قال رئيس مجلس النواب فيصل الفايز ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية ومن الشعب العربي الفلسطيني هو الشاهد القوي على موقف الاردن الثابت والملتزم تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من اجل نيل حريته واستقلاله.
وأضاف ان الاردن لم يتوانَ يوما عن نصرة الاهل في فلسطين والوقوف بكل السبل من اجل اقامة دولتهم المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الفايز خلال رعايته مهرجان تلاحم الشعبين الاردني والفلسطيني الذي نظمته أندية المخيمات الفلسطينية/ الاردن في جامعة عمان الاهلية أمس ضمن توجهاتها في التأكيد على دعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمؤامرة الوطن البديل وتأكيد تلاحم الشعبين الشقيقين ونضالهما في تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة على ارضه.
وطالب الفايز الاسرة الدولية بزيادة الضغط على اسرائيل والانتقال من الاقوال الى الافعال من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية الى انسحاب اسرائيل من كل الاراضي الفلسطينية وكذلك الاراضي السورية واللبنانية المحتلة الى حدود الرابع من حزيران عام 67 والتوقف نهائيا عن الاستيطان في الاراضي المحتلة ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
وقال اننا في الاردن نؤيد بقوة ذهاب الفلسطينيين الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي من اجل اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيا الاشقاء العرب والمسلمين والاصدقاء في العالم الى دعم هذا المسعى للشعب الفلسطيني واعلان استقلاله واقامة دولته المستقلة ليكون لها موقع على خريطة العالم.
وأكد الفايز ان كل ما تقوم به اسرائيل في تصدير ازماتها ومشاكلها ومخططاتها الشيطانية الى الخارج مساعٍ محكوم عليها بالفشل والانتحار.
وقال: نحن في الاردن نعرف كيف ندافع عن تراب الاردن المقدس وكيف نحميه وليس يوم الكرامة ببعيد عن هؤلاء المرتزقة الذين لا يقرؤون التاريخ وان الجيش العربي الذي نفخر ونعتز بتاريخه الطويل سطر فوق كل بقعة في فلسطين الحبيبة التضحيات الجسام، مشيرا الى أن هذا الجيش هو ذات الجيش الذي دافع عن فلسطين والجولان هو ذات الجيش الذي سيحمي التراب المقدس في الاردن من كل عبث وشطط شيطاني وهو الذي سيحمي الوحدة المقدسة بين أهله من كل متآمر.
وأكد وعي ابناء الاسرة الاردنية الواحدة والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الكفيلة برد كل المخططات الى نحور اصحابها، معبرا في كلمته عن اعتزازه بالوحدة الوطنية المقدسة التي قال ان الحفاظ عليها واجب مقدس.
عزام الاحمد
وكان عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الاحمد ألقى كلمة ثمن فيها موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للحقوق الفلسطينية وقضية فلسطين، مؤكدا على تلاحم الشعبين ونضالهما المشترك من اجل استرداد الحقوق الفلسطينية المغتصبة.
وقال: جئتكم اليوم من فلسطين لاشارك في هذا العرس الفلسطيني الاردني الذي تؤكدون فيه تلاحمكم وتصديكم لكل محاولات التشكيك وزرع الفتن ولنقول نعم لما قال جلالة الملك عبدالله الثاني بان الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين ولا يستطيع احد المساس بالعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين.
واضاف الاحمد ان التوطين اكذوبة وخدعة اسرائيلية يروج لها نفر قليل لا يحبون الخير للاردن ولا لفلسطين ولسنا بحاجة الى التأكيد دائما على طبيعة العلاقات التاريخية التي يرتبط بها الاردنيون والفلسطينيون وعلينا ان نحافظ عليها لانها راسخة رسوخ الارض.
ووصف الاحمد الموقف الاردني تجاه الفلسطينيين بانه الجدار المنيع الذي استند عليه الشعب الفلسطيني في نضاله ضد العدو مثلما كانت فلسطين رأس الحربة في الدفاع عن الامة العربية.
وجدد الاحمد ثقته بدعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية لحصولها على الاستقلال ووصف ذلك بجزء من تاريخ النضال المقدس للشعب الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس محمود عباس وقال ان جميع الاردنيين مجمعون على الثوابت الفلسطينية والمتمثلة بالتصميم على اقامة دولتهم المستقلة وحق العودة.
وأكدت النائب عبلة ابو علبة على دور المرأة الاردنية في مساندة المرأة الفلسطينية ودفاعها عن القضايا الديمقراطية في البلدين الشقيقين، مشددة على ان العلاقة بين الشعبين هي علاقة تاريخية، ومستذكرة نضال الاردنيين في فلسطين وعلى راسهم اول شهيد اردني كايد المفلح العبيدات الذي سقط شهيدا في عشرينيات القرن الماضي في فلسطين.
وقال النائب محمد الحجوج ان الجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية في دعم الاشقاء في فلسطين تجعلنا نقف بكل اعتزاز وشموخ لنحيي الاردنيين جميعا قيادة وشعبا والذين تركوا بصماتهم الخيرة في كل المجالات.
واعتبر الحجوج ان كل محاولات التشكيك بالمواقف النبيلة للاردن هي من قبيل تقديم الخدمات للعدو الاسرائيلي الذي يعتبر الاردن عدوا له مثلما هي فلسطين.
رئيس نادي الوحدات الدكتور فهد البياري قال في كلمة ألقاها عن المخيمات اننا ما نزال نتفيأ ظلال خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الامم المتحدة الذي اكد فيه على ضمان حق العودة والتعويض وان المشروع الصهيوني فيما يسمى بالوطن البديل ما هو الا وهم يعشعش في اذهان الصهاينة، مؤكدا التفاف ابناء المخيمات حول القيادة الهاشمية الحكيمة.
وقال رئيس نادي يرموك البقعة خالد جمال: حق علينا ان نسجل باحرف من نور مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني البطل وهو يقوم بالواجب تلو الواجب لا يحول بينه وبين نصرة الاهل في فلسطين رادع او حاجب.
واضاف ان خطاب جلالته في الامم المتحدة هو تأكيد على اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة.
http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CLocalAndGover%