الدعم الجوي
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 17/05/2008 عدد المساهمات : 74 معدل النشاط : 11 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: التعبئة العامة - معركة السويس الأربعاء 28 مايو 2008 - 7:41 | | | هاجمت الكتيبة رقم 202 من المظليين الإسرائيليين في 29 تشرين أول صحراء سيناء. وفي الوقت نفسه تقدمت الدبابات الإسرائيلية في قلب الصحراء لملاقاة المظليين. وبعد ساعتين من بدء العدوان، تلقت جميع محطات العالم النبأ. وإذا كانت طلائع الاستغراب لم تظهر في لندن وباريس، ذلك أنهما كانتا على علم بالأمر. فالوضع كان يختلف في سائر العواصم العالمية، فطلبت الحكومة الأمريكية انعقاد مجلس الأمن فوراً.وتجدر الإشارة إلى أن توقيت الهجوم الإسرائيلي جاء في الزمن الذي كان يتوقع فيه أن تبرم الدول العربية ميثاق توحيد القيادة العسكرية. وقد تقرر ذلك إثر اجتماع الوفود العربية (مصر، المملكة العربية السعودية، لبنان، والأردن) في كانون أول في الرياض. واستناداً إلى المعاهدة الثلاثية (25 أيار سنة 1950م)، أنذرت بريطانيا وفرنسا كلاً من إسرائيل ومصر بوقف القتال تحت طائل التدخل العسكري. وفي 30 تشرين أول، تقدمت الأساطيل البحرية والجوية البريطانية-الفرنسية المشتركة منطلقة من قبرص باتجاه قناة السويس. فهبت الولايات المتحدة وشجبت الاعتداء الذي كانت قد عارضته بالطرق الدبلوماسية. وأمر الرئيس الأمريكي الأسطول السادس بالإبحار نحو القنال ومحاولة عرقلة سير الأساطيل البريطانية-الفرنسية. لكن فرنسا وبريطانيا ضربتا صفحا عن تهديدات أميركا. كان القصد من ذلك الاستعجال في عمليات الاحتلال لوضعها أمام الأمر الواقع. وقامت طائرات المعتدين بإلقاء القنابل على الأراضي المصرية. واصطدمت فرق الكوموندوس مع الجيش والشعب المصري. وضربت الطائرات المعتدية مطارات مصر وموانيها. فأنزلت بها أضراراً فادحة. وسجلت المعركة خسائر جسيمة بالنسبة للطرفين. فرفعت مصر شكواها إلى مجلس الأمن. وكان الرأي العام العالمي إلى جانبها. فأصدر مجلس الأمن في 4 تشرين ثاني بخمس وسبعون صوتاً مقابل لا شيء قراراً يقضي بوقف القتال فوراً وانسحاب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل من مصر وإدانة المعتدين. وعلى أثر صدور القرار، هدد الاتحاد السوفيتي في 5 تشرين ثاني لندن وباريس وتل أبيب بضربها بالصواريخ الموجهة إذا لم تنسحب. وعملا بتكتيك سياسي مقصود، سبق الإنذار قرار مجلس الأمن إلى مسمع الرأي العام عن طريق الإذاعات ووكالات الأنباء، فاكسب السوفيت دعاوات في العواصم العربية كانوا يسعون وراءها. وفي 6 كانون ثاني استنجدت مصر بالصين الشعبية لإرسال المتطوعين. وفي نفس الوقت حدثت ثورة المجر وقيل في صددها أنها حدثت بغية تحويل أنظار موسكو عن مصر. وكان هدف العدوان يرمي إلى الإطاحة بالرئيس عبد الناصر وإعادة اللواء محمد نجيب والعودة إلى القنال واسترجاع موطئ قدم في مصر. أما بالنسبة لإسرائيل فكانت غايتها الاستيلاء على جزء من خليج العقبة لفتح ثغرة مرور على البحر الأحمر فكان لها مع الأسف ما أرادت. فقد وافق الرئيس عبد الناصر على دخول البوليس الدولي إلى منطقة القنال. وانتهت المعركة بعودة بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على أعقابها. وكانت غاية مصر من تأميم القنال ترمي إلى إنجاز مقومات السيادة المصرية، وبالتالي الاستعاضة عن القروض بزيادة دخل شركة القنال التي كانت تبلغ مائة مليون دولار سنوياً وأهم من هذا كله اعتبرت هذه الخطوة أقوى صفعة يوجهها الشرق العربي إلى الغرب بعد انتصار صلاح الدين. الملك سعود يقود المعركة كان الملك سعود أول من اتصل بالرئيس عبد الناصر ، وأول من أعلن التعبئة العامة صباح اليوم التالي للعدوان (29 تشرين أول 1956م). فعرض على الرئيس المصري كل مساعدة . ثم قطع البترول عن بريطانيا وفرنسا . وعلى هذا الأثر ، حذت سورية والأردن حذو المملكة العربية السعودية . وقامت مظاهرات في بيروت والبحرين ، وثارت ثائرة الليبيين ، فطلبت الحكومة البريطانية من رعاياها مغادرة البلاد . وقد وقف الملك إدريس السنوسي موقفا مشرفا من مصر ، فلم يسمح للقوات البريطانية بالمرور عبر أراضيه ، وفي مصر أعلنت حالة الطوارئ ، وكذلك في لبنان . وفيما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة الدفاع والطيران في السعودية . • نظرا لمقتضيات الأحوال الطارئة ، يأمر وزير الدفاع والطيران جميع المجازين من الضباط والموظفين وصف الضباط والجنود ، بالعودة إلى وحداتهم فوراً. • يجب الإسراع في العودة. • على أمراء وقادة المناطق ومديري المطارات ،ترحيل كل من يراجعهم إلى مناطقهم . • أ- الجيش السعودي يتجه إلى الأردن. وأصدرت هذه الوزارة في الغادة البلاغ الآتي: تحرك الجيش السعودي إلى الأردن ، وهو الآن على وشك الدخول إلى الحدود الأردنية ، وذلك تضامنا مع أشقائه العرب والغاية من إرساله إلى الأردن أن يكون قريباً من الميدان. • ب- افتتاح مكاتب التطوع. وافتتحت وزارة الدفاع مكاتب للتطوع في جميع أنحاء المملكة ، تقبل الذين يريدون التطوع للانضمام إلى الجيوش العربية ، فتقاطر إليها الكثيرون وفي المقدمة أمراء البيت السعودي ، وتقلدوا السلام واشتركوا في التمرينات العسكرية . لم يكتف الملك سعود بهذا القرار ، بل نزل بنفسه إلى وزارة الدفاع وأخذ يشرف شخصياً على عمليات التطوع وتسلم الأسلحة. الملك سعود يناشد الملوك والرؤساء وأرسل الملك سعود فور وصول نبأ العدوان برقيات إلى( ملك المغرب ، ملك ليبيا ، إمام اليمن ، رؤساء سوريا، لبنان ، السودان ، والبلاد العربية الأخرى) بالدعوة لتأييد مصر والوقوف إلى جانبها ، وهذا نصها: " علمنا في هذا الصباح ، بالاعتداء اليهودي على الأراضي المصرية ، وهذا لا يستغرب من هذه الفئة الغادرة لأن هدفهم القضاء على العرب جميعاً. إن الذي نرجوه هو المبادرة بالتعبئة العامة ، والاستعداد للذود عن البلاد العربية ضد تطاول اليهود. ولقد أمرنا بالتعبئة العامة ، والاستعداد للقيام بالواجب ، ونرجو أن نتكاتف جميعا للذود عن البلاد العربية ورد العدوان عنها. ونرجو أن ينصر الله دينه ، ويعلي كلمته ، وعلى الباغي تدور الدوائر ". وأرسل إلى الرئيس عبد الناصر البرقية الآتية: " علمت بالعدوان اليهودي هذا الصباح ، إننا وقواتنا وكل إمكانياتنا حاضرون للمعاونة في رد العدوان ، وما داموا أنهم بدأوا في هذا العدوان ، فعلى الباغي تدور الدوائر . إذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وأن الله على نصرهم لقدير " . صدق الله العظيم. فتلقى منه الرد الآتي : " وأشكر جلالتكم أبلغ الشكر على برقيتكم التي تفضلتم بها بمناسبة العدوان اليهودي ، وقد كان لما حملته من صادق التضامن ، أعمق الأثر في نفسي .وأنني لعلوكرامتهم "ى ثقة بأن الله جلّت قدرته سيرعانا برعايته ، ويكتب لنا النصر الوطيد في سبيل عزة العرب
|
|
الدعم الجوي
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 17/05/2008 عدد المساهمات : 74 معدل النشاط : 11 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: التعبئة العامة - معركة السويس الأربعاء 28 مايو 2008 - 7:49 | | | ردود الفعل العربية على موقف الملك سعود من الاعتداء الثلاثى
حضرة صاحب الجلالة الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية المعظم
وصلتني برقية جلالتكم في هذا الظرف البالغ الخطورة الذي تواجه فيه مصر ومعها جميع شقيقاتها العربية عدوانا صارخا يقضى علينا جميعا بذل جهودنا لمواجهة ما تطالبنا به الأحداث. وقد أعلنا حالة الطوارئ وبادرنا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة . وسنواصل اتخاذ جميع التدابير التي يتطلبها تطور الموقف بالتشاور مع الشقيقة مصر وجميع الشقيقات العربية .
كميل شمعون رئيس لبنان <hr align="center">
حضرة صاحب الجلالة الأخ الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية - الرياض .
تلقينا برقية جلالتكم التي تبينون فيها أهداف الصهيونية الباغية وعدوانها الغادر على الشقيقة مصر العزيزة . واني إذ أشارككم شعوركم الكريم نحو أمتنا ووطننا نؤكد لجلالتكم بأن الأردن المرابطة على أتم استعداد للدفاع عن الوطن العربي الكبير . وإننا لن نتوانى عن خوض المعركة القومية ضد اليهودية المعتدية وإننا بشعبنا وقواتنا سنقوم بواجبنا في سبيل امتنا متكاتفين مع الآمة العربية جميعا حتى تطهر الأرض العربية من كل معتد ودخيل ويكتب لنا النصر المبين .
الحسين ملك الاردن <hr align="center">
حضرة صاحب الجلالة الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية - الرياض..
إن ما قام به العدو من اعتداء غادر على أرض العروبة في مصر إنما الهدف منه هو الاعتداء على العرب جميعا. وان سوريا شعباً وحكومة وجيشا لتقف مع أخواتها العربيات صفا متراصا واحدا إلى جانب الشقيقة مصر تنفيذا لما يقوم بيننا من عهود فضلاً عن روابط الدم والتقاليد والتاريخ والمستقبل . وان ما تفضلتم جلالتكم به في برقيتكم الكريمة هو ما يجب أن نقوم به جميعا في سبيل دعم مصر وأي بلد عربي يتعرض للعدوان والله معنا ما دمنا نعمل مخلصين في سبيل اعلاء كلمته.
ناظم القدسي
رئيس الجمهورية السورية بالنيابة <hr align="center"> حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم..
أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلس السيادة أشكركم على برقيتكم بشأن الموقف الناشئ عن الاعتداءات الإسرائيلية . وبهذه المناسبة أحيط جلالتكم علماً بأن حكومة الجمهورية السودانية قد سبق وأعربت عن استنكارها الصارخ لهذا التعدي الذي ينطوي على تهديد خطير للأمن العام في منطقة الشرق الأوسط بأسرها . وهي تعد دراسة الأمر واتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف . هذا وإنني قد أبلغت السيد رئيس وزراء السودان بالخطوات التي اتخذتها حكومة جلالتكم . والله نرجو أن يوفقنا لما فيه الخير للجميع .
أحمد محمد صالح
رئيس مجلس السيادة السودانية <hr align="center">
من الإمام احمد إلى حضرة صاحب الجلالة الأخ الملك سعود المعظم حفظه الله.
جاءت برقية جلالة الأخ تحمل النبأ المشئوم الغادر الذي قامت به إسرائيل على حدود الأراضي المصرية . وأنا واليمن في تعبئة عامة منذ إعلامنا بذلك في الشهر السابق . وما نطلبه اليوم هو الإسراع ببحث الإجراءات المشتركة للعمل الواجب. وقد حررت لجلالة الأخ حفظه الله ولفخامة الأخ عبد الناصر بأن الإجراءات المشتركة محتاجة إلى ترتيب عاجل وسرعة ممكنة وهو ما أبلغنا به الأخ عبد الناصر ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار موقف بريطانيا وفرنسا ذلك الموقف الخبيث المخجل للأساليب الدولية والإنسانية ولن يتم لهما ما يريدان والله يرعاكم والسلام عليكم . <hr align="center">
حضرة صاحب الجلالة الأخ الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية
استلمنا برقيتكم الكريمة ويسرنا أن نعلمكم بأننا لن نتأخر عن الواجب الديني والعربي . ونرجو الله أن يوفقنا جميعا ً للذود عن كرامة العرب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إدريس <hr align="center">
وطفحت أعمدة الصحف العربية بمقالات الثناء والإطراء والإعجاب لما يبذله جلالة الملك سعود من تضحيات ولمسارعته دائما لنجدة إخوانه .. وهذا نمط مما كتبته الصحف يوم ذاك صدرت به جريدة " بيروت المساء " صفحتها الأولى:
" حيا الله جلالة الملك سعود وأيده وأعز ملكه وإبقاء ذخرا للعروبة وحصنا للإسلام وهو يقدم كل يوم دليلاً جديداً على رعايته السامية لإثبات التحرر في دنيا العرب ومناصرته الحقيقية ( لا الكلام ) للمناضلين في كل جهة من جهات الجهاد العربي المجيد. انه فتح خزائن مملكته لمصر المناضلة في محنتها فدعم نقدها بدفعات عديدة من ملايين الدولارات يهبها للكنانة بصفة الأخ لأخيه والصديق وقت الضيق. وأي ضيق أمر وأدهى من ذاك الذي يعانيه الرئيس جمال عبد الناصر من تضافر قوى الشر الاستعمارية ضد مصر وحجزها أموال مصر واحتياطها في مصارف لندن وأمريكا وفتح خزائنه للحرس الوطني الأردني الباسل ومنحه مساعدات جسيمة كان لها أعظم الأثر في تسليح هذه الفيالق المجاهدة جهاد الأبطال على طول الجبهة الأردنية الإسرائيلية.
وفتح خزائنه للمجاهدين الأشاوس في الجزائر ،فألغى حفلات جلوسه السعيد ورصد قسما من المبالغ المقسطة لهذه المناسبة المباركة لمساعدة الثوار في الجزائر وقسم آخر لعائلات الشهداء في الأردن . وكان يوم الجزائر الذي أضرب فيه مائة مليون عربي احتجاجا على اختطاف الزعماء الخمسة الجزائريين وقد فتح فيه جلالة الملك سعود خزائن مملكته واكتتب طال عمره بمليون ريال أي مائة ألف جنيه لمساعدة المجاهدين الجزائريين ، فاقتدى بجلالته أثرياء المملكة العربية السعودية ونهجوا - المليك في النجدة والإعانة فجمعت مبالغ طائلة في يوم الجزائر وأرسلت إلى المجاهدين. إن جلالة الملك سعود يضرب المثل الأعلى لزعماء العرب ورؤسائهم في البذل والسخاء لمساعدة الجهاد في المغرب . ويمتاز جود من الأيدي لا من اللسان.
وبدأت البشائر تلوح في الأفق .. ورجحت كفة الحق .. ووقف الرأي العام العالمي إلى جانب العرب يندد بالعدوان.. وتدخلت الدول المحبة للعدالة ، الراغبة في السلم تدمغ في هيئة الأمم المتحدة جباه المعتدين بقرارات حاسمة.. وصدر في الرياض البلاغ الرسمي التالي:
لقد استقبل جلالة الملك سعادة السفير الأمريكي في قصر الحمراء بالرياض يوم الأربعاء 3 جماد الأولى 1376هـ الموافق 5 ديسمبر 1956م وقد انتهز جلالة الملك الفرصة وطلب من سعادته إن يرفع لحكومته تجديد تأكيدات جلالته عن تقديره للمساعي الإيجابية التي قامت بها الحكومة الأمريكية الصديقة والرئيس ايزنهاور داخل وخارج الأمم المتحدة نحو تأييد مبادئ العدل وتمهيد السبيل لوضعها موضع التنفيذ وذلك فيما يتعلق بانسحاب القوات البريطانية والفرنسية من مصر وانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وقطاع غزة وجزيرتي تيران وصنافير وحل المشاكل الأخرى الناجمة عن الأعمال البريطانية الفرنسية الإسرائيلية في مصر. تلك المساعي التي يسر جلالة الملك أن يذكرها بأنها كانت من العوامل الرئيسية التي أسهمت في استتباب الأمن العادل في المنطقة مع صيانة السلام العالمي.
وقد كرر السفير الأمريكي بدوره الإعراب عن التقدير العظيم من قبل حكومته والرئيس أيزنهاور للجهود المتواصلة التي بذلها جلالة الملك بطريقة فعالة لمعالجة الموقف خلال تلك الأسابيع الخطيرة وأوقف القتال .. وأرغم المعتدون على الانسحاب واتجهت أنظار العرب بل العالم بأسره إلى بور سعيد الباسلة.. وعمت الفرحة الجزيرة العربية .. واهتز قلب العاهل المفدى غبطة وطربا.. وبعث جلالته إلى أخيه سيادة الرئيس جمال عبد الناصر بالبرقية التالية: <hr align="center">
حضرة صاحب الفخامة الأخ السيد الرئيس جمال عبد الناصر - رئيس جمهورية مصر - القاهرة.
في هذه اللحظة التي تنقل إلى أنباء الإذاعات نبأ خروج القوات المعتدية من بور سعيد أبعث لأخي السيد الرئيس بما يخالج قلبي وقلب كل فرد من أفراد الشعب السعودي من الفرحة والسرور بهذا اليوم الذي تخرج فيه هذه القوات المعتدية من أراضى مصر العزيزة . وان التهنئة التي أبعثها لفخامتكم في هذه البرقية هي تهنئة لفخامتكم وللشعب المصري وللجيش المصري الباسل ولإبطال بور سعيد المكافحة بل هي تهنئة لنا ولكل عربي ولكل مسلم بل هي تهنئيه للعالم الحر الذي ناصر الحق وقاوم العدوان.
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي دكا " وليت ظروفي كانت تساعدني حتى أشارك فخامتكم في زيارة بور سعيد البلدة الخالدة التي قاومت هذا العدوان وتحملت الصدمة الأولى عن الأمة العربية . أن الأيام الحالكة التي اجتزناها كانت محكا عظيما للنفوس القوية الثابتة ذات العزيمة الصادقة في كفاح القوة المعتدية مهما كان شأنها، وان الله جلت قدرته الذي جمع قلوبنا وجمع كلمة العرب وأيدهم بنصر من عنده بتأييد دول العالم المحبة للسلام أراد بنا خيراً ليظهر حقيقة مزايا الثبات والعزم الذي يجب أن نحافظ عليه في كل ظروف ووقت . واني لابتهل إلى الله أن يكون عونا لنا في ثباتنا ومقاومتنا لكل عدوان يراد بنا كما نسأله أن يثبت أقدامنا على الحق ويوفقنا لما فيه نصرة الأمة العربية والإسلام والمسلمين .
|
|