الجمعة القادم - مظاهرة في الناصرة نصرة للشعب السوري..
08/09/2011 16:37 آخر تحديث08/09/2011 16:44
عبد الله زيدان - مراسل فلسطينيو 48 وصوت الحق
* الشيخ كمال خطيب: الشعب السوري حتما سينتصر
تنظم الحركة الإسلامية بشقيها في الداخل الفلسطيني يوم الجمعة القادم مظاهرة مؤيدة للاحتجاجات في سوريا ومناهضة للقمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد وأذرعه من الجيش وجهاز الأمن والشبيحة ضد شعبه المطالب بالحرية وإسقاط النظام منذ أكثر من خمسة أشهر، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين والمشردين.
وستنطلق المظاهرة من ساحة مسجد السلام في مدينة الناصرة بعد العصر مباشرة باتجاه ساحة الكراجات، وتنتهي بمهرجان خطابي. وقد دعت الحركة الإسلامية أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل إلى المشاركة الفاعلة في المظاهرة نصرة للشعب السوري.
وفي حديث مع الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية، قال: "واضح أن ما يحدث في سوريا كموقع من مواقع إصابة وثورات الشعوب العربية ضد الظلم والطغيان والدكتاتورية والجهل وتعصب وتفرد عائلات وطوائف بالحكم لعشرات السنين ، إن كان هذا في تونس وفي مصر وفي ليبيا وفي اليمن ، لكن يبدو أن بطش وسطوة النظام السوري تفوق كل ما يتصوره العقل". وأضاف: "عشرات الشهداء يوميا منذ أكثر من 5 أشهر، إضافة إلى الاعتداء على حرمات البيوت والمساجد وإهانة الشرفاء وقصف المآذن، كل هذا من أجل الحفاظ على الكرسي، وهذا يدفعنا أن نقف وننتصر لهذا الشعب السوري العظيم الذي كانت له مواقف مشرفة طوال تاريخ القضية الفلسطينية".
وأكد قائلا: "هو الشعب السوري الذي يجب أن نقف إلى جانبه وننتصر له، ولا يـُقبل منا أبدا أن نكون حياديين أو كمشجعي فريقي مصارعة، فإذا انتصر أحدهم على الآخر نصفق له ونهتف له ونقف إلى جانبه ، إننا قد حزمنا أمرنا وسلفا أننا مع الشعب السوري الذي حتما سينتصر".
وقال: "من هنا فإنه أقل الواجب أن ندعو إلى هذه المظاهرة يوم الجمعة لتنطلق من مسجد السلام في الناصرة، حيث باتت المساجد هي رموز ومنطلقات هذه الثورات العربية المباركة واخترنا اليوم أن يكون يوم الجمعة ليتزامن كذلك مع مسيرات يوم الجمعة المشهودة التي أصبحت معلما بارزا من معالم هذه الثورات".
ومضى يقول: "إن النظام السوري الذي يظن أن رفعه لشعارات القومية والممانعة سيعطيه إذنا بذبح الشعب السوري وإهانته، مخطئ خاصة وأننا نعلم أنه لم يقدم على فعل حقيقي لمواجهة الاحتلال لاستعادة الجولان السوري ، فالحدود الإسرائيلية - السورية هي الأكثر هدوء وأمانا كما يقول القادة الإسرائيليون"، وتابع: " الدبابات السورية التي تقتحم المدن والقرى يجب أن توجه مدافعها إلى من يحتلون الأرض السورية وليس إلى الشعب السوري الأعزل".
وخلص إلى القول: "من هنا فإننا في الحركة الإسلامية قد عزمنا على إقامة هذه المظاهرة بعد إذ تشاورنا مع مركبات أخرى في لجنة المتابعة من أحزاب وتيارات يبدو أن لها مواقف خاصة بها، أو يبدو أن تماثل بعضها مع النظام السوري كان سببا في رفضها المشاركة في هذه المظاهرة، وعليه فإننا ندعو أبناء شعبنا للمشاركة الفاعلة والمميزة نصرة لأهلنا في سوريا".