كتبت "تليغيراف" البريطانية، السبت، استنادا إلى "مصادر استخبارية غربية" أن إيران وافقت على تمويل بناء قاعدة عسكرية في ميناء اللاذقية غرب سورية.
وبحسب التقرير فإن تكلفة بناء القاعدة تصل إلى ملايين الدولارات، وقد تم التوصل إليه في حزيران/ يونيو، وذلك خلال زيارة قام بها وفد سوري عالي المستوى إلى طهران.
كما جاء أن القاعدة العسكرية، التي ستقام بالقرب من مطار اللاذقية الذي سيستكمل في نهاية العام الحالي، لهدف تسهيل نقل العتاد العسكري بين سورية وإيران.
وبحسب "تيليغراف" فإنه من غير الواضح ما هو المقابل الذي ستقدمه سورية لطهران لبناء القاعدة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الاتفاق يتضمن تعزيز العلاقات بين البلدين، وفي هذا الإطار تواصل سورية تعزيز قوة حزب الله السياسية في لبنان.
وادعت التقارير الاستخبارية الغربية أن المسؤول عن شؤون الأمن ونائب الرئيس السوري محمد ناصيف خير بك قد زار طهران في حزيران الماضي، وأنجز الاتفاق خلال لقائه مع الجنرال قاسم سليماني قائد قوات القدس في حرس الثورة الإيراني.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم الاتفاق على نقل آلاف الأطنان من الأسلحة والعتاد العسكري إلى القاعدة التي ستقام في اللاذقية في طائرات شحن قادرة على حمل 40 طنا.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، مشيرة إلى أن مصادر دبلوماسية غربية تدعي أن إيران بعثت في الشهور الأخيرة إلى سورية عتادا لقمع المظاهرات، تشتمل على معدات ومعلومات استخبارية تتيح لأجهزة الأمن السورية متابعة تنظيم الاحتجاجات.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى المصاعب التي تواجهها إيران في مساعدة النظام السوري، بضمنها قيام تركيا بوقف إرسالية سلاح في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، بحسب صحيفة "سودويتشي زايتونغ" الألمانية، حيث أجبرت طائرة شحن إيرانية كانت في طريقها إلى سورية على الهبوط في أراضيها. وأكد وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو النبأ، كما أبلغت تركيا الأمم المتحدة أنه كان على متن الطائرة وسائل قتالية كثيرة، بينها 1,800 قذيفة هاون و 60 كلاشينكوف و 14 رشاشا.
إلى ذلك، كتبت "تيليغراف" نقلا عما أسمته "مصدرا أمنيا غربيا كبيرا" قوله إن المسار المباشر الذي تقيمه إيران يهدف إلى تسهيل نقل الأسلحة والعتاد إلى سورية.
وادعى المصدر نفسه أنه بحسب الاتفاق فسوف يتم نشر قوات من حرس الثورة الإيرانية بشكل دائم في مدينة اللاذقية لمراقبة "الحملة واسعة النطاق" إلى جانب الأجهزة الاستخبارية السورية.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أن مدينة اللاذقية تعتبر موقعا مفضلا لسورية وإيران، لأن الجيوش الغربية لا تتابع ما يحصل فيها بشكل متتابع مثلما يحصل في العاصمة السورية دمشق.
المصدر:- http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=84208