بداية أحب أن أؤكد أنني من المقتنعين تماما بأن الجندي المصري مختلف
فهو ليس كباقي أجناد الأرض .... فمصر أصلا قبل الفتح الإسلامي هي دولة
فرعونية وحربية بطبيعتها من أيام الهكسوس ... وعندما جاء الفتح الإسلامي
بقيادة سيدنا عمرو بن العاص في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب .... حدث تزاوج
بين أهل مصر بعد دخولهم في الإسلام وبين العرب الفاتحين الذين جاؤوا من شبه
الجزيرة العربية مع سيدنا عمرو
وبالتالي فالمسلمين المصريين الموجود ين الأن في مصر هم هجين
مصري عربي
وأؤكد على كلمة "مصري عربي" لسبب بسيط جدا ولكنه غريب جدا
وهو أن الفراعنة على مر العصور وفي كتب التاريخ كانوا لا يعتبرون أنفسهم ضمن العرب بل كانوا يعتبرون أنفسهم شيئا مستقلا بذاته
كانوا يسمون أنفسهم مصريين فراعنة فقط لهم كيان خاص مستقل
فلله الحمد الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام
بعض ما ذكر حول مصر في كتب الأثار والتواريخ
عن عمر بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير
أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى
يوم القيامة)
وعن عمر بن الحمق قال مرفوعاً: تكون فتنة أسلم الناس - أو خير الناس فيها الجند الغربي، فلذلك قدمت عليكم مصر.
وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض
كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: رب اجعلني على خزائن الأرض ، ففعل فأغيث بمصر
وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض.
وورد بلفظ: (من أحب المكاسب فعليه بمصر) الحديث. ورواه ابن عساكر عن ابن
عمرو بلفظ: (من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رفعه: (إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً).
إلى غير ذلك مما أودعه ابن عساكر في مقدمة تاريخه.