http://aljadidah.com/2011/08/%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%84/
قامت اول حاملة طائرات صينية تجسد طموحات بكين البحرية، باول رحلة لها
الاربعاء، رسميا لاجراء “تجارب” حتى وان كانت السفينة بحسب خبراء مستعدة
للمعارك.
وابحرت السفينة “فارياغ” التي يبلغ طولها 300 متر الاربعاء من حوض السفن في داليان شمال شرق البلاد حيث كانت متواجدة منذ سنوات.
وصنعت السفينة اصلا للبحرية السوفياتية وتوقف بناؤها في 1991 عند انهيار الاتحاد السوفياتي واعادت الصين شراؤها من اوكرانيا في 1998.
وكانت وكالة انباء الصين الجديدة اعلنت عن اول عملية ابحار لحاملة الطائرات في برقية مقتضبة.
وقالت الوكالة الرسمية نقلا عن مصادر عسكرية صينية ان التجارب لن تستمر
طويلا، موضحة ان حاملة الطائرات ستعود بعد ذلك الى المرفأ للقيام باعمال
تجديد اخرى وتجارب اضافية.
وصرح ريك فيشر من المركز الدولي للاستراتيجية والتقييم لفرانس برس ان
“سفينة فارياغ ستخضع اولا لتجارب عديدة وستستخدم في تمارين تدريب لاسطول
طائراتها لكن السفينة مستعدة لمساندة مهام قتالية”.
وحاملة الطائرات بالنسبة الى جيش التحرير الشعبي، اكبر جيوش العالم،
مدعاة فخر واعتزاز خصوصا وان دولا مجاورة للصين مثل الهند وتايلاند تملك
حاملات طائرات.
وقال الخبير العسكري دنيس بلاسكو “يمكن للصينيين ان يعرضوا الان بفخر
حاملة الطائرات وقطعا اخرى من معداتهم الجديدة وان يقنعوا انفسهم بانهم
اصبحوا جزءا من الجيوش الحديثة”.
والبعد الاستراتيجي لذلك واضح ايضا لان مصالح الصين تمتد في العالم وهي
تحتاج الى التدخل بعيدا خصوصا على الممرات البحرية لنقل المحروقات.
ويؤكد خبراء مستقلون انهم مقتنعون بان وزارة الدفاع الصينية اطلقت من دون ان تعلن ذلك برنامجا لبناء حاملة طائرات او حتى اثنتين.
وتأمل الصين في ان يكون لحاملة الطائرات وقعا نفسيا اقليميا. وتدور
نزاعات حول الاراضي بين الصين وجاراتها خصوصا اليابان وفيتنام مع توترات
منتظمة.
وقال فيشر ان “الصين تريد خصوصا ترهيب خصومها جنوب بحر الصين. ستكون هذه
المنطقة على الارجح اول المناطق الكبرى لقيام غواصاتها النووية الجديدة
بدوريات. وحماية هذه الغواصات ستكون واحدة من اولى مهمات حاملات الطائرات
الصينية”.
وبصورة اشمل تحاول الصين من خلال امتلاك قدرات جوية-بحرية عملانية،
تسوية مشكلة الحصول على منفذ على المحيط الهادىء الذي تهيمن عليه كوريا
الجنوبية واليابان وتايوان اضافة الى القواعد الاميركية.
الا ان حاملة الطائرات هذه ستؤثر على الصورة التي تريد الصين ان تعكسها وهي البلد الذي يتسلح دفاعا عن النفس وليس للهيمنة.
ولزم الجيش الصيني الصمت عن وجود حوض فارياغ، وسيحاول الاستمرار في هذا
النهج التكتيكي. وقال المحلل ارثر دينغ من معهد العلاقات الدولية في جامعة
شينغشي (تايبي) “الصين بحاجة الى وقت لتجهيز قوة جوية-بحرية وتعتمد عمدا
التكتم”.
ومطلع الشهر اعربت طوكيو عن قلقها بشأن الطموحات العسكرية المتنامية للصين وردت بكين بالاعراب عن “استيائها الشديد”.
الا ان الصين تقوم بتحديث قواتها البرية والجوية والبحرية بوتيرة سريعة
اضافة الى برامج اخرى رمزية مثل مقاتلتها الخفية جاي-20. وتقوم بكين ايضا
بتطوير صاروخ بالستي قادر على اصابة سفن حربية على بعد الاف الكيلومترات.