أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الأمم المتحدة وقّعت اتفاقاً مع السعودية بشأن إنشاء مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب.
وستساهم الرياض بعشرة ملايين دولار في إقامته في السنوات الثلاثة المقبلة، وسيكون مقره نيويورك، وهدفه تطبيق "الاستراتيجية العالمية لمحاربة الإرهاب"، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الدول في هذا الإطار.
وجرى التوقيع في احتفال، أقيم في 19 أيلول/ سبمتبر، بين بان ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
من جهة أخرى، قال بان إن مكافحة الإرهاب لا تتطلب إجراءات أمنية فقط، بل وسائل اجتماعية واقتصادية وسياسية وتعليمية، مشدداً على أن تكون حقوق الإنسان جزءاً من معركة محاربة الإرهاب لا ضحيتها.
وأشار بان، في افتتاح "سيمبوزيوم" حول التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، على هامش الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "تهديد الإرهاب ما زال حاضراً بقوة".
ودعا الأمين العام إلى تعزيز التصميم الجماعي على القضاء على التهديد الإرهابي الذي يؤثر على جميع الدول، من أجل بناء عالم أكثر سلامة للجميع.
وقال: "ما أراه اليوم هو بداية حقبة جديدة من التعاون في مواجهة الإرهاب. الدول تعترف بأنها لا يمكن أن تكون لوحدها. لذلك دعونا نبحث كيفية تعميق تعاوننا، ونضع خطة طريق تعكس تصميمنا على هزيمة الإرهاب، وبناء عالم أكثر أمناً وعدالة وسلام للجميع".
وأشار إلى التصميم الذي أظهرته الدول قبل خمس سنوات حين اعتمدت "الاستراتيجية العالمية لمحاربة الإرهاب"، والتي تعترف بأن الإرهاب لا يمكن أن يحارب فقط من خلال وسائل أمنية تتعلق بحفظ النظام.
وقال إن هذه الاستراتيجية تشدد على أن حقوق الإنسان هي جزء لا يتجزأ من المعركة ضد الإرهاب، وليست ضحية مقبولة لهذه الحرب".
وشدد على الحاجة إلى إعادة إنعاش الجهود للتوصل إلى معاهدة شاملة ضد الإرهاب.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=23873&cat=6