دائما ماتثار الكثير من الاقاويل حول سلاح الجو المصري ، مثل الرقاقات الالكترونية ، او اجهزة التعارف التي لن تجعلنا نضرب الطائرات الاسرائيلية في حالة اندلاع اي حرب ، وكذلك ان مصر لن تستطيع استخدام الاف-16 طويلا لانها لاتمتلك قطع الغيار اللازمة في حالة الحرب ، وعن عدم تواجد الطائرات دون طيار ذات التأثير في سلاح الجو المصري ، هذه الاقاويل انا اسميها اكاذيب ، واليوم اضع هذا الموضوع بين يديكم لندحض هذه الاكاذيب الي الابد ، بل لنعرف ان الحقيقة اروع بكثير مما نتخيل .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي الرابع من مارس عام 2011 ظهرت وثيقة من وثائق ويكليكس في احد تقارير وكالة " رويترز " للانباء ، وكانت الوثيقة تحمل احدي الفقرات المقلقة للامريكيين :
" برقيات من واشنطن تصف القلق الذي يعتري بعض المسئولين الامريكيين حول تكنولوجيا واسلحة عسكرية متقدمة اصبحت في ايدي خطرة .
ولكن لم تذكر اي من هذه البرقيات اي عقوبات ملموسة بالنسبة للبلدان المخالفة ، كما انهم لم يقترحوا اي تغييرات محددة علي الطريقة التي يجب ان يتعاملوا بها مع هذه البلدان في المستقبل .
ففي عام 2009 كتبت وزيرة الخارجية الامريكية " هيلاري كلينتون " الي السفارة الامريكية في القاهرة واصفه ذلك القلق والشكوك في وزارة الخارجية هناك قائله : " ان مصر خرقت اتفاقيات الاستخدام التي وقعتها مع الولايات المتحدة في ست مرات مختلفة خلال الثلاث سنوات الماضية ، وفي احدي هذه المرات سمح المصريين لوفد عسكري صيني بالاطلاع علي مقاتلات الاف-16 وقدموا تسهيلات تقنية للصينيين " .
الصينيين يدخلون الاف-16 ويفحصونها ونقدم لهم دعم تقني ، هذا يدحض اي وجود لاي رقاقات الكترونية ، بالنسبة لمعرفتنا ان الصينيين هم اساتذة الهندسة العكسية في العالم ، كما انه من الممكن ان نتخيل الكثير غير ذلك .رسالة اخري حول الاختراق المصري-الصيني :
" اشارة الي ان مصر هي اكثر دولة في العالم اختراقا لمعاهدة الاستخدام مع امريكا وذلك بثلاثة اختراقات في السنوات الماضية فقط ، كما ان هناك بعض الحالات التي كان الصينيين طرفا فيها ، وهناك مصدر قلق لزيارة الصينيين الي احدي قواعد الاف-16 المصرية ، ومخاوف حول انتقال التكنولوجيا الامريكية الحديثة الي الصين ، وان اللواء محمد العصار - عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة - رفض اعطاء اي تحليل لما حدث من اختراقات متكررة ، كما رفض المصريين التوقيع علي اتفاقية cisoma التي توفر ضمانات للامريكيين لحماية اتفاقية الاستخدام النهائي " .
اللواء محمد العصار .وفجرت وثائق ويكليكس مفاجات اخري حينما ظهرت هذه الرسالة بتاريخ 17 سبتمبر 2008 والتي كان فيها ان السفارة الامريكية لديها معلومات ان احدي الشركات الصينية قامت في نهاية عام 2007 بتقديم اقتراح للجيش المصري باجراء تطويرات علي بود التهديف الامريكي الصنع AN/ALQ-131 الذي يستهدف الرادرات الخاصة بالدفاع الجوي ثم ظهرت تقارير اخري بينت موافقة المصريين علي العرض الصيني ، وان المصريين قاموا باجراء تجربة في يناير 2007 بين منظومة " حرب الكترونية كهرو-بصرية " صناعة صينية وذخائر عالية الدقة امريكية الصنع .
رسالة اخري من السفارة الامريكية في القاهرة :
" تمتلك القوات الجوية المصرية قدرة واسعة علي " الصيانة / الدعم اللوجستي " ، ووحدة تدريب الطياريين الجدد لقيادة مقاتلات الاف-16 ، كما يمتلك المصريين القدرة علي توفير قطع الغيار لاكثر من 300 مقاتلة من هذا الطراز، معظم هذه القطع متوافق مع البلوك الاحدث " 50/52 " ، كما يستطيع المصريين اجراء تعديلات علي المقاتلات داخل مصر من خلال " برنامج تعديل مقاتلات الاف-16 " وهو مايتيح زيادة كبيرة لاعمار الطائرات الحالية او المستقبلية في اسطولهم من الاف-16 ، كما تمتلك مصر مراكز ذات قدرة جزئية لتصليح وعمل عمرات لمحركات الاف-16 ، كما يستطيع المصريين علي تطوير الكترونيات الطيران باستمرار لتواكب التقدم في تطورات الاف-16".
وكان الصحفي الاسرائيلي Uzi Mahnaimi مراسل صحيفة " صنداي تايمز " البريطانية الشهيرة قد كتب خبر مهم وخطير للغاية في 21 ديسمبر 2003 ، في نفس الوقت الذي كان وزير الخارجية المصري الراحل " احمد ماهر " يزور تل ابيب حيث كتب قائلا :
Egypt’s unmanned aerial vehicles (UAV) have been seen in recent weeks
over Israel’s nuclear research facilities at Nahal Sorek and the test
site for the country’s advanced ballistic missiles in Palmahim, south of
Tel Aviv.
الترجمة :
شوهدت طائرات مصرية دون طيار UAV في الاسابيع الاخيرة فوق المفاعل النووي الاسرائيلي في ناحال سوريك ، وموقع اختبار الصواريخ الباليستية في بالماهيم جنوب تل ابيب ، وكان قد كتب في فقرة اخري ان احد الجنرالات الاسرائيليين قد قال : " ان الجرأة التي لدي المصريين لارسال طائراتهم الي هذه الاماكن تعد اشارة خطيرة " .
اما بالنسبة لما دار من جدل مؤخرا بعد الاعلان عن ان تركيا غيرت نظام التعارف علي الصديق علي مقاتلاتها وغواصاتها ، وهل مصر لاتستطيع ضرب الطائرات الاسرائيلية بناء علي انها تمتلك الاف-16 الامريكية الصنع ايضا ، سنجد ان الكتاب الصادر عن اعمال المؤتمر الاوروبي الثالث الخاص بحرب المعلومات والامن جاء فيه وتحديدا في صفحة 83 التالي :
" خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991 ، لم تستطع مصر ان تدفع بمقاتلاتها من طراز الاف-16 والميراج في المعارك مع التشكيلات الامريكية وذلك لان الطائرات المصرية لاتحتوي علي انظمة التعارف الخاصة بحلف الناتو ، فبقت مئات من المقاتلات المصرية علي الارض دون استخدام وذلك لانها لو اقلعت لاسقطناهم واسقطونا " .
اذن تركيا واجهت هذه المشكلة لانها احدي الدول الاعضاء في حلف الناتو وتستخدم هذا النظام الذي تضعه امريكا وتضع فيه دول تحت مسمي " صديقة " سيرصدها الرادار ولن تنطلق الصواريخ تجاهها ، اما مصر فلم تضع هذه الانظمة علي مقاتلاتها من الاساس ، وبالمناسبة الكتاب نفسه ذكر ان المملكة العربية السعودية لاتضع هذه الانظمة .
بل ان الامر لايقف عند هذا الحد فموقع جلوبال سيكيورتي عندما تحدث عن التصنيع العسكري المصري واصفا اياه " الاكثر اهمية في الصناعات الحربية في جميع الدول العربية " قد ذكر ان مصر تصنع اجهزة التعرف علي الصديق IFF علي الاراضي المصرية وبأيدي ابناء مصر في هذه الجملة :
Large projects underway include the M1A1 Abrams tank manufacturing
facility, M88A2 coproduction program,
IFF, the HAWK rebuild program
هذه الصورة توضح مكان اجهزة التعارف علي العدو والصديق وهي البروزات الاربعة التي امام كابينة القيادة .