلك تصاب بالحزن
الحزن على ما سوف يصيب جنود الحركة الشعبية.. المساكين
وما دمنا لا نستطيع الحديث عن حجم الإعداد العسكري..نحكى بسيطة حكاية الفتى البطحاني( احدى القبائل السودانية).. وأحد البطاحين في الأربعينيات حين يفاجأ ببعض قُطّاع الطرق يعترضون طريقه يفتح معهم باباً طويلاً من المفاوضات. يحدث .. ويحدث.. وهم يرفضون كل عرض
بعدها الفتى يتنهّد.. ويعدل عكازه( يرفع عصاتة)
الفتى قال وهو يتمتم:
شوفو.. بعد دا.. إن أنا سقطت تحتكم.. فلا عفا الله عنكم إن عفوتم عني ولم تقتلوني.. وإن أنتم سقطتم تحتي.. فلا عفا الله عني إن أنا عفوت عنكم..
والبشير الآن يتمتم .. وراجع أحاديثه الأخيرة كلها..
سئلنى احد الاخوة بالمنتدى يا على بعد الانفصال إسرائيل دخلت الجنوب
فقلت حديثك يعني أن إسرائيل كانت بعيدة عن الجنوب قبل الانفصال ... مو هيك؟!