رائع يا أخي
فجنودنا تعرضوا لكثير من الظلم سواء من قياداتهم وأوامرهم الغريبة أو من الدعايات التي تصورهم لا يجيدون الا الانسحاب
إن مثل هذه المواقف والبطولات لا تنتهي بانتهاء زمنها وانما تعيش ليستلهم منها القوة كل وطني شريف مهما كانت الصعوبات التي يواجهها
رحم الله شهداءنا
وأزيد بعض تفاصيل معركة موقع تل الفخار
المكان: شمال هضبة الجولان (جنوب بانياس وغرب عين قنية)
ويعد من التحصينات القوية للجيش السوري قبل 1967 المطلة على سهول الحولة الفلسطينية،
ولأهميته الأستراتيجية قال أحد كبار الضباط الإسرائيلين عندما سقط تل فخار يعني أن الجولان كاملاً أصبح بيد إسرائيل
الزمان: الساعة الثانية بعد ظهر يوم الجمعة 9-6-1967
قوات العدو الإسرائيلي:أربعة ألوية مدرعة ولواء ميكانيكي ولواء مظليين
المهمة:اختراق التحصينات الموجودة في القطاع الشمالي
الخطة:يتقدم اللواء المدرع (مندلر) ويهاجم موقع القلع شمالاً ثم يحتل واسط متوجهاً نحو القنيطرة
في حين يتقدم لواء (جولاني) لاحتلال تل الفخار وتل العزيزيات ثم احتلال بانياس مدعوماً بسريتي دبابات شيرمان
وبنفس الزمن وللفت الإنتباه عن الهجوم الرئيسي في القطاع الشمالي تقدم لواء مدرع ولواء مشاة محمول بالطائرات من راوية نحو واسط مروراً بكفر نفاخ لدعم قوات مندلر القادمة إلى القنيطرة
كان اللواء جولاني رأس الحربة الإسرائيلية مدعوماً بلواء مدرع وما أن وصل إلى تل فخار حتى واجه مقاومة عنيفة حيث أستبسل الجنود السوريين يقودهم
الملازم أول أسعد بدران، ودارت رحى المعركة أكثر من ست ساعات
خسائر العدو:نحو 70 جريحاً و60 قتيلاً ، وأعطاب العديد من المدرعات المعادية
قالوا عن المعركة:ويقول اسحاق رابين:
"لقد استعمل جنودنا كل مهارتهم وكل شجاعتهم كي يشقوا لأنفسهم الطريق في شبكة الطرق الجبلية التي تصل بين تحصينات السوريين الذين كانوا يبدون غير مبالين بالطوفان الناري الذي كان ينهال عليهم ، وقد جرى القتال بالسلاح الأبيض"
في حين يذكر دافيد آليعازر
"إذا مازرتم مستشفى (رامبام ) ستسمعون الكثير عن هذه المعركة، لقد نشبت معركة بالأيدي في ذلك المكان، قتال بالأكف والسكاكين والأسنان وبأعقاب البنادق"
وقد ألف الكاتب السوري أديب النحوي رواية تخلد ذكري هذه المعركة وهي
1981- "سلام على الغائبين". دار الوحدة. بيروت.