كتاب يصدر أخيراً في جنوب إفريقيا عن جنوب السودان يقول إنه
عام 1903 بريطانيا أباحت جنوب السودان للتنصير.. 1906.. الإرساليات تعطى صلاحيات الحاكم العام.. 1911 (أوين) حاكم منقلا يقيم معهداً عسكرياً للجنوبيين فقط.. والدفعة الأولى تتخرج عام 1914.. وكانت هي من يقود التمرد بعد ذلك.. 1915 الأحد عطلة رسمية وإلغاء الجمعة.. ثم اعتبار الجلباب الشمالي جريمة.. 1917 طرد جميع المسلمين من الجنوب.. ومنع كل الاحتفالات الإسلامية و..و..
ثم جاءت أيام الأحزاب والتمرد وكتاب في نيروبي.. كتاب عن قرنق
والكتاب يسأل في دهشة
لماذا امتنعت الحركة الشعبية تماماً .. عن التحقيق في مقتل قرنق.. وحتى اليوم؟؟
والحقيقة هذه مدهشة.. مدهشة !!مثلها كان اغتيال قرنق ينتظر التوقيت المناسب.. وبدقة تجعل إسرائيل تنقذ قرنق من الموت بعد محاولة اغتياله الشهيرة..
وطريف أن نقص هنا أن قرنق حين يسقط برصاص حرسه الخاص ويطير به عرمان إلى إسرائيل كان يعود إلى الميدان ليخاطب جنوده.. وهناك يمشي أمام الطابور ثم يقول للجنود
سمعتم بالطبع إشاعات تقول إن حرس قرنق الشخصي حاول اغتياله!
هذا هو حرسي الشخصي أمامكم.. ما زال يحرسني.. فكيف يحاول اغتيالي ثم أسمح له بحراستي؟!
ويشير الى الحرس الذي يعرفه الناس.. بالفعل كان ما يزال يمشي وراءه!!
بعدها بدقائق كان الرجل يجري إعدامُه خلف الأشجار..
وهزيمة القوات المسلحة.. بسبب الجوع وفقدان السلاح تجعل قرنق يلتهم شرق السودان.. وأصابعه في غرب السودان
وقرنق والشيوعيون طابور العاصمة يتجه لالتهام السودان..
الإسلاميون عرفوا أن الجثة المتعفنة لا تؤذي نفسها لكنها تؤذي الآخرين.. الجثة المتعفنة كانت هي الجنوب..
وكان الإسلاميون يكملون إعدادهم..
وبينما كتائب الإسلاميين تقود جيوش ليبيا والمعارضة التشادية في تشاد كانت منازل أمدرمان والخرطوم محشوة بالإسلاميين وهم يتدربون على السلاح
الإسلاميون كانوا قد عرفوا أن الجنوب يجب أن يذهب .. وإلا ذهب الشمال كله
وأنه إن ذهب ببساطة ازداد طمع قرنق في السودان.. كله
والحرب تنطلق.. و.. و..
ثم جاءت نيفاشا.. ونيفاشا كان الغرب يغرس فيها عوامل المخطط القديم ذاتها
وبقايا المخطط هذا هي ما يعمل الآن
ونمد الخيوط.. فالخيوط كلها تنسج الثوب الكامل لما حدث.. ولماذا.. ولما سوف يحدث.. ولماذا..
ونحدث عن عقار غريب تستخدمه المخابرات العالمية يجعل ضحيته الذي يبدو طبيعياً جداً يتصرف وكأنه يمشي في نومه
ووزير خارجية السادات يقص كيف أن السادات أيام مفاوضات الحرب يوقع على وثيقة غريبة
والوثيقة حين يقرأها المشير الجمصي يبكي بأعلى صوته.. وبعنف يجعل الحاضرين ينطلقون جرياً ليعرفوا ما الذي يحدث
والمسؤولون عندنا ما يزالون يتصرفون باسترخاء كامل..!!
والحرب هي الحرب.. تستخدم الآن السلاح الأقوى.. و العقارات الغريبة