يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة تتناول الوضع في سوريا، ويأتي بالتزامن مع إعلان الحكومة البرازيلية عن قيام بعثة من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا بزيارة إلى دمشق لنقل رسالة حازمة إلى النظام السوري بوجوب وقف القمع ضد المتظاهرين والحوار مع المعارضة ، ورحبت بخطاب العاهل السعودي الشجاع الحكيم الذي شق الصمت العربي والدولي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية أن الموفد البرازيلي وصل إلى دمشق، حيث ينتظر نظيريه الهندي والإفريقي لعقد الاجتماع مع الحكومة السورية اليوم، مشيراً إلى أن الرسالة التي ستنقلها البعثة إلى السلطات السورية ستركز على ضرورة الحوار بين الحكومة والشعب، وضرورة وضع حد للعنف واحترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الاطلاع على الوضع في سوريا وتقييم استعداد الحكومة للحوار.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع شركائها من أجل تشديد العقوبات على نظام الأسد بسبب قمعه للمتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نالاند إن الإدانة السياسية للأسلوب الذي يتبعه النظام السوري تتزايد، مشيرة إلى أن سوريا لم تغتنم فرصة اليد الممدودة التي عرضتها عليها الولايات المتحدة لدى تولي الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم.
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن لن تستدعي سفيرها لدى سوريا، لأنها تريده أن يستمر في نقل رسائلِ الولايات المتحدة إلى نظام الأسد.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة ودوي انفجارات صباح الأربعاء في دير الزور شرق سوريا، حيث يخشى السكان من أن يكون الجيش بصدد تنفيذ عملية اقتحام جديدة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" نقلاً عن شهود عيان إنه واعتباراً من السادسة بتوقيت سوريا (03:00 ت غ) سمعت "أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة وأصوات انفجارات في حيي الجبيلة والموظفين".
وأضاف أن "هناك مخاوف لدى الأهالي من عملية اقتحام جديدة" ينفذها الجيش وقوات الأمن في هذه المدينة التي شهدت الثلاثاء مقتل 17 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب المرصد.
وكان المرصد نقل الثلاثاء عن ناشطين في دير الزور أن دبابات ترافقها سيارات أمنية ترفع رشاشات ثقيلة تنتشر في شوارع دير الزور وفي ساحة الحرية التي شهدت تظاهرات حاشدة في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى "اعتقالات واسعة" في هذه المدينة الواقعة على بعد 430 كلم شمال شرقي العاصمة.