دعا الرئيس السوداني؛ المشير عمر البشير، إلى استمرار التعاون الوثيق بين دولتي الشمال والجنوب، معتبراً العلاقات بين الدولتين يجب ألا تتأثر بالانفصال، ووجه الأكاديميات المتخصصة ومؤسسات التعليم العالي بالاستمرار في استيعاب المنسوبين من دولة جنوب السودان.
وقال البشير خلال مخاطبته احتفال أكاديمية الأمن العليا بتخريج دفعة جديدة من زمالة ماجستير الأمن الوطني للدراسات الاستراتجية والأمنية، قال إن سياسة القبول الخاص في الجامعات السودانية جاءت كاستثناء ولم تكن معنية لذاتها لتغطية نفقات التعليم العالي.
وشدد الرئيس السوداني على أهمية أن تكون للدولة رؤية واضحة في برامجها على المستويات البعيدة لأنه بدون خطط وبرامج إستراتيجية يكون البديل هو التخبط.
وقال البشير إن أهمية هذه الأكاديمية تأتي لأنها تعتني وتهتم بالإستراتيجية، مشيراً إلى أن الدولة اهتمت بالتخطيط الإستراتيجي منذ البدايات بالبرنامج الثلاثي لتحريك جمود الاقتصاد السوداني، وعقب نجاحه انتقلت الدولة إلى الإستراتيجية العشرية التي لاقت نجاحاً.
وزاد أنه بعد تجاوز الإستراتيجية العشرية دخلت البلاد في مجال رحب بطرح الإستراتيجية ربع القرنية.
ودعا إلى أن لا تكون هذه الدورة في الأكاديمية آخر دورة ينضم إليها أبناء دولة جنوب السودان، مطالباً بإتاحة الفرصة لهم للانضمام إلى دورات قادمة لأن ما يربط بين طرفي السودان لن ينفصم بقيام دولة جنوب السودان.
وقال إن الدولة واجهت استنكاراً واسعاً بإعلان التوسع في القبول لمؤسسات التعليم العالي.
وشدد البشير على أن التعليم العالي بعد التوسع الكبير الذي شهده، سيكون التجويد وحل المشاكل ومعالجة المعوقات هو المحطة التالية لأهمية التعليم، لافتاً إلى أن التعليم العالي يقود الأمة إلى الأمام والتحضر والتقدم.
وتعهد جهاز الأمن والمخابرات الوطني بمواصلة الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، والعمل على كشف مخططات الأعداء وإخمادها قبل إنفاذها وترويع المواطنين.ووعد مدير الجهاز الفريق أول محمد عطا لدى احتفال تخريج الدفعة «36» أمن ومخابرات والدفعة «15» طالبات، بحضور الرئيس عمر البشير بكرري أمس، وعد بالعمل على ملاحقة المتمردين في كافة الجبهات والقبض عليهم، وقال: «سنعمل على الكشف عن مخططات الأعداء والخائنين قبل أن تخرج من دفاترهم ومحاضرهم مهما أقسموا على كتمانها». وطالب عطا القوى السياسية بالانتصار لقضايا الوطن قبل الانتصار لذاتها، وتعهد بأن يعمل أفراد الجهاز جنباً إلى جنب مع بقية القوات النظامية وأفراد الشعب، لقطع رأس الفتنة أينما ظهر، بعد أن أوفى السودان كل ذي حق حقه.
http://www.ashorooq.net/index.php?option=com_content&view=article&id=17530&Itemid=24