اعتبرت صحيفة واشنطن تايمز
الأمريكية أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فشل فشلا ذريعا في إصلاح
صورة الولايات المتحدة واستعادة سمعتها الدولية,
<="" div="" border="0">
مشيرة الي أنه علي الرغم من الشعبية الكاسحة التي تمتع بها أوباما في
المنطقة عند انتخابه عام2008 . حتي إنه بدا وكأن العالم العربي انتخبه مع
الناخبين الأمريكيين, فإن هذه الشعبية لم تسهم في تصحيح مسار العلاقات
الأمريكية ـ العربية, بل علي العكس, فقد أسهم أوباما في تدهور علاقات بلاده
بالعالم العربي.
وقالت الصحيفة المحافظة ـ التي يعبر الكثير من مواقفها عن وجهة نظر التيار
اليميني داخل الحزب الجمهوري ـ إن الرئيس الديمقراطي فشل في تهدئة صراعات
إسرائيل بالمنطقة, حتي وصل الأمر الي تصادمها مع مصر, قائلة: إن كراهية
العالم العربي لأمريكا زادت في عهده أكثر منها في عهد جورج بوش, بل إن
أوباما نفسه أصبح مكروها من العرب أكثر من كراهية تكساس لرجال الكاوبوي,
بحسب تعبيرها.
وأضافت: العالم العربي لا يحبنا, ولكن علي الأقل يخشي قوة أمريكا الرادعة,
بينما أوباما بلهجته الضعيفة أفقد الولايات المتحدة حزمها وقسوتها,
فالأحداث في المنطقة العربية, وآخرها الأزمة بين مصر وإسرائيل, تثبت أن
الشرق الأوسط والعالم العربي لم يعد يحترم أو يخشي القوة الأمريكية.
وزعمت الصحيفة أن ضعف واشنطن لن يستعطف العرب, بل سيجعلهم راغبين في قتلها
والإيقاع بها أكثر, كما سيكون ذلك إشارة لهم للهجوم العنيف عليها في أقرب
فرصة وفقا لادعائها, الذي أكد أن مواقف وأقوال وأفعال المنطقة تعزز هذه
الفكرة بقوة.
وأشارت واشنطن تايمز الي ان هذه الأنباء تمثل صدمة لأوباما ومستشاريه
الذين اعتقدوا أن السفر للعالم العربي في جولة اعتذار واستخدام سياسة
الانحناء, والاعتراف بسوء القوة الأمريكية سيجعل العالم العربي أكثر حبا
للولايات المتحدة, أو علي الأقل سيجعل العرب يحبون أوباما أكثر من بوش.
ودللت الصحيفة علي صحة ادعائها بشأن العالم العربي بنتائج استطلاع الدراسة
التي رصدت تراجع تأييد أوباما والولايات المتحدة في مصر من30% الي5% فقط,
كما أن82% من الفلسطينيين يحملون آراء سلبية عن الولايات المتحدة, مما يدل
علي أن كراهية العرب لأوباما أكثر من كراهيتهم لبوش, خاصة بعد أن تراجع
معدل التأييد العام للولايات المتحدة بنسبة10% عن عهد بوش.