اتفق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس الوزراء
التركي رجب طيب أردوغان على إستمرار التعاون الثقافى والإسلامى بين
الجانبين لنشر تعاليم الدين الإسلامى الوسطى المعتدل،وعلى الإعتراف بشهادة
الأزهر التعليمية، وذلك في اللقاء الذي عقد بينهما الثلاثاء بمشيخة الازهر.
فقد حرص اردوغان على أن يكون أول لقاء رسمي له في بداية زيارته التاريخية لمصر من مقر مشيخة الأزهر الشريف.
وصرح
رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد عقب الإجتماع بأن رئيس الوزراء
التركى أعلن موافقة بلاده على الإعتراف بشهادة الأزهر ووعد بتذليل أي عقبات
تحول دون تنفيذ ذلك مستقبلا خاصة وان هناك 650 طالبا تركيا يدرسون بالأزهر
فى مختلف المراحل التعليمية .
وأشار العبد الى أنه تم الإتفاق بين
الجانبين على التنسيق المستمر مستقبلا فى المؤتمرات الإسلامية والعالمية
لنشر المنهج الأزهرى المعتدل والذى يدعو الى نبذ العنف والتطرف والتعاون
لما فيه صالح البشرية خاصة وأن الأزهر يمثل مذهب أهل السنة والجماعة
المعتدل وكذلك تركيا .
كما تم الاتفاق على التصدى لمحاولات التشدد
الفكرى ، مشيرا الى ان رئيس الوزراء التركى أشاد بثورة 25 يناير وماحققته
من تقدم نحو الديمقراطية والعدالة الإجتماعية ، وأشار إلى أهمية الحفاظ على
تلك الثورة .
وأكد العبد ان اللقاء لم يتطرق الى ماتردد عن تحالف
بين مصر يمثلها الأزهر وتركيا وإيران لخدمة القضايا الإسلامية.. موضحا أن
اللقاء تناول التعاون المصرى التركي فقط ، ولم يتطرق الى أي قضايا سياسية
او الثورات العربية وانصب التركيز على العلاقات الإسلامية والثقافية .
وتناول
اللقاء بحث مجمل التطورات على الساحتين العربية والاسلامية وأوجه التعاون
بين الأزهر وتركيا ، والدور الذي يمكن أن يسهم به هذا التعاون في مواجهة
التطورات الراهنة وتشجيع جهود الحوار بين المسلمين وغيرهم، والتغيرات
السياسية فى المنطقة "الربيع العربي".
وتجمع العشرات عند مدخل باب
المشيخة لدى قدوم أردوغان مرحبين بزيارته لمصر ودفاعه عن حقوق الشعوب
العربية والإسلامية،مشيدين بموقفه الرافض لممارسات إسرائيل العدوانية.
المصدر
http://www.egynews.net/wps/portal/news?params=139514