قرر البرلمان التركي عدم تشكيل مجموعة صداقة برلمانية مع إسرائيل في
الدورة البرلمانية القادمة التي ستبدأ أعمالها في الأول من شهر أكتوبر
المقبل وذلك في إشارة واضحة على توتر العلاقات التركية الإسرائيلية.
صرح
بذلك مصطفى التاش نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية
الحاكم في حديث لصحيفة "حريت" التركية - على موقعها الإلكتروني السبت -
وأضاف أن غالبية النواب الجدد في الدورة البرلمانية المقبلة لا يرغبون فى
تشكيل مجموعة صداقة برلمانية مع إسرائيل.
وأشار النائب التركى إلى أن
ذلك يعود إلى إصرار إسرائيل على عدم اعتذارها لتركيا عن حادث الهجوم على
السفينة التركية مرمرة فى العام 2010 والتى كانت متوجهة إلى قطاع غزة بهدف
كسر الحصار المفروض عليه حيث أدى الهجوم إلى استشهاد تسعة أتراك كانوا على
متن السفينة على أيدى فرقة الكوماندوز الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة
التركية أن أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية "السابقة" مع إسرائيل قدموا
استقالتهم الجماعية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي ضد غزة فى العام 2008 ,
ومنذ ذلك التاريخ لم تتشكل المجموعة خاصة بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين
توترا ملحوظا.
كانت الفضائيات التركية قد أعلنت السبت عن نبأ
انسحاب الوزير التركي المسئول عن شئون الاتحاد الأوروبي "إيجمن باجيش" من
قاعة المؤتمر السنوي الثامن المنعقد في مدينة يالطا الأوكرانية وذلك قبيل
إلقاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لخطابه ,وذلك احتجاجا على السياسة
الإسرائيلية المتبعة في المنطقة وخاصة فى قطاع غزة والضفة الغربية.
وكان
ومن بين الحضور فى المؤتمر أيضا توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق
والرئيس البولندي السابق ألكسندر كواسنيفسكي ووزير خارجية السويد كارل بيلد
ومفوض الاتحاد الأوروبي لشئون توسيع الاتحاد ستيفان فولى.
وقد وصفت
صحيفة "ميلليت" التركية " ترك الوزير التركى باجيش قاعة المؤتمر مع بدء
خطاب الرئيس الإسرائيلي وكأنه تكرار لما حدث بين الرئيس الإسرائيلي بيريز
ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في مؤتمر المنتدى الاقتصادى العالمى
الذى عقد فى منتجع دافوس بسويسرا قبل عامين عندما انسحب أردوجان غاضبا من
قاعة المؤتمر إثر مشادة كلامية مع بيريز حول الانتهاكات الإسرائيلية فى
الأراضى الفلسطينية المحتلة والتى وصفها أردوجان بأنها "عمليات قتل لأطفال
فلسطين".
http://www.egynews.net/wps/portal/news?params=140106