مسلحو جبريل اقتحموا الفنادق والموانئ والفضائيات
كشف علي الصلابي القيادي الإسلامي الليبي البارز، والمقيم في قطر، عضو أمناء اتحاد علماء المسلمينأسباب الحرب الشرسة التي شنها على محمود جبريل، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي. وقال الصلابي إنه ''لا يريد منصبا في ليبيا ما بعد القذافي وإنما تحدث كمواطن ليبي خائف على مصير بلاده من أشخاص مثل محمود جبريل''.
في حواره مع جريدة ''الخبر'' كشف الصلابي، أمس، عن ''الأخطاء القاتلة التي وقع فيها محمود جبريل، وعلى رأسها إحاطة نفسه بأشخاص غير نزهاء''. وذكر القيادي في إخوان ليبيا بالاسم كلا من ''ماجد بركات وزير الصحة، ومحمود شمام وزير الإعلام، وعلي الترهوني وزير النفط، وعارف علي النايض قريبه وسفير ليبيا في الإمارات حاليا''. وبخصوص عارف علي النايض الورفلي سفير ليبيا الآن بدولة الإمارات العربية، قال علي الصلابي ''هذا الرجل هو قريب لمحمود جبريل، ترك الجالية الليبية تعاني في الإمارات وسافر إلى طرابلس بعد تحريرها، ويريد أن يتدخل بكتائب أمنية تابعة لمحمود جبريل تقوم بمداهمة الفنادق والموانئ والفضائيات''، مضيفا ''محمود جبريل استغل قريبه هذا ويريد أن يجعله يده التي تنفذ له ما يريد''. وقال الصلابي أيضا في نفس الموضوع ''يريد جبريل أن يتم جعل المحطات الفضائية السابقة في عهد القذافي تحت سلطة المجلس التنفيذي وهذا أمر مرفوض ولا نقبله، لأن جبريل يريد تحريف وتزييف حقائق الثورة''. ويبرز اسم محمود شمام أيضا في قائمة ''المغضوب عليهم'' من رجال محمود جبريل لدى القيادي الإسلامي علي الصلابي، وبخصوصه يقول المتحدث لـ''الخبر'' إن ''شمام شخص أحادي إقصائي واستبدادي، فهو لم يقم بدوره الحقيقي في بيان حقائق الثوار بل قام بتوجيه المؤسسة الإعلامية التابعة للمجلس التنفيذي، كان أحاديا ويعمل على تهميش الأبطال الحقيقيين''. وأضاف الصلابي قائلا ''شمام حاول سرقة جهود الثوار، وإعلامه ذكرنا بإعلام القذافي، حينما يقول: قال شمام، قال الترهوني''. أما بشأن علي الترهوني وزير النفط، وهو الرجل الثالث الذي استهدفه الصلابي من محيط محمود جبريل، فقال المتحدث ''جبريل تجاهل خيرة أبناء ليبيا في مجال النفط، وجلب معه علي الترهوني رجل النظام السابق، والقادم من أمريكا.. إنه لا يفكر في مصلحة الشعب الليبي''.
الرجل الرابع المستهدف من جماعة محمود جبريل، حسب القيادي الإخواني علي الصلابي، هو ماجد بركات، وزير الصحة في المجلس التنفيذي ''رجل ترك مهمة التكفل بالجرحى الليبيين الذين يموتون في كثير من الأماكن داخل ليبيا وفي تونس، للتجار والمتطوعين، وتفرغ هو للحديث في الإعلام ضد الإسلاميين''. أما الرجل الخامس المغضوب عليه، فهو شقيق عارف النايض سفير ليبيا في الإمارات، هذا الشخص، حسب الصلابي، ''تم وضعه على رأس صندوق الاستثمار الذي يحوي 65 مليار دولار''. وسألت ''الخبر'' علي الصلابي عن سبب تحامله على محمود جبريل وعما إذا كان وراء ذلك مطامح سياسية، فأجاب بالقول ''بالنسبة لي، عرضت علي مناصب في عهود مضت (عهد القذافي)، واعتذرت عنها، وعرضت علي مناصب في وقت لاحق ورفضت، وأؤكد أنني لا أرغب في أي منصب، وإنما أحببت أن أحذر الشعب الليبي من الخطر المحدق بثورته''. وقال الصلابي أيضا ''الثورة الليبية قام بها كل الليبيين وليس أفرادا معينين، والدولة الليبية الجديدة يبنيها الليبيون كلهم وليس أشخاصا ركبوا على أنقاض الثورة''.
وجدد الصلابي بالمناسبة دعمه لمصطفى عبد الجليل وللمجلس الانتقالي بالقول ''هذا الكلام لا يعني أنني ضد المجلس، فأنا أعلن ثقتي ودعمي لرئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ولأعضاء آخرين مخلصين من أمثال أنور الفيتوري مسؤول قطاع الاتصالات، وعوض البرعصي مسؤول قطاع الكهرباء، وعبد الله شامية، وكذلك وزير الدفاع، أنا اعتراضي فقط على محمود جبريل، الذي قد يكون لديه خبرة نظرية لكنه في الميدان لم ينجح''. وسجل الصلابي أيضا ''أنا أعبّر عن رأيي كمواطن ليبي وأقول محمود جبريل غير مؤهل ليكون رئيس وزراء ليبيا، فليبحثوا عن شخصية وطنية أخرى تحظى بالإجماع''.