سامر الحافظ ـ الجزيرة توك
هجمت الذئاب على الأغنام...وترددت الصيحات بين الأنام ..و تراكضت بين الأشجار و الآجام... و جلجلت ضحكة صفراء ..وانكشفت الحقيقة بجلاء.. أمزح معكم أيها الأعزاء ... قالها راع مغرور.. وهو من الفرحة يدور .. وبعد أن حل الظلام .. وسطع بدر التمام ... صاح الراعي الكذاب .. إن الذئاب قد أصبحت على الأبواب ... فلم يلبيه أحد .. وشكوه للواحد الأحد .. وتضرعوا لله أن يقصف عمره للأبد .. تفرقوا عنه ولم يصدقوه ..وباللعنات أصابوه ... ولكن الذئاب قفزت فوق الأبواب .. وانتشرت كالضباب .. و أثخنت بالخراف الجراح .. وتعالى العويل إلى الصباح..إن العراق يملك أسلحة نووية .. خطيرة للغاية وليست إنسانية ... إذا قام باستخدامها دمر البشرية .. تحولت حضارة ملايين من السنوات.. إلى بلد يعيش على الفتات..أين الفتوحات و الغزوات .. أين خالدا و عمر و تلك الرايات....لقد عصفت بنا الأزمات .. و رأينا جميع العذابات ..و عبثنا بالكلمات فأصبحت المقاومة إرهاب و التصدي للعدو فعل يستوجب العتاب..وأصبحنا نتلقى الضربات و الطعنات .. وبتنا نعيش أبجدية المأساة .. واحتبست أحلامنا الوردية في الحجرات ....وصرنا نحلم بالنجاة ... و أبدعنا في إصدار البيانات و التنديدات ...
و عقدنا القمم و السفوح و الأودية و المعاهدات...واكتشفنا بعد أيام من المشاورات...أن العدو لا يحترم الاتفاقيات...
و يصاب باكتئاب عند رؤية المبادرات .
وسوريا لديها أسلحة دمار شامل ... و تملك في صحرائها أسرار و مفاعل ... فلنقصفها قبل أن يشتد منها العود ... ولننفذ ما جاء في التلمود ... وليفرح الحاخامات اليهود ... وليرقصوا على أرض الجدود...وليظلوا منتشين بنصرهم....فهم لا يخافون حرباً.... مادامت أحلام السلام المزيف مكللة بالورود .....
احرصي يافلسطين على الصمود ... واكسري من حولك الحدود ... فوراءك شعب عربي لو أفاق ... لكسر القيود ...
و لا تظني أن السيد بوش قد جاء لإحياء ذكرى النكبة و التدنيس ... بل حضر ليبارك التأسيس..
و لفرط حماسته تحسبه إسرائيليا بالتجنيس ...ويقبل حائط المبكى بخشوع .. و يذرف عليه الدموع ....وينسي أنه رئيس دولة عظمى و ليس جربوع ... يناديه الصهاينة فيطأطئ رأسه بخضوع و يأمروه بالترديد كالببغاء ....نحن وإسرائيل أكثر من أصدقاء
أريد التذكير بالبلاد والأوطان ... في بلدة تدعى لبنان ...تكالبت عليها قوى الشر و الجان ... و أصبح فيها القتل بالمجان ... إخوتي إن السلاح وجد فقط ... لرد العدوان .
إن الذئاب ستعود ... و صراعنا مع العدو من أجل البقاء ... فلتكن معركة ... بين المخالب و الخناجر ... بين الأنياب و البنادق ... بين التربص و الحذر ....
اتعظوا من شارون ياأولي الألباب ... فهو نائم منذ سنين يعاني العذاب ... فاغر فمه ينتظر الجواب ... و سيدنا عزرائيل يجوب أمام الباب.....و هو حائر إلى أين سيأخذ هذا الغراب....فالجنة ترفض استقباله ... و جهنم أوصدت الأبواب