ﻛﺎنت ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺑﺠﺒﻞ ﺩﻳﺘﻮ ﺿﻤﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ
1966ﻡ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺯﻣﻨﻲ ﻟﻀﺮﺏ
ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺪ ﻧﺸﺎﻁ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ
ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ 1966ﻡ . ﻭﺿﻌﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻵﺗﻲ :
ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺿﺮﺏ
ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻱ ﻭﺗﺠﻨﻴﺪ ﺣﺮﺱ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻓﺘﺢ ﻧﻘﺎﻁ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺳﺤﺒﻬﺎ ،
ﻭﻗﺪ ﻋﺰﺯﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺔ .
ﺳﺒﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻓﻲ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻷﻭﻏﻨﺪﻳﺔ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻜﻮﺩﻱ ﺟﺎﻣﺒﻮ
Gampo . ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ
22/1/1967ﻡ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ 21/2/1967ﻡ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ
ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﻭﻏﻨﺪﻳﺔ ﻭﺃﺩﺕ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ .
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺒﻮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺩﻙ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻻﻧﻴﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻷﻭﻏﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺇﺟﺒﺎﺭﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﺧﻞ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺃﻭﻏﻨﺪﺍ ﻓﺎﻥ
ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ
ﻃﻌﻦ ﺍﻻﻧﻴﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺘﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﻴﻌﺔ ) ﺩﻳﺘﻮ Deto ( ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺎﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ .
ﻳﻘﻊ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺩﻳﺘﻮ ﻓﻮﻕ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﺩﻳﺘﻮ
ﺇﺣﺪﺍﺛﻲ ) (23070416 ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﻮﻧﺎ ﺑﺸﺮﻕ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ، ﺗﻤﺘﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﺴﺎﻓﺔ 13 ﻣﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ
ﻟﻠﻐﺮﺏ ، ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺠﺒﻞ ﺩﻳﺘﻮ
ﺻﺨﺮﻳﺔ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺧﻴﺮﺍﻥ
ﻭﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺩﻳﺘﻮ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻧﻴﺎﻧﻴﺎ ﻭﺑﻪ
ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺟﺒﻬﺔ ﺃﺯﺍﻧﻴﺎ ) ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ (
ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻟﻼﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ، ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺣﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺳﻴﺮ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ 24 ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺍﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ
ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺝ,3 ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻓﻴﻜﺮﺯ ، 40
ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺍﺭﻣﻼﻳﺖ ، 30 ﻣﺪﻓﻊ ﺍﺳﺘﻴﺮﻟﻨﻎ
ﻭﺍﺣﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻟﻠﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺝ4 ﺳﺒﻌﺔ
ﺑﻨﺎﺩﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺟﻮﺍﻝ ﺫﺧﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ.
ﻭﺣﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺑﻪ ﻫﻢ
ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻻﻗﻮ ﻭﻣﻮﺑﺘﻚ . ﺳﺒﻖ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺃﻥ ﺻﺪ ﻫﺠﻮﻣﺎً ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺒﺪﻫﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
25/5/1966ﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻧﻴﺎﻧﻴﺎ ﺻﺪ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﺪﺑﺮ
ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﻟﻼﻧﻴﺎﻧﻴﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺛﻼﺛﺔ
ﺳﺮﺍﻳﺎ ﻣﺸﺎﺓ ، ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ، ﻓﺼﻴﻞ
ﺳﻼﺡ ﺧﺪﻣﺔ ، ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻃﺒﻲ ﻭﻋﺮﺑﺔ
ﺇﺷﺎﺭﺓ ، ﻳﻮﺿﺢ ﻣﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ) ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ
ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺼﺮﻫﺎ ، ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻵﻥ ، ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ
ﻛﺜﻴﻔﺔ ، ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺳﺮﻋﺔ
ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ( ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ
ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺟﺮﻳﺤﺎً ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺿﺎﺑﻂ .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺩﻳﺘﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮﻩ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ، ﻣﻨﺎﻋﺔ ﻭﺣﺼﺎﻧﺔ
ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ، ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻭﻋﻮﺭﺓ ﻟﻸﺭﺽ
ﺣﻮﻟﻪ ، ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﻮﻧﺎ
ﺣﻴﺚ ﺟﺒﻞ ﺩﻳﺘﻮ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ
ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﻪ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ .
ﻗﺎﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻗﺎﺋﺪ ﺣﺎﻣﻴﺔ
ﺗﻮﺭﻳﺖ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ
ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻭﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ :
ﺧﻤﺲ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ 1/2/3 ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﺷﺮﻗﻴﺔ .
ﺳﺮﻳﺔ ﻣﻈﻼﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .
ﺑﻄﺎﺭﻳﺔ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻥ ) 2 ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻣﻮﺭﺗﺮ
120 ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ 105 ﻣﻢ (
ﻋﻨﺼﺮ ﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ) 5 ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭ2 ﻛﻮﻣﺎﻧﺪﻭ ﻭ2 ﻓﺮﺩ (
ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﻭﻋﺮﺑﺔ
ﺇﺷﺎﺭﺓ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ 19/4/1967ﻡ ﺳﻌﺖ
1700 ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻳﻮﻡ 24/4/1967ﻡ ،
ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﻔﻞ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻧﻲ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ،
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻧﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ
ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﺠﺮ
20/4/1967ﻡ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ .
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ
ﻭﺗﺤﻤﻼً ﻭﺻﺒﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﻴﻦ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻓﺼﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻘﻤﺔ
ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻷﻳﻤﻦ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻫﺮﺏ
ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻟﺘﺤﺘﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ
ﻳﻮﻡ 24/4/1967ﻡ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ
ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺩﻳﺘﻮ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺃﺓ
ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺯﻋﺰﻋﺖ
ﺍﻻﻧﻴﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺜﻘﺔ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻧﺪﺣﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﻮﻯ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ 14 ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺣﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻋﻨﺪ
ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺰﺍﺭﻉ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻟﻠﺬﺭﺓ ، ﻛﺎﻧﺖ
ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﺘﻠﻰ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ
ﺟﺮﺣﻰ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻧﻢ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ، ﻭﺍﺣﺘﺴﺒﺖ ﻗﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺳﺘﺔ
ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻗﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﻞ .
ﺗﺼﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻨﻔﺬﻳﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﻢ
ﺍﺻﻄﺪﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺨﺮ ﻓﺄﻻﻧﻮﻩ ﻭﻃﻮﻋﻮﺍ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ
ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ .