قال
المكتب السياسي لائتلاف 17 فبراير في ليبيا إن تشكيل حكومة انتقالية قبل
إعلان التحرير مخالف لما نص عليه الإعلان الدستوري. يأتي ذلك بينما تستمر
المعارك بين الثوار وكتائب القذافي على جبهات
سرت وبني وليد و
سبها.
وقد أبدى الائتلاف في بيان له تحفظه على أداء رئيس المكتب التنفيذي
محمود جبريل طيلة فترة الثورة الليبية، وقال إن أداء المكتب صاحبه غياب كبير للشفافية استمر أثناء تشكيل الحكومة الانتقالية المزمعة.
في الوقت نفسه أعلن في طرابلس عن انبثاق ما يسمى المجلس الأعلى لحماية الثورة الليبية.
وأكد البيان التأسيسي أن هذا المجلس ليس له أي مطامع سياسية، وهدفه في
المقام الأول حماية الثورة وبناء ما وصفه بمجتمع مدني متحضر وتوعية المجتمع
الليبي لانتهاج الانتخابات كطريق للوصول إلى الحكم.
وأضاف أن المجلس لا ينكر على جميع الأفراد الليبيين ممارسة السياسة
انطلاقا من مرجعيات أصولية أو فكرية، ولكن بعيدا عن الصراع الطائفي أو
الأيدولوجي.
وأفاد البيان بأن المجلس عقد أول اجتماع تحضيري له في سجن عين زارة بطرابلس في مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك في وقت سيطر فيه الثوار الليبيون على مطار سبها جنوب غرب
البلاد وعلى أهم شوارعها، كما أحكموا السيطرة على المداخل الشرقية
والجنوبية والغربية لمدينة سرت الساحلية، في حين تحتدم المعارك في بني
وليد. وفي الأثناء أعلن الثوار أنهم ألقوا القبض على رئيس جهاز مخابرات
القذافي بالكفرة العميد بلقاسم الأبعج.
|
إيان مارتن رئيس البعثة الأممية الجديدة في ليبيا (الفرنسية-أرشيف)
|
بعثة أممية لليبيا
من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة الاثنين إنها اختارت الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن رئيسا لبعثتها الجديدة في ليبيا.
وكان تعيين مارتن متوقعا بعدما شكلت المنظمة الدولية الأسبوع الماضي بعثة للمساعدة في إعادة إعمار ليبيا بعد سقوط القذافي.
وشغل مارتن منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، وعمل مبعوثا أمميا
خاصا للتخطيط لما بعد الصراع في ليبيا، وهو أيضا مبعوث أممي خاص سابق في
نيبال.
ويتوقع أن يرأس مارتن بعثة تتألف من نحو 200 موظف أممي، وتمتد فترة
تفويضها المبدئية ثلاثة أشهر، وستتراوح مهامها من المساعدة في الانتخابات
إلى تدريب الشرطة.
وقالت الأمم المتحدة إنها عينت الفنلندي الخبير بشؤون أفريقيا جورج شاربنتير نائبا لمارتن.