أعضاء الوفد الروسي الذي يزور سورية: الحقائق على الأرض تناقض مايروجه الإعلام الغربي
اللاذقية-دمشق-سانا أكد
أعضاء الوفد الروسي الذي يزور سورية ويضم شخصيات اجتماعية وإعلامية
وسياسية وثقافية من مختلف اطياف الشعب الروسي أن الحقائق التي لمسوها على
أرض الواقع بخصوص الاحداث في سورية تتناقض تماما مع الصورة التي رسمتها لهم
بعض وسائل الإعلام العربية و الغربية قبل قدومهم إلى سورية ما شكل قناعة
لديهم بأن هذه القنوات تعمل لصالح اجندات سياسية لاتهمها مصلحة الشعب
السوري.
و قال نيمات غسانوف
رئيس الجالية الداغستانية فى مدينة سان بطرسبورغ وشمال روسيا إن أعضاء
الوفد حرصوا على مشاهداتهم بالصور وسينقلون انطباعاتهم حول الوضع في سورية
إلى الشعب الروسي و الأوساط التي يتعاملون معها مشيرا الى ما لمسه أعضاء
الوفد من حرص قوى حفظ النظام و الجيش على حماية المدنيين السوريين من
المجموعات المسلحة.
ولفت
غسانوف إلى ما يتمتع به الشعب السوري من رقي ومودة نابعة من ارثه الحضاري
العريق مشيرا الى ان العمل يجري بالتوازي حاليا باتجاه تنشيط العلاقات
التجارية والسياحية بين البلدين حيث يجري تقديم جميع التسهيلات مجانا
لأصحاب المهن والصناعات الصغيرة لفتح أسواق جديدة و تبادل الوفود السياحية
بين البلدين.
وعبر اغوب
فلايموفيتش باحث في الحضارة السورية عن اعجابه الكبير بالتنوع التاريخي
والجغرافي في سورية على امتداد مساحتها مشيرا إلى أن سورية بلد متميز
بالأمن والامان السائد في ربوعه حتى في ظل وجود بعض المجموعات المسلحة
المأجورة التي سرعان ما اكتشفها الشعب السوري وطوقها ليعاود حياته الطبيعية
مستندا الى حالة التالف الوطني و الوحدة التي تسود بين ابناء سورية مؤكدا
ان شعبا تجمعه هذه المودة لا يمكن إلا أن يكون بخير.
كما
أكدت ايرينا لافرينوفيتش ممثلة حزب روسيا الموحدة أنها تعرضت لضغوط عائلية
بهدف إقناعها بعدم القدوم إلى سورية بحجة عدم توفر الأمن إلا أنها بعد
قدومها لاحظت الفرح والارتياح والطمأنينة على وجوه عامة المواطنين في
الشارع واشادة من قبل المواطنين بدور الجيش في حماية المدنيين من خطر
المجموعات المسلحة.
ولفتت
لافرينوفيتش إلى الجهود التي يقوم بها أبناء الجالية السورية في روسيا
لايصال الصورة الحقيقية عن بلدهم إلى الشعب الروسي و المؤسسات الإعلامية و
السياسية من خلال ترجمتهم لمقاطع الفيديو و الاخبار المتعلقة بالاحداث و
التي تثبت أن مايجري في سورية هو مخطط خارجي ينفذ بوسائل اجرامية من قبل
مجموعات مسلحة.
بدوره أكد
وسام صالح من الجالية السوري في روسيا أن الحرب الإعلامية الشرسة التي
تواجهها سورية حاليا أشد خطورة من الحرب العسكرية خاصة في ظل الهيمنة
الغربية على معظم وسائل الاعلام العالمية من هنا كانت المهمة الملقاة على
عاتق الشباب القادرين على استخدام وسائل الاتصال الحديثة وخاصة الانترنت
كبيرة جدا ولا تقل أهمية عن مهمة قوات الامن والجيش لايصال الصورة الحقيقية
و الرد على ما تتم فبركته حول الاحداث في سورية وتفنيده.
وأشار
صالح إلى أن العمل يجري حاليا لتنظيم زيارات لوفود دولية رسمية وشعبية
للقيام بجولات ميدانية إلى تلك المناطق التي تبث الاكاذيب حولها من قبل
الاعلام التحريضي والالتقاء مع السكان وتوثيق شهاداتهم ومعرفة الحقيقة منهم
ليتم نقل كل ذلك إلى وسائل اعلام تتمتع بالمصداقية و المهنية تنقل للعالم
حقيقة المهمة الوطنية التي يقوم بها الجيش العربي السوري في مواجهته لحملة
ارهابية منظمة تستهدف إسقاط سورية.
وفد إعلامي من قناة روسيا اليوم : حجم التضليل الإعلامي الذي رافق الأحداث في سورية كان كبيراً كما
زار وفد إعلامي من قناة روسيا اليوم الإخبارية مشفى تشرين واطلع عن قرب
على الحقائق من أفواه جرحى الجيش وحفظ النظام وتكشف له حجم الافتراء
والتضليل الإعلامي الذي تمارسه عدد من القنوات الفضائية العربية والأجنبية
منذ شهور وما زالت وكيف أن قوى حفظ النظام والجيش الذين استجابوا لنداء
الأهالي في مهمة وطنية لإعادة الأمن والاستقرار إلى مدن عدة كانوا ضحية
مجموعات إرهابية تسلحت بشتى صنوف الأسلحة الحديثة.
وأجرى
الوفد عدداً من اللقاءات مع الجرحى رووا كيف أنهم كانوا يتفاجؤون بإطلاق
النار عليهم دون مبرر من مسلحين استخدموا القنابل والرشاشات والقناصة بهدف
القتل العمد وقال فراس سلوم من قوى حفظ النظام إنه أصيب بطلق ناري في الصدر
أثناء أداء مهمته في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية لافتاً إلى أن
المسلحين كانوا بأعداد كبيرة يطلقون وبشكل عشوائي ومكثف قنابل المولوتوف
ورصاصات قناصة من الاسطحة ونوافذ المنازل.
بدوره
قال المجند مصطفى كردوش الذي أصيب بطلق ناري ملوث ما أدى إلى بتر ساقه
اليسرى إنه كان في طريقه مع رفاقه لأداء مهمتهم بإعادة الأمن والاستقرار
إلى مدينة دير الزور حين تفاجؤوا بمسلحين يطلقون النيران عليهم من كل
الاتجاهات ما أدى إلى إصابته.
من
جانبه أوضح الدكتور أحمد الحسن اختصاص جراحة عظمية أن أغلبية الإصابات
التي استقبلها المشفى كانت ناجمة عن مرمى ناري وشظايا قنابل ونسبة عالية
كانت إصابات دقيقة ناتجة عن قنص في الراس والأطراف والرقبة ملحقة أذية
كبيرة باتساع فوهة الدخول وتفتيت العظام والحروق الشديدة وحتى الانتانات
الخطيرة التي تؤكد أنها أسلحة ملوثة مشيراً إلى أنه من آثار الإصابات يتبين
أن المسلحين استخدموا أنواعاً حديثة من الأسلحة كالرشاشات والقناصة
والقنابل.
وفي
تصريح لوكالة سانا قال حيدر عبد الله اغانين مدير القناة كنا متاكدين من
أن الوضع في سورية يختلف عن الصورة التي تبثها بعض القنوات الاجنبية ومنها
قنوات عربية ونشعر أن هناك تبايناً بين الإعلام الأجنبي المسيطر والحقائق
على الأرض ولذلك كان لابد من وضع المشاهدين في الصورة الحقيقية لما يجري
ورصد الحقائق ميدانياً ونقلها إلى مشاهدي القناة.
وأضاف
اغانين أنه من خلال جولاتنا الميدانية على أكثر من مدينة تبين لنا أن هناك
مسلحين ومخربين استهدفوا مؤسسات الدولة واعتدوا بشكل متعمد على أفراد
الجيش حيث تبين لنا من خلال زيارتنا الى المشفى مدى الوحشية التي مارسها
المسلحون ضد أفراد الجيش وقوى حفظ النظام مشيراً إلى أن الإصابات التي وقعت
في صفوف الجيش وقوى حفظ النظام تؤكد المعلومات التي كانت لدينا حول تهريب
أنواع من الأسلحة الحديثة إلى سورية وأيضاً الأموال وكقناة تلفزيونية كنا
فقط بحاجة الى الصورة لتاكيد تلك المعلومات والكشف للمشاهد عن مدى التشويش
والتضليل الإعلامي الذي رافق الأحداث في سورية وأن ما يسمى بالمتظاهرين
السلميين كان بينهم اشخاص خطرون جداً وبحوزتهم أسلحة خطرة وأن هناك صلة بين
هؤلاء وجهات داعمة لهم في خارج سورية.
وقال
اغانين نأمل أن تصل الرسالة إلى الجمهور الروسي وكل مشاهدي القناة التي
انضمت إلى حملة تصحيح الصورة وكشف التزييف الذي استمر لاشهر عن الأوضاع في
سورية وهي مسؤولية جميع وسائل الإعلام الأجنبية التي امل ان تنضم إلى هذه
الحملة انطلاقاً من الأخلاقية والمهنية التي يجب ان تحكم العمل الإعلامي
وخدمة للحق والحقيقة.
وزار
الوفد الذي وصل سورية قبل أسبوع عدداً من المدن التي شهدت أحداثاً ومنها
دير الزور وحمص وحماة كما ينوي الوفد استكمال مهمته التي تستمر حتى مطلع
ايلول المقبل بزيارة إدلب واللاذقية لرصد حقيقة ما جرى من خلال تقارير
إعلامية تبث يوميا في النشرات الإخبارية لقناة روسيا اليوم الناطقة باللغة
العربية