علمت "نوميديا نيوز" من مصادر مطلعة، أن الحوار الاستراتيجي الذي سيقام بواشنطن بين الجزائر والولايات المتحدة في أكتوبر المقبل، سيتضمن عدة ملفات منها التعاون والتنسيق الامني والعسكري في مواجهة جملة التحديات التي تهدد المنطقة، وحرص الولايات المتحدة في اعتبار الجزائر دولة مفتاحية في مكافحة الارهاب في المنطقة.
وأوضحت المصادر نفسها، أن ملفات عديدة سيتم التطرق اليها خلال الحوار الذي يشكّل نقلة نوعية بعد المحطتين الرئيسيتين، وهما زيارة الرئيس الشاذلي بن جديد في 16 أفريل 1985 والتوقيع على اتفاقات هامة لتسوية الخلاف الغازي وادماج الجزائر، فيما عرف ببرامج بيع الاسلحة للخارج " foreign military sale "، ثم زيارة عبد العزيز بوتفليقة في جويلية 2001، والتي ساهمت في إعطاء دفع اقتصادي للشركات الامريكية وخاصة النفطية بالجزائر على رأسها "اناداركو".
وستكون العلاقات الأمريكية الجزائرية على المستويات الامنية والعسكرية من بين أهم المحاور التي سيتم تناولها خلال لقاء واشنطن بالنظر الى التحديات التي تعرفها منطقة الساحل و رغبة واشنطن، في تدعيم الدور الجزائري المحوري خاصة في مجال مكافحة الارهاب، وخاصة بعد تنامي التهديدات التي تمثلها القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وعدة تنظيمات مسلحة على المصالح الغربية والأمريكية بالخصوص، على امتداد منطقة شمال إفريقيا والساحل والقرن الافريقي وحتى شرق وغرب إفريقيا الغنيتان بالمحروقات والثروات المعدنية.
كما سيتم التطرق الى إمكانية دعم المصاحبة الامريكية في مجالات التكوين والدعم الاقتصادي للمنطقة مع تواجد أهم الشركات الامريكية في عدة قطاعات هامة، منها الادوية والصناعات البتروكيميائية وغيرها من القطاعات الهامة، ويمثل اللقاء أول محطة من نوعها بين الجزائر والولايات المتحدة، بعد أن كان الأمر يقتصر على المغرب ومصر في هذا المجال.
http://www.numidianews.com/ar/article~20342.html