شقيقة شهيد الحدود تروي تفاصيل مكالمته الأخيرة قبيل استشهاده
روت شقيقة النقيب احمد جلال شهيد الحدود لصفحة " ضباط ضد الفساد " تفاصيل المكلمة الاخيرة قبل مقتله بلحظات والتي تكشف تعمد قوات العدو الإسرائيلي قتل الشهيد وزملائه علي الحدود عقب حادث الحافلة الإسرائيلية وتكشف ايضا المكلمة ان العدوان حدث بشكل منفصل علي عدد من المراحل.
وقالت علا جلال شقيقة الشهيد "كانت الساعة تدنو من الرابعة عصر حينما استقبلت إتصالاً من رقم أخيها على هاتفها , و قد كانت هي وأسرتها في غاية القلق منذ الصباح , بسبب تداعيات تفجير حافلة الصهاينة على الحدود، فجاءها صوت احمد في حالة هستيرية وهو يصرخ ضربونا ضرب وحشي من الناحية التانيه يا علا بدون سبب أو إنذار وبكلمهم على اللاسلكى، وعارفين انهم بيضربونا ومش بيردو بس مش هسيبهم انا عندي شهيد ومصاب وأنا واخد شظية بسيطة في كتفي وهما مشيو دلوقت وعايز انقل الناس المستشفى لو عرفتي تطلبى زميلي فلان تبلغيه يبعتوا اسعاف وتعزيزات وانقطع الاتصال".
وتؤكد علا على ما عاشته شقيقته واسرتها حاله قلق هستيرية وكل ما تذكره أنها كانت تصرخ فيه أن يتراجع ويحاول طلب النجدة ,وقالت " مرت ساعة أخرى كالدهر قبل أن يعاود الاتصال بها أخيرا ليبلغها انه وصل المستشفى , وان الجنديين الذان كانا يرافقانه في النقطة الحدودية قد استشهدا وانه سليم
وانه تمكن من قتل احد هؤلاء المهاجمين الذي رآه متسللا على قدميه داخل الحدود المصرية , مع تغطية من الطائرة الهليكوبتر التي شنت الهجوم".
وتقول: " قال أحمد لي أنهم يعلمون جيدا أنهم يهاجمون نقطه الحدود المصرية ويعرفون من فيها فردا فردا بالأسماء والرتب ضمن التنسيق الأمني المشترك على الجانبين وانه حاول الاتصال بالنقطة المقابلة له فى بداية الهجوم عبر اللاسلكي الخاص بالتنسيق فلم يجيبوا وربما أنهم يعتقدون أننا أخفيا العناصر التي قامت بمهاجمة الحافلة صباحا "
وتسترسل علا " واستكمل احمد قائلا أنا راجع هناك دلوقت تانى ومتخافيش انا طالع معايا مقدم و6 عساكر امن مركزي ولازم نرجع نمشط المنطقة كلها عشان نلاقي دليل على الاختراق ونجيب جثة القتيل بتاعهم اللي موته في الهجوم وبينما هى منهارة تحاول إثناءه أنهى الاتصال .
وتؤكد الصفحة ان تلك المكالمة كانت الاخيرة وأخر حديث لها مع شقيقها ليتلقوا بعد ساعة واحدة نبأ استشهاده عند نفس النقطة الحدودية وإصابة المقدم الذي ذهب معه إصابة بالغة فقد على إثرها ساقه واستشهاد مجند أخر وفقد باقي المجندين الستة الذين ذهبوا معه.
واتصلت شقيقة الشهيد بالمقدم الذي كان يرافق شقيقها في الهجوم الاخير وصرح لها أنهم فور عودتهم للنقطة الحدودية فى ملابسه الرسمية " ملابس الأمن المركزي السوداء " أعاد الإسرائليين الكرة وهاجموهم بطائرة مروحية وهم يقومون بعملية التمشيط عزلا إلا من السلاح الخفيف وتعاملوا معهم هو وشقيقها حتى تلقى الشهيد طلقة أولى في كتفه اخترقت جسمه وخرجت من الفخذ قبل أن يتلقى أخرى قاتله في الرأس ليسقط شهيدا.
وتقول علا ان التقرير المبدئي للمستشفى ذكر أن الطلقات من نوع الذخيرة المحرم دوليا حيث أنها من الذخائر المتفجرة في الجسم.
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2011/august/24/hdoud_sister.aspx