ان اعتبار دخول الشهر إنما هو بالرؤية الشرعية لا بالحساب الفلكي ، فلو بلغنا أن بلداً أعلن دخول الشهر وفق الحساب وعلم النجوم ، كما هو حاصل اليوم في كثير من البلدان ، فإن هذا غير معتبر شرعاً ، وإنما العبرة بالرؤية وثبوتها حسب القواعد الشرعية ومنها عدالة الرائي للهلال .
وكلام أهل العلم قديماً وحديثاً في إنكار الاعتماد على الحساب الفلكي في دخول الشهر ، مشهور ، انظر على سبيل المثال مجموع فتاوى شيخ الإسلام [ 25 / 125 - …] وفتح الباري لابن رجب [ 3 / 67 ] والعمدة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب )) متفق عليه . وإن كنا نتطلع إلى اجتماع كلمة المسلمين في مثل هذه المسائل الفرعية ، ونرغب من علمائنا وشيوخنا في أقطار الأرض في الوحدة والاتفاق ، ونبذ الفرقة والاختلاف ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، فيما لا يكون مخالفاً لكتاب الله ولا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لمنهج وطريقة السلف ، فإننا نرغب قبل ذلك ونتشوف إلى ما هو أعظم من ذلك بكثير ، وهو اجتماع الكلمة على توحيد رب العالمين في العبادة والحكم والطاعة ، وتوحيد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر به ونهى عنه وأن نعلن ذلك على الملأ ونقوله في كل محفل ، ولا نكتفي بالقول دون العمل ، ولا بمجرد الشعارات والأعلام المرفوعة ، ولا بمجرد الدعاء في القنوت وغيره بأن يعز الله دينه ويعلي كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويحكم في الأرض شرعه ، ثم نخالف ذلك في الواقع ، أو نداهن ونكتم ما أمرنا بتبليغه وبيانه . وذكرالشيخ العثيمين ما فيه من مصلحة اجتماع كلمة المسلمين . ثم ذكر الأقوال الأخرى واختار منها القول الثاني وهو الحكم باختلاف المطالع ، وقوَّى القول الثالث وهو أن الناس تبع للإمام في الصوم والإفطار ، وذكر أنه لو وجدت خلافة عامة للمسلمين وثبتت الرؤية في بلد الخليفة لزم من تحت ولايته في مشارق الأرض ومغاربها موافقته . كذا قال الشيخ رحمه الله ، وقوله معارض لحديث ابن عباس معارضة ظاهرة ، ثم إن الأمراء في زماننا تبع لأهل العلم في ذلك ، وهذا ظاهر أيضاً .الخلاصة في هدا كله والسؤال هل ياتي يوم نصوم في يوم واحد ونقطر كدلك؟.هل نستطيع ان نجعل محور مكة.المدينة مرجعا للصوم .لان علماء الفلك اكدو .ان اول ما يضهر هلال الشهر هو محور مكة المدينة..لماد لاتكون هناك لجنة اسلامية .ون العلماء المحايدين توحد الرؤيا؟؟