ظهرت تفاصيل عن عملية اختطاف المقدم المنشق عن الجيش السوري، حسين الهرموش، تفيد بتورط عناصر من المخابرات التركية والايرانية والسورية في حادثة اختطافه وإعادته إلى سوريا.
المعلومات الجديدة التي نشرها ناشطون على "فيسبوك"، تفيد بأن عناصر من المخابرات التركية، شاركت بصفة غير رسمية في عملية الاختطاف، حيث تم دعوة المقدم حسين إلى عشاء خارج المخيم في مدينة هاتاي للقاء أحد الضباط الأتراك، لمناقشة كيفية تقديم الدعم اللازم لاستمرار المقاومة، وتسليح الضباط المنشقين في جبل الزاوية.
وذهب المقدم الهرموش للقاء برفقة اثنين آخرين من الضباط المنشقين ومن أصحاب الرتب، وقد دس المنوم لهم في الأكل، وتم تهريب الضباط الثلاثة عبر الحدود التركية السورية من هاتاي إلى سوريا، بإشراف العناصر بالمخابرات التركية.
وقد أدى اختفاء المقدم الهرموش وظهوره على التليفزيون الرسمي السوري إلى إحراج الحكومة التركية التي فتحت تحقيقًا سريًّا في الموضوع، وتم القبض على ثلاثة من عناصر المخابرات السورية في تركيا، أحدهم إيراني الجنسية في أنطاكية، يشتبه في تورطهم في عملية الاختطاف، وجاري التحقيق معهم في المخابرات التركية.
وكان إبراهيم هرموش، شقيق حسين هرموش، قد حمَّل في وقت سابق السلطات التركية مسؤولية اختفاء شقيقه، وأوضح أن شقيقه اختفى بعد لقائه أحد الضباط الأتراك في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأراضي التركية، وأنه لا يمكن وجود المقدم الهرموش في سوريا إلا "بتآمر تركي"، مشيرًا إلى أنه اتصل بالضابط التركي الذي قابل الهرموش، فرد عليه بأنه لا يعرف عن المقدم الهرموش شيئًا، لأنه تركه بعد عشر دقائق من المقابلة.
ومن جانبها، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن وسام طريف - عضو في منظمة حقوق الإنسان - قوله: إن "تركيا سلمت هرموش للسلطات السورية مقابل تسعة أعضاء من حزب العمال الكردستاني".
وكانت السلطات السورية قد بثت عبر التلفاز الرسمي السوري ما أسمته اعترافات المقدم الهرموش، بأنه لم يتلق أوامر بقتل المدنيين، وأنه تلقى اتصالات من قادة المعارضة، وأنهم وعدوه بالمساعدة، ولكنَّ أحدًا لم يساعده.
المصدر:- http://arabs48.com/?mod=articles&ID=85251