فى أول تعقيب إسرائيلى على مظاهرات اليوم أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلى "دانى أيالون"، إن السفارة الإسرائيلية فى مصر غير مشغولة وأن الدبلوماسيين الإسرائيليين فى منازلهم ولا يخشى على حياتهم.
وقال التليفزيون العبرى، إن وزارتا الخارجية والدفاع الإسرائيليتين تجرى سلسلة مشاورات واتصالات مع الجهات المصرية والأمريكية والأوروبية المختصة بعد أن عقدتا اجتماعاً طارئاً لحماية سفارتها.
ومن جانبها، شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمسموعة بجانب كبريات الصحف العبرية على مواقعها الإلكترونية هجوماً كاسحاً على المتظاهرين المصريين الذين هدموا أجزاء كبيرة من الجدار العازل أمام سفارة تل أبيب بالقاهرة وبعد إنزالهم للعلم الإسرائيلى للمرة الثانية، واصفين إياهم بـ"الغوغائين".
وقالت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى فى تقرير مطول لها مساء اليوم، إن الآلاف من المصريين ممن كانوا فى ميدان "التحرير" بوسط القاهرة توجهوا إلى السفارة الإسرائيلية وبدأوا فى تحطيم الجدار المحيط بمبنى السفارة.
وأكدت القناة الإسرائيلية، أن تل أبيب تتوقع من مصر أن تقوم بواجبها وتحمى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة.
ولفتت القناة العبرية إلى أن الجدار تم إنشاؤه مؤخراً على ارتفاع قدمين لحماية المبنى فى أعقاب الاحتجاجات العنيفة التى اندلعت موخراً بعد وفاة الجنود المصريين، الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلى.
واستنكر التليفزيون الإسرائيلى تلك الاحتجاجات المصرية، قائلاً إنها لا تتوقف، وأن السلطات المصرية تقف عاجزة أمامها، مضيفاً أن تحطيم الجدار أمام السفارة الإسرائيلية فى مصر فيما عرفت بـ"مسيرة الشواكيش"، بالرغم من وجود عدد كبير من قوات الشرطة هو أكبر دليل على ذلك.
وقالت القناة العاشرة، إن التعزيزات العسكرية من جانب الجيش والشرطة أمام مقر السفارة لم تنجح فى كبح المتظاهرين وتواصلت الأعداد فى الزيادة دون ردعهم، على حد قولها، مضيفة أنه تم نشر عربات مدرعة على طول الشارع، حيث تقع السفارة والشوارع المحيطة بها، ولكن هذا لم يمنع المتظاهرون من تحطيم الجدار الذى يبلغ ارتفاعه قدمين.
وفى السياق نفسه، هاجمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية المتظاهرين بعد تدميرهم للجدار المحيط بالسفارة، مشيرة إلى أنهم وصلوا فى ساعات المساء لمبنى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة احتجاجاً على مقتل أفراد الأمن المصرى على أيدى قوات الجيش الإسرائيلى فى سيناء الشهر الماضى.
ولفتت معاريف إلى أنه قبل أسبوعين تظاهر الآلاف أيضاً خارج السفارة فى القاهرة تحت عنوان "مليونية طرد السفير من القاهرة"، مضيفة أنه كانت هناك قوات كثيرة لتأمين السفارة والقنصلية خوفاً من حدوث اضطرابات خطيرة.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن تواصل أعمال الاحتجاج ضد السفارة الإسرائيلية وإحراق العلم الإسرائيلى من أعلى مبنى السفارة للمرة الثانية واستبداله بالعلم المصر يؤكد تعاظم تدهور العلاقات بين البلدين منذ تتوقيع اتفاقية السلام بينهم على المستوى الشعبى، على حد قولها.
كما استنكرت يديعوت، تبول أحد المتظاهرين على العلم الإسرائيلى الذى رسم على الجادر، وتحطيم حوالى 400 ألف شخص للجدار الأسمنتى الفاصل أمام السفارة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن السفير الإسرائيلى لدى القاهرة "ايتسحاف ليقانون" عاد هذا الأسبوع مرة أخرى لمصر بعد عطلة دامت لأسبوعين، وأنه من غير المعروف حتى الآن كيف سيمارس عمله بعد تجدد تلك الاحتجاجات القوية ضد السفارة.
وفى سياق آخر، جددت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامنين نتانياهو" تحذيرها للإسرائيليين من زيارة شبه جزيرة سيناء حفاظاً على أمنهم.
كما أوصت الهيئة الإسرائيليين بتأجيل أسفار وزيارات غير حيوية لكل من تركيا والمغرب وكينيا وجورجيا ونيجيريا.
كما تم تشديد تحذير السفر الخاص بتونس وحث الإسرائيليين على عدم زيارتها أو مغادرتها فى أقرب ما يمكن حال تواجدهم فى أراضيها، بالإضافة إلى نصح الإسرائيليين بعدم زيارة مصر والأردن.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن تلك التحذيرات الصادرة عن هيئة مكافحة الإرهاب جاءت، تمهيداً لحلول أعياد رأس السنة العبرية الجديدة نهاية الشهر الجارى
المصدر:http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=489483&SecID=65&IssueID=168