نقلت تقارير علمية روسيا أن موسكو تعتزم خلال الفترة المقبلة التركيز في نشاطها الفضائي على مهمة إنشاء منظومات فضائية وأقمار صناعية للأرصاد الجوية من الجيل الجديد، وتطوير منظومة "غلوناس" الروسية العالمية للإرشاد وتحديد الموقع.
جاء ذلك في وثيقة حملت عنوان "التصور المستقبلي لتطوير روسيا" على المدى البعيد، نشرت في موقع الإلكتروني لوزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية على الإنترنت.
وتنص الوثيقة على تصنيع صواريخ فضائية متوسطة لإيصال مركبات الجيل الجديد الفضائية المأهولة إلى المدار، وأقمار صناعية تعمل لفترة أطول، وإعداد وتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال تكنولوجيا وأبحاث الفضاء.
أما بالنسبة لمنظومة "غلوناس" فقد لفتت الوثيقة إلى وجود خطط لتجهيز هذه المنظومة بأقمار صناعية من الجيل الجديد ذات فترة عمل لا تقل عن 12 عاما.
وذلك إلى جانب إنشاء المجمعات الأرضية للعمل مع المنظومة وتصميم الأجهزة التي تلتقط إشارات المنظومة للمشتركين، والترويج لخدمات "غلوناس" في مختلف مناطق العالم، وفقاً لوكالة نوفوستي.
وتؤكد وثيقة التصور المستقبلي على ضرورة تطوير وتوسيع مجموعة الأقمار الصناعية، بما في ذلك الأجهزة التي تؤمن زيادة عدد مستخدمي مختلف أنواع الاتصالات في روسيا، وإنشاء مجموعات الأقمار الصناعية لأغراض الأرصاد الجوية وتجهيزها بالتقنيات التي تتيح لها تقديم المعلومات في الوقت المناسب.
وكانت الحكومة الروسية قد أكدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها بصدد بناء منشأة جديدة لإطلاق الأقمار الصناعية، سيكون بمقدورها أيضا إطلاق أول مهمة مأهولة للفضاء بحلول 2018.
وذكرت مرسكو أن القاعدة ستكون في مكان القاعدة الفضائية العسكرية "سفوبودني" قرب مدينة أوغليغورسك، المتاخمة للحدود مع الصين، وستتطلب عقدا لإكمال بنائها، وفقا لما قاله سيرغي إيفانوف، النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية.
وقال المسؤول الرفيع المستوى إن أول عملية إطلاق لقمر غير مأهول متوقعة في عام 2015، على أن يتبعها مهمات مأهولة بحلول 2018 وفق لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
ومن الممكن ألا تعود روسيا في المستقبل تحتاج إلى قاعدة "بايكونور" التي أنشأها الاتحاد السوفيتي السابق في كازاخستان المجاورة، والتي تبقى القاعدة الرئيسية لإطلاق الأقمار الصناعية الروسية حاليا والتي تحملها صواريخ سيوز
منظومة "غلوناس" الفضائية الروسية في الشرق الأوسط
تدرس وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية إمكانية جذب مشتركين من بلدان الشرق الأوسط للاستفادة من منظومة "غلوناس" الفضائية الروسية
وقال نائب مدير وكالة الفضاء الفدرالية الروسية فيتالي دافيدوف في حديث للصحفيين على هامش معرض
"DUBAI Air Show 2007"
"نأمل في توقيع مذكرة مع الإمارات العربية المتحدة حول استخدام منظومة "غلوناس" الروسية للأقمار الصناعية". وأضاف أن وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية تهتم بالإمارات العربية المتحدة وغيرها من بلدان الشرق الأوسط من ناحية استخدام منظومة "غلوناس
وقد تبنت الحكومة الروسية في عام 2001 برنامج "منظومة الملاحة العالمية" "غلوناس" الذي ينص على إنشاء منظومة ملاحة روسية تستخدم بموازاة المنظومة الأمريكية
"GPS"
وبمواصفات أعلى في غضون ذلك
ويذكر أن أول قمر صناعي لمنظومة "غلوناس" كان قد أطلق في عام 1982. وبدأت روسيا مع بداية القرن الحالي بزيادة عدد الأقمار الصناعية لـ"غلوناس" تدريجيا في المدار
وسيعمل 24 قمرا صناعيا لـ"غلوناس" في المدار بحلول عام 2009، وعندئذ سيكون استخدام إمكانياتها متاحا في جميع أنحاء العالم
ويقوم مركز خرونيتشيف الروسي بتصنيع صواريخ النقل "بروتون" التي تطلق بواسطتها في الوقت الحاضر كافة أقمار منظومة "غلوناس" من تصميم مؤسسة ريشيتنيف الإنتاجية العلمية للميكانيكا التطبيقية
ويتعين على المنظومة تأمين إحداثيات دقيقة لكل من يتملك جهاز التقاط ويستقبل في وقت واحد إشارات ثلاثة أقمار صناعية تقع على ارتفاع 19 ألف كيلومتر عن سطح الأرض. وتتيح
المنظومة تحديد موقع السفن والطائرات..... والسيارات والناس في العالم بدقة تصل إلى متر واحد
مستقبل منظومة "غلوناس" الفضائية للملاحة والإرشاد وتحديد المواقع
أطلق من قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الصاروخ الحامل "بروتون-م" وعلى متنه 3 أقمار صناعية جديدة. وستنضم هذه الاقمار الى 17 قمرا تشكل منظومة" غلوناس"الفضائية للملاحة والإرشاد وتحديد المواقع.
وسيبلغ عدد الاقمار العاملة على المدار بإنضمام الأقمار الصناعية الثلاثه لمنظومة "غلوناس" 20 قمرا تغطي جزءا كبيرا من مناطق الارض. إلا ان البرنامج الفدرالي الروسي ينص على زيادة عدد هذه الاقمار كي تستطيع بحلول عام 2010 تغطية الكرة الارضيه كلها.
ويذكر أن منظومة "غلوناس" التي بدأ تكوينها منذ 25 عاما عندما اطلق اول قمر صناعي روسي لأغراض الملاحة والارشاد وتحديد، اصبحت اليوم حاجة مهمة ليس بالنسبة الى الدولة فحسب بل وبالنسبة الى المواطن العادي ايضا. وباتت تستخدم في البواخر والطائرات والسيارات الخاصة وفي المجالات الأخرى إذ انها تستطيع تحديد المواقع بدقة تصل الى المتر الواحد.
رغبة سورية للتعاون مع منظومة"غلوناس"
وذكر " شيوغوليف " لوكالة " نوفوستي " الروسية للأنباء أن سورية مهتمة باستخدام منظومة غلوناس في القطاع المدني ، ويدور الحديث عن إقامة تجهيزات أرضية في سورية ، تتصل بمنظومة الأقمار الصناعية الروسية لأغراض الإرشاد وتحديد الموقع. على أن تجرى المشاورات النهائية في النصف الأول من عام 2009 .
وسبق أن أعلنت روسيا رغبتها بتوسيع نطاق عمل نظام "غلوناس" ، باتجاه البلدان الراغبة بالاستفادة من هذا النظام الذي سيدخل الخدمة بشكل كامل قبل نهاية العام المقبل.
منظومة"غلوناس" ستغطي روسيا بالكامل نهاية 2008.
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف خلال لقائه رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين إن منظومة "غلوناس" للملاحة والإرشاد وتحديد المواقع ستغطي جميع أراضي روسيا قبل نهاية عام 2008.
وأضاف إيفانوف أن بلاده تعتزم إطلاق 3 أقمار صناعية بحلول العام القادم لتتمكن روسيا من تغطية ِأراضيها بالكامل عن طريق المنظومة الجديدة غلوناس . علما أن الفترةَ الماضية تخللتها تطورات ايجابية في المنظومة تكللت بإطلاق 3 أقمار صناعية جديدة إلى المدار. وحسب تصريحات ايفانوف فان عدد الأقمار الصناعية في مدار منظومة "غلوناس" سيبلغ 21 قمرا صناعيا.
وخلال اللقاء قُدّمت إلى "كوني" الكلبة الخاصة برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هديةً على شكل طوق يسمح برصد تحركاتها بواسطة الاقمار الصناعية. وتعهدت الحكومة بأن تجعل نظام "غلوناس" ،الذي صُمم في بادئ الامر للاستخدام العسكري الروسي، متاحا للاستخدام المدني العام. لكن عدد الاجهزة التي تتعامل معها ما يزال قليلا في السوق ويبلغ وزن الطوق 170 غراما وهو مزود بمعدات الكترونية كثيرة.
ويعتبر النظام الروسي غلوناس موازي للنظام تحديد المواقع العالمي بالأقمار الصناعية GPS الامريكي..