ذكرت صحيفة مصرية - نقلاً عن
مصدر بالشرطة البريطانية - أن وزير المالية المصري الأسبق الهارب يوسف
بطرس غالي أُلقي القبض عليه في وقت متأخر ليل الاثنين عندما كان يقود
سيارته في ضاحية شرقي لندن وهو مخمور.
وقالت صحيفة "روزاليوسف"
الحكومية: إن "غالي" الذي هرب إلى خارج مصر عقب اندلاع الثورة الشعبية في
مصر في يناير الماضي أُلقي القبض عليه أثناء قيادته سيارته الجديدة، وهي
من نوع مرسيدس موديل 2010 سوداء اللون، وكان يحتفل بشرائه لها ويجربها على
حد أقواله في المحضر الرسمي الذي قُيِّد ضده.
وأضافت أن "غالي" اقتيد
وهو مكبَّل اليدين لمحطة شرطة "سكوتلاند يارد"، بعد أن طلب الجهاز إحضاره
للمقر الرئيس بلندن؛ لأنه صاحب "ملف حساس" على حد تعبيرهم، وقد تحرر ضده
محضر رسمي سيدفع إثره مبلغًا يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جنيه إسترليني
غرامة سُكْر.
وبحسب المصدر ذاته، فإن "غالي" حضر احتفالاً كبيرًا في
المعبد اليهودي الرئيس للندن والمعروف باسم معبد "بيفيس ماركوس"، وأنه كان
قد تلقى دعوةً خاصة له ولعائلته لحضور فعاليات حفل ديني كبير يقام سنويًّا
في المعابد اليهودية حول العالم للاحتفال بذكرى وجود اليهود في مصر.
وأضافت:
إن أسرة غالي رفضت الحضور معه الاحتفال، وأنه ذكر أثناء وقوعه تحت تأثير
الخمر أن زوجته تشاجرت معه ولم ترد الحضور لقيادة السيارة في طريق عودته
لمنزله. واضطرت زوجته للبحث عن محامٍ في ساعة متأخرة من الليل، إلا أنه
أمضى ساعات في حجز الشرطة حتى حضر محامٍ بريطاني يهودي في السادسة صباحًا،
وقام بعمل الإجراءات اللازمة ودفع كفالة مالية قدرت بمبلغ 4 آلاف جنيه
إسترليني.
وقد تم سحب رخصة القيادة الدولية الصادرة لـ"غالي" من مرور
جمهورية مصر العربية وهي رخصة كانت ساريةً حتى 2016، حيث سيتم التحفظ
عليها حتى يصدر القاضي الإنجليزي لمنطقة شرق لندن قراره الذي سيشمل تعليق
ومصادرة الرخصة لمدة تتراوح بين 6 أشهر وعام طبقًا للقانون البريطاني
للقيادة تحت تأثير الخمور.
ووفق الصحيفة، فإن "غالي" أوضح للمحقق أنه
يعاني من حالة نفسية سيئة، وأنه يتردد على طبيب نفسي عربي مقيم في لندن
يعالجه منذ أكثر من شهرين وأنه يتعاطى مهدئات نفسية تسبب له الاضطرابات
النفسية الحادة، وهو ما سجله المحقق في ملفه.
وأصر محامٍ على تسجيله في
محضر الشرطة مؤسسًا لطلب قانوني سيؤدي لتخفيف العقاب المفروض على جريمة
القيادة تحت تأثير الخمر المذكورة في القانون البريطاني.
يذكر أن
صحيفة بريطانية شهيرة نجحت في التقاط صورة ليوسف بطرس غالي بعد أن وضعوا
الحديد في يديه، لكن الشرطة السرية البريطانية صادرت الفيلم من المصور
بدعوى أنه مصور هاوٍ وغير مسجل لدى الصحيفة الإنجليزية الكبيرة، وفسرت
سكوتلاند يارد الموضوع على أنه بسبب حساسية وضع المتهم في بريطانيا والخوف
على حياته، وسلمت الشرطة سيارة غالي لزوجته ميشال خليل.
جدير بالإشارة
إلى أن "غالي" صدر ضده حُكم غيابي في 4 يونيو الماضي بالسجن المشدد لمدة
30 عامًا ورد المبالغ المستولي عليها والغرامة، في إحدى قضايا الفساد
المتهم فيها مسئولون سابقون بنظام حسني مبارك الذي أطيح به في ثورة شعبية
في فبراير الماضي.
المصدر / مفكرة الاسلام