وفاق سطيف يحتفظ باللقب ويحفظ ماء وجه الكرة الجزائرية


انتزع وفاق سطيف أول أمس، اللقب العربي الثاني له على التوالي، حين فاز على ضيفه الوداد البيضاوي المغربي، في لقاء الإياب من رابطة أبطال العرب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بنتيجة هدف دون رد. الوفاق السطايفي، ممثّل الكرة الجزائرية في رابطة أبطال العرب، لم يخيّب آمال الجمهور الجزائري العريض الذي غصّت به مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ولعب بروح قتالية عالية، مكّنته من الحفاظ على تقدّمه في النتيجة بهدف دون رد أحرزه في لقاء الذهاب الذي جرى قبل أسبوعين بالدار البيضاء المغربية، من إمضاء فريد طويل في العشر دقائق الأخيرة من المباراة، حين أشركه المدرب سيموندي بديلا قبل أقل من ربع ساعة عن نهاية مباراة الذهاب.وبدا واضحا منذ البداية أن وفاق سطيف أراد حسم الأمور في الشوط الأول، وعدم ترك أية فرصة لعناصر المدرب الأرجنتيني للوداد أوسكار فيلوني، الذين حاولوا منذ البداية تسجيل هدف السبق الذي يسمح لهم من إعادة الأمور إلى نصابها والتفاوض من موقع قوة، بدليل أن البداية عرفت صراعا كبيرا على الكرة وغلب الاندفاع البدني على أداء التشكيلتين، إلى درجة جعلت الحكم الكويتي سعد كميل يتدخل في عدة مناسبات لفض النزاع بين لاعبي الفريقين والذي كاد في بعض الأحيان أن يتطوّر إلى اشتباك بالأيدي.وجاء الهدف الأول والوحيد في المباراة ليغيّر الكثير من معطياتها، حين تمكّن عبد المالك زياية من استغلال تمريرة ذكية، من صانع الألعاب لزهر حاج عيسى، لينفرد بالحارس المغربي ويمضي الهدف الأول في وقت احتج فيه عناصر الوداد البيضاوي على حكم التماس بحجة أن اللاعب الجزائري، في تقديرهم، كان في وضعية تسلل، غير أن ذلك لم يغير من قرار الحكم، مما جعل المباراة تعرف إثارة أكثر واندفاعا بدنيا ومحاولات هجومية من الجانبين. وأمام إصرار الوداد البيضاوي المغربي على العودة بسرعة في النتيجة، اعتمد رفقاء سليمان رحو على الهجمات المرتدة بقيادة حاج عيسى، غير أن تسرع أديكو ورفقائه حال دون تعميق الفارق. وبدا واضحا بأن لاعبي الوداد فقدوا التحكم في أعصابهم، حين كثرت تدخلاتهم الخشنة على لاعبي الوفاق والاحتجاجات على قرارات الحكم، وكاد البرازي أن يتسبب في إصابة خطيرة لقلب دفاع الوفاق معيزة، في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى، في الوقت الذي أنذر فيه الحكم الكويتي اللاعب الجزائري مومن بسبب تعمده ارتكاب الخطأ، بينما كاد الوفاق أن يتلقى هدفا، مباشرة بعد الهدف الذي أمضاه زياية، بسبب خطأ فادح في الدفاع ومن حسن حظ الوفاق أن قذفة المهاجم المغربي مرت فوق العارضة الأفقية لمرمى الحارس سمير حجاوي.وكاد الوداد البيضاوي أن يعود في النتيجة في الشوط الأول، حيث بدا أكثر تنظيما في اللعب، واستغل تراجع عناصر الوفاق ليشكل ضغطا متواصلا على الحارس حجاوي، ووصل الوداد مرتين إلى شباك حجاوي غير أن الحكم الكويتي رفض احتساب الهدفين بداعي التسلل، ليتواصل اللعب إلى غاية نهاية المباراة المثيرة بتفوق الوفاق بنفس نتيجة الذهاب ويضمن لقب الطبعة الخامسة من رابطة أبطال العرب، بعدما حاز على لقب الطبعة الرابعة ويصبح أول فريق عربي يضمن اللقب مرتين في تاريخ البطولة، وعلى التوالي أيضا.تتويج الوفاق بلقب رابطة أبطال العرب يعيد الاعتبار للكرة الجزائرية بعد عدة إخفاقات ونكسات على مستوى الأندية التي عجزت عن التألق قاريا أو المنتخب الوطني الذي أضحى عاجزا عن بلوغ دورة نهائية لكأس أمم افريقيا وحتى على مستوى الفئات الأخرى على اعتبار أن منتخب المحليين ومنتخب الأواسط فشلا في التصفيات الأخيرة لكأس أمم افريقيا.الوفاق يحتفظ بلقبه العربي ويحفظ بذلك ماء وجه الكرة الجزائرية ويبعث الأمل من جديد من إمكانية التألق على جميع المستويات.

ان شاء الله من فوز لفوز للجزائر الحبيبة

incha alah merci