الإمارات تتوسع في تعزيز قدراتها التسلحية
[طائرة النقل الاستراتيجي سي - 17 الإماراتية] 6:10 PM 2011-09-27



فريق التحرير
تتولى القوات الإماراتية تعزيز قدراتها التسلّحية في شتى المجالات. وقد تم الكشف عن جملة وقائع في هذا المجال خلال فترة الأسبوع الماضي، تتمثل بطلب صواريخ هلفاير المضادة للمركبات المدرعة وطلب مرابط البيانات لينك 16 المتطورة لتوسيع قدرات مقاتلات أف 16، بالإضافة إلى تسلّم طائرة النقل الاستراتيجي سي – 17 الرابعة صنع بوينغ.

وقد طلبت القوات الإماراتية 500 صاروخ هلفاير 2 (Hellfire II) المضادة للدبابات المقتدرة والمجربة قتالياً، إذ أعلمت وكالة التعاون للدفاع والأمن الكونغرس الأميركي عن إمكانية توقيع صفقة مع الإمارات العربية المتحدة . وتتكون هذه الصفقة من 500 صاروخ من طراز هلفاير 2 (AGM-114R3 HELLFIRE II) صنع لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) والمعدات التابعة لها و قطع الغيار وتوفير والتدريب والدعم اللوجستي بكلفة تقدر بمبلغ 65 مليون دولار أميركي.

وتنوي الإمارات العربية المتحدة أن تستعمل هذه المعدات الدفاعية والخدمات العائدة لها لترقية وتحديث قواتها المسلحة وتوسيع هندسة هذه القوات لمواجهة التهديدات من هجمات محتملة. ومن شأن هذه الصواريخ تحديث قدرات القوات الإماراتية، وسوف تستعمل هذه الإمكانات لردع الهجمات المحتملة ضد أهدافها الإستراتيجية وبنيتها التحتية ومصادرها.

وتتمثل الصفقة الثانية بطلب 107 مرابط Link 16 لتوزيع المعلومات المتعددة الوظائف أم آي دي أس/ أل في تي لينك 16 (MIDS/LVT) مع المعدات وقطع الغيار التابعة لها والدعم اللوجستي والتدريب بكلفة تقدر بمبلغ 401 مليون دولار أميركي. وقد أعلمت وكالة التعاون للدفاع والأمن الكونغرس الأميركي بهذه الصفقة بانتظار الموافقة عليها.

وسوف يتم تركيب هذه المرابط على مقاتلات F-16 العائدة للإمارات العربية المتحدة ومواقع القيادة والتحكم الأرضية بالإضافة إلى الخدمات الهندسية والدمج وعمليات تعديل الطائرات وتركيب الأجهزة ومعدات والدعم، ومعدات الاختبار، وخدمة دعم التصليح وإعادة شحن، وعملية تدريب الأشخاص ، خدمات الدعم الهندسي والتقني من قبل المقاول والتزويد بالبينيات ما بين مراكز القيادة والتحكم الأرضية، إنشاء مواقع المرددات الأرضية والعديد من المكونات الأخرى ذات الصلة لدعم البرنامج.

ومن شأن هذه المرابط تدعيم الفعالية العملانية للطيار عبر إعطائه تشكيلة الأهداف والتهديدات والقوات الصديقة بنظرة واحدة بواسطة عرض سهل الفهم لمواقع كل منها. ومن شأن هذا النظام أن يزيد من الفعالية القتالية للطيار بينما يخفض من تعرضه للنيران الصديقة. ويوفر نظام MIDS/ LVT للقوات الحليفة مضاعفة إمكانية الإدراك الميداني في أية عمليات تقوم بها القوات الجوية الإماراتية منفردة أو مع حلفائها.

تجدر الإشارة أن العديد من الشركات التي تنتج مرابط البيانات LINK 16 MIDS/ LVT ، وسوف يتم اختيار مقاول رئيسي خلال فترة عقد المفاوضات.

يضاف إلى كل ذلك حدث تسلم القوات الجوية الإماراتية لطائرة النقل الاستراتيجي الرابعة من نوع C-17 صنع بوينغ (Boeing) بحسب مصادر الشركة في 26 أيلول/ سبتمبر

فقد أعلنت شركة بوينغ اليوم عن قيامها بتسليم طائرة رابعة من طراز "سي-17 غلوبماستر 3" للقوات الجوية والدفاع الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من منشأة بوينغ المخصصة لعمليات التجميع النهائي لبرنامج طائرات "سي-17" في منطقة لونغ بيتش.

هذا وكانت شركة بوينغ قد قامت بتسليم الطائرات الثلاث الأولى من طراز "سي-17" لدولة الإمارات العربية المتحدة في أشهر مايو ويونيو ويوليو من هذا العام، وسوف تقوم بتسليمها طائرتين أخريين من الطراز نفسه في العام 2012.

ومن الجدير بالذكر أن "سي-17"، الناقلة الجوية التكتيكية والاستراتيجية الرائدة عالمياً، تمنح القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالمرونة والموثوقية اللازمة لتلبية مختلف متطلبات مهام النقل الجوي لديها.

وفي هذا الصدد، قال العقيد المهندس أحمد المازمي، الذي منح الموافقة الرسمية لاستلام الطائرة الرابعة من طراز "سي-17" لدولة الإمارات العربية المتحدة: "ما من شكّ بأن طائرات سي-17 هي الخيار الأمثل بالنسبة لنا، إذ أنها تتمتع بقدرة كبيرة على قطع مسافات شاسعة والتعامل مع أقسى الظروف المناخية التي تواجه طائراتنا".

من جانبه، قال بوب سيسلا، مدير برنامج طائرات بوينغ سي-17: "تفخر شركة بوينغ وشركاؤها الموردون في جميع أنحاء العالم بأن تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بطائرات سي-17. إن كل مهمة إنسانية تجريها القوات الجوية الإماراتية في أي مكان من العالم بواسطة طائرات سي-17 هي تأكيد آخر على القدرات الفريدة التي تتمتع بها هذه الناقلة الجوية".

وقد شاركت طائرات "سي-17" الثلاث الأولى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بعثات عالمية متعددة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الكوارث الطبيعية، كما قدمت الدعم للعمليات العسكرية عندما دعت الحاجة أو تم طلب ذلك من قبل حلفائها.

وتمتاز طائرات سي-17 بقدرتها على نقل حمولات تصل إلى 170 ألف رطل، والتحليق لمسافة 2400 ميل بحري دون التزود بالوقود، ويمكن استخدامها لنقل القوات والكتائب لعمليات الإنزال الجوي، ولإجراء التقييمات الطبية الجوية.


الممصدر