طبعا بعد ان اكتب هذا الموضوع سأجد من يخرج على ويقول انت حاقد على الخليج وحكامه
هذا هو نص الموضوع
المختصر / ربيع الثورات العربية لاقى
كل هذا الصدى الكبير من الإعلاميين والساسة والمثقفين والكتاب والغاية
كرامة الإنسان، ومأساة الصومال الغاية فيها إنقاذ حياة الملايين المعرضة
لخطر الموت جوعا، ويؤسفنا أن هذه المأساة الإنسانية المريعة لم تنل نصيبها
المستحق لا من الحكومات ولا الأفراد ولا الإعلام العربي الذي يتابع
الثورات العربية بتفاصيلها الدقيقة، وهي بلا ريب تستحق، لكن فرق بين أن
نركز على شعب ينتفض بمئات الألوف حفاظا على كرامته وشعب ينتفض بالملايين
للحفاظ على حياته، وأنا بالتأكيد لا أدعو إلى الكف عن الحديث عن الثورات
العربية والتركيز على المأساة الإنسانية المفجعة في الصومال، ولكني أطالب
بميزان القسط والعدل تجاه قضايانا، فكل قضية يجب أن نوليها ما تستحق من
الاهتمام حسب أهميتها وخطورتها، يقول الشاعر: إن اللبيب إذا بدا من جسمه/
مرضان مختلفان داوى الأخطرا.
تتحدث الإحصاءات الرسمية الصادرة عن
الأمم المتحدة عن أرقام مفزعة، فهذه المجاعة هي الأخطر منذ عشرين سنة،
وأودت حتى الآن بعشرات الأطفال الذين ماتوا جوعا ومن نقص العناية الطبية،
وهناك ثلاثة ملايين ونصف المليون آدمي عرضة للموت ما لم تتحرك ضمائرنا نحن
الذين نتعرض لخطر الموت بسبب التخمة وما تجود به موائدنا مما لذ وطاب، بل
التخمة أصابت حتى حاويات النفايات التي امتلأت بأكوام الأرز واللحوم
والحلويات.
لقد قلت ضمائرنا نحن، ولم أتحدث عن
ضمائرهم «هم»، أعني الضمير العالمي، لأن الأمم المتحدة بمجرد أن أعلنت
الصومال منطقة منكوبة انبرى المغرمون بنظرية المؤامرة وقالوا هذه دسيسة
للتدخل في الصومال، حسنا تكرموا أنتم «بالاندساس» في الصومال ولا تفتحوا
المجال للهيئات المندسة تبشيرية كانت أو سياسية أو عسكرية، نحن لسنا
أغبياء بدرجة كافية ونعلم أن في المؤسسات الإغاثية العالمية تبشيريين
مندسين، لكن المصيبة أضخم من التدقيق في الهويات والنيات، فعشرات الألوف
من الصوماليين يموتون يوميا والملايين عرضة للموت، فإما أن تتداعى الدول
الإسلامية لإنقاذ الصومال، وهذه مسؤولية منظمة التعاون الإسلامي لتوصيل
الرسالة، أو فلنترك للمؤسسات العالمية أن تتدخل حتى ولو كنا نعرف أجنداتها
ومخططاتها؛ لو أنك تتعلم السباحة على شاطئ البحر فشارفت على الموت غرقا
ورأيت فتاة بغيا لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر عارية كيوم ولدتها أمها
وتخطط منذ أمد لإغوائك لطلبت منها تلك اللحظة أن تنقذك، أو على الأقل ترمي
طوق النجاة عليك، ولن تكترث حينها بكفرها وبغائها وعريها، فما بالك بشعب
يتعرض الملايين منه للإبادة ويموت يوميا بالآلاف.
والذي يحز في النفس أن المبلغ المطلوب
لعملية الإنقاذ، بناء على إحصائيات الأمم المتحدة، ليس كبيرا لو تعاونت
عليه دولة عربية نفطية واحدة (نحو ثلاثمائة مليون دولار)، فما بالك لو أن
كل دولة ساهمت وفق طاقتها، والشعوب هبت ووهبت من قوت يومها ولو بدولارات
معدودة، لكنا تجاوزنا بالصومال قنطرة المسغبة والحاجة للمؤسسات العالمية،
وإذا كان الإسلام قد حرم على من يبيت شبعانا وجاره جائع فما بالك بمن يتخم
من الشبع وأولاد جاره يتساقطون موتا من الجوع الواحد تلو الآخر؟
المصدر: الشرق الوسط
بالله عليكم دولة عندها فائض ميزانية 25 مليار دولار (السعودية)
واخرى عندها فائض ميزانية 23.5 دولار (الكويت)
واخرى عندها فائض ميزانية 5.8 مليار دولار (قطر)
اين كل هذه الارقام؟ اين حكام المسلمين؟ اين امير قطر والبحرين وملك السعودية
لما يقفوا امام الله ويسألهم اليس هؤلاء عبادى المسلمين لم لم تطعموهم
ماذا سيقولون؟
وسيظهر واحد اخر يقولى خليك فى شؤنك او اعطهم انت اقول له
انا والحمد لله اجد قوت يومى ولكن ليس معنى ذلك ان اسكت واضع كمامة
ومن الممكن ان اوفر طعام يكفى اسرة واحدة منهم لمدة شهر واحاول توفير ثمن رحلة الذهاب
ولكن لا استطيع توفير ثمن رحلة العودة
والله انا صورهم فى الاخبار اكاد ابكى
الا تبكى هذه المناظر؟ الا تحرك القلوب؟
مع العلم ان 300 مليون دولار فقط يكفون لحل الازمة
يعنى لو ان السعودية فقط تبرعت بهذا المبلغ لانحلت الازمة
واخيرا اقول
الحمد لله انى حاقد وحاسد فى سبيل عباد الله