أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
ما فعلتموه تشكروا عليه ولكنكم لم تشتركوا فى اى قتال فعلى فى 73 فكل من حارب فى 73 هم مصريين فقط نعم كان فى قوات ولكنها لم تشترك ولم يطلب منها اى قائد مصرى ان تشترك
ما فعلتموه تشكروا عليه ولكنكم لم تشتركوا فى اى قتال فعلى فى 73 فكل من حارب فى 73 هم مصريين فقط نعم كان فى قوات ولكنها لم تشترك ولم يطلب منها اى قائد مصرى ان تشترك
النصر كان من الله للعرب بأيد خير جنوده المصريين
كيف تقول هذا الكلام
الجبهة المصرية
القوات التي شاركت فعليا في القتال
العراق
في نهاية مارس 1973 وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر) وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة إلى إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين. وبلغ مجموعات طائرات الهنتر العراقية التي وصلت مصر 20 طائرة استقرت في مطار مطار قويسنا بمحافظة المنوفية
حينما بدأت الحرب كُلفت الطائرات العراقية بواجبات في الضربة الأولى في 6 أكتوبر ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب أكتوبر. بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب 8 طائرات هنتر ومقتل 3 طيارين وأسر 3 طيارين.
نعم كثير من الدول العربية ارسلت قوات لكن ليس منها من شارك في الحرب علي الجبهة المصرية الا القوات العراقية
فلا ياتي احد ويقول نحن شاركنا في حرب اكتوبر نعم شاركتم بالوقوف بجانبنا معنويا وماليا حتي لو لم تشاركوا فعليا
ايضا الاحظ هندما ياتي الحديث عن حرب اكتوبر نجد من يقول نحن شاركنا والنصر ليس لكم وحدكم اما عندما ياتي الحديث عن 67 نجد الاستهزاء والشماتة
التاريخ مضى و اكل عليه الدهر . لا داعي للنبش فيه ! كان في ذلك الوقت رجال اخلصوا لله و للوطن و لااحد يعلم ما حصل سواهم. لا داعي للجدال العقيم حول المشاركة الفعلية ام لا المهم ان المشاركة في القتال ليست عيبا و انتقاصا من دور الجيش المصري في النصر كما ان عدم المشاركة في القتال لقواتنا ليست عيبا بل بالعكس . ان تغامر بارسال احسن الوحدات القتالية الموجودة في ذلك الوقت بالرغم من حداثة قواتنا المسلحة التي كانت في طور الانشاء و ترك البلاد بدون و سائل دفاعية فعالة ليست بالامر الهين و لن تجد الكثير ممن يغامرون بخطوة مماثلة و هذا بدون احتساب الدعم المادي. لذلك يؤسفني رؤية ردود بعض الاخوة المصريين بنوع من التعصب و الاستهزاء يصل الى حد نكران الجميل و الذي كان بالنسبة لنا واجب الاخ تجاه اخيه و اعترافا بدعم مصر لثورتنا.
لمين الجزائري
عمـــيد
الـبلد : العمر : 41المهنة : لايهمالمزاج : اجتنبو تغيره فهو مستقرالتسجيل : 06/06/2012عدد المساهمات : 1896معدل النشاط : 1694التقييم : 77الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
حينما تنسبون الفوز لكم و الخسارة لغيركم فماد تنتضر الاشادة؟؟؟
مصر كانت تريد الدخول في حرب بدون سلاح لولا الدعم العربي لما استطعتم تحرير مثر مربع من اراضيكم فكيف تقولون حاربتم لوحدكم ؟؟انا لن اطيل عليكم مدكرات الشادلي مزورة خدمتا لمصالح الساسة في مصر وعلى راسهم مبارك وحاشيته وانا الان اسكن في قاعدة عسكرية منها انطلق المقاتلون الجزائريين اول دفعة تخرجت منها .....انتم تقولون اننا لم نشارك في الحرب حسنا وانا اقول شاركنا في الحرب و الدليل الشهداء الجزائريين المدفونين في مصر حتى ولو كان واحد فهاد يعني اننا شاركنا في الحرب .....وبالسلاح و المال وهاد يكفي ثم انتم تقولون ان المقااتلين الجزائريين وصلو متاخرين؟؟؟ونحن نعلم ان القوات الجزائرية كانت موجودة في حرب 67 اللتي هزم فيها العرب جميعا واسر منهم الكثير وقتل منهم في الصحراء مالا يطاق فكيف لم يشاركو في حرب 73 اللتي حاربت فيها مصر لوحدها وكل ماقيل عن دعم العرب كان على الورق ؟؟؟؟؟التاريخ لا يكتب من طرف واحد
في النهاية لا يهم شاركنا لم نشارك غلبتم لم تغلبو هاد امر من الماضي لنعش الحاضر
لمين الجزائري
عمـــيد
الـبلد : العمر : 41المهنة : لايهمالمزاج : اجتنبو تغيره فهو مستقرالتسجيل : 06/06/2012عدد المساهمات : 1896معدل النشاط : 1694التقييم : 77الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
ما فعلتموه تشكروا عليه ولكنكم لم تشتركوا فى اى قتال فعلى فى 73 فكل من حارب فى 73 هم مصريين فقط نعم كان فى قوات ولكنها لم تشترك ولم يطلب منها اى قائد مصرى ان تشترك
النصر كان من الله للعرب بأيد خير جنوده المصريين
علينا بالبحث عن قتال فعلي وقتال غير فعلي هم كانو بيستحمو في البحر ؟؟ حسنا انتى النقاش هنا سلام
FALCON
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 41المهنة : انسان المزاج : ببساطه مزاج انسان؟؟التسجيل : 15/02/2012عدد المساهمات : 6243معدل النشاط : 5539التقييم : 515الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
في النهاية كما قلنا من قبل القوات الوحيدة التي شاركت في القتال علي الجبهة المصرية هي القوات العراقية اي احد عنده دليل ان قوات بلده شاركت في حرب اكتوبر ياتي بالدليل واقصد شاركت يهني قاتلت وليس مجرد تواجد قوات
FALCON
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 41المهنة : انسان المزاج : ببساطه مزاج انسان؟؟التسجيل : 15/02/2012عدد المساهمات : 6243معدل النشاط : 5539التقييم : 515الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
لست أعرف لما يتحول كل موضوع فيه نقاش بين من يفترض أنهم أخوة إلى خناقة ؟ موضوع المشاركة العربية في 1973 قتل بحثا هنا رغم أنه واضح ومعروف ولا يستحقتضييع الوقت ...
لم تشارك في حرب 1973 على الجبهة المصرية أي قوات عربية غير طائرات مقاتلة من الطيران العراقي الشقيق وكل الوحدات العربية الشقيقة التي وصلت إما وصلت بعد أن إنتهت المعارك أو أوشكت على الإنتهاء أو أنها جائت كمشاركة رمزية ... أي كلام غير ذلك هو كلام لا أساس له من الصحة عسكريا نصر أكتوبر كان مصريا خالصا
المشاركة العربية رغم ذلك كانت مؤثرة جدا فمن ينسى موقف الجزائر والشيك على بياض الذي قدم للإتحاد السوفيتي من أجل شراء سلاح لمصر؟ من ينكر دور السعودية الكبير ليس فقط في الضغط بسلاح البترول الإستراتيجي ولكن أيضا بدعم مصر ماديا من أجل شراء السلاح ؟
المشاركة لا يشترط أن تكون بالجنود فقط مصر حاربت في 67 وخسرت الحرب وتتحمل مسئولية الهزيمة العسكرية مصر حاربت في 73 و إنتصرت ولها كل الحق في أن تفخر بنصرها والعرب كانوا شركاء داعمين أساسيين لا يمكن أن نقلل أو نهمش من دورهم رغم أنه كان بعيدا عن الجبهة ...
لست أعرف لما يتحول كل موضوع فيه نقاش بين من يفترض أنهم أخوة إلى خناقة ؟ موضوع المشاركة العربية في 1973 قتل بحثا هنا رغم أنه واضح ومعروف ولا يستحقتضييع الوقت ...
لم تشارك في حرب 1973 على الجبهة المصرية أي قوات عربية غير طائرات مقاتلة من الطيران العراقي الشقيق وكل الوحدات العربية الشقيقة التي وصلت إما وصلت بعد أن إنتهت المعارك أو أوشكت على الإنتهاء أو أنها جائت كمشاركة رمزية ... أي كلام غير ذلك هو كلام لا أساس له من الصحة عسكريا نصر أكتوبر كان مصريا خالصا
المشاركة العربية رغم ذلك كانت مؤثرة جدا فمن ينسى موقف الجزائر والشيك على بياض الذي قدم للإتحاد السوفيتي من أجل شراء سلاح لمصر؟ من ينكر دور السعودية الكبير ليس فقط في الضغط بسلاح البترول الإستراتيجي ولكن أيضا بدعم مصر ماديا من أجل شراء السلاح ؟
المشاركة لا يشترط أن تكون بالجنود فقط مصر حاربت في 67 وخسرت الحرب وتتحمل مسئولية الهزيمة العسكرية مصر حاربت في 73 و إنتصرت ولها كل الحق في أن تفخر بنصرها والعرب كانوا شركاء داعمين أساسيين لا يمكن أن نقلل أو نهمش من دورهم رغم أنه كان بعيدا عن الجبهة ...
كفاكم خلافا
معركة أباد فيها الجزائريون نخبة الجيش الصهيوني
"إسرائيل" تعترف بهزيمتها أمام الجيش الجزائري
من بين ثنايا السطور ترفرف الراية الجزائرية فوق أعناق ثلة من المجاهدين الأشداء، الذين نفذت رصاصاتهم وقذائفهم وصواريخهم في صدور الصهاينة والأمريكان معا، فصنعوا تاريخا كانوا أول ضحاياه، وحفروا بطولات أدرك العدو أن الكشف عنها بمثابة نهاية حتمية لكيانه، فقدر للمعارك التي خاضتها القوات الجزائرية على جبهة قناة السويس أن تكون من أخطر أسرار تلك الحرب.
موشي ديان وشارون سقطا في فخ القوات الجزائرية
ولم ينجح العدو فقط في إخفاء كل ما يتعلق بالدور الجزائري على هذه الجبهة، بل ونجح أيضا في تحويل مخاوفه من كشف حقيقة هذا الدور إلى خنجر مشهر منذ ذلك الوقت وحتى الآن في وجه الجزائريين والعرب.
العرب مهزومون حتى عام 2023
حتى الآن يتذكر الجزائريون حرب أكتوبر بمرارة وحسرة وأحيانا بالدموع، وكل يبكي على ليلاه... الذين شاركوا فيها يعتصرون ألما لإجحاف حقهم وبالأخص المعنوي، والمؤرخون يلقون أقلامهم كلما اصطدموا بحواجز السرية والتعتيم، أما العامة فلا يفتحون أعينهم ولا يغمضونها إلا على صورة الخيانةالتي رسخها العدو والصديق في أذهانهم، ويبقى الساسة والمسؤولون الذين باتوا مقتنعين بأن أعباء الحاضر ومشاكل العصر أهم من الالتفات لماض »لا يسمن ولا يغني من جوع«، لكن فتنة هذا الماضي القريب تنخر عظامنا اليوم أكثر من فتنة الـ14 قرنا، ولنسأل أنفسنا ونجيب بصدق: ماذا سيكون موقفنا لو شنّ الكيان الصهيوني حربا شاملة جديدة ضد قطر من أقطارنا؟.
عفوا تريّثوا قليلا، فها هي »غولدا مائير« تجيب عليكم في الصفحة 194من كتابها »حياتي«: »...أستطيع أن أؤكد لكم أن العرب لن يخوضوا حربا جماعية ضدنا لمدة نصف قرن على الأقل...«، مائير طرحت هذا الكتاب بعد حرب أكتوبر مباشرة، وقد وصلت لتلك النتيجة بعد تخصيصها لفصل كامل اختارت له عنوان »التحالف العربي وكارثة إسرائيل يوم الغفران« والذي تحدثت فيه عما أسمته »دروس ومكاسب الحرب«، فعجوز بني صهيون بررت لشعبها سبب الهزيمة في التفاف الجيوش العربية تحت راية واحدة، لكنها أكدت أيضا أنها حققت الأمن لـ»إسرائيل« حتى عام 2023، وأشارت إلى أنها قدمت للشعب الإسرائيلي أكبر »هدية«، وهي عدم إقدام العرب على محاربة إسرائيل مجتمعين، وفي فصل آخر من هذا الكتاب أشارت مائير ضمنيا أنها نجحت في إبعاد شبح وحدة الجيوش العربية مرة أخرى، لكن المرأة »الحديدية«، كما يطلقون عليها، كانت أذكى من الإفصاح عن الخطة التي وضعتها لتحول دون وحدة الجيوش العربية حتى عام 2023.
الهزيمة والغضب يكشفان المستور
لكن »دافيد اليعازر«، رئيس الأركان الصهيوني، الذي شاهد أول هزيمة لكيانه، والذي كان كبش فداء للمؤسسة العسكرية والذي اتهم بالقصور والتردد، غضب وانهار ففاحت رائحة المؤامرة من فمه، وهنا قررت مائير إقالته ومحاصرته... كلمات اليعازر التي قالها للمرة الأولى والأخيرة نشرتها صحيفة »معاريف« العبرية بتاريخ 29 أكتوبر 1973 ، وجاء فيها حرفيا: لست مسؤولا عن هزيمة صنعها قادة إسرائيل الأغبياء... استهانوا بالقوات العربية المحتشدة على الجبهتين الشمالية والجنوبية... ما حدث لقواتنا في ميناء الأديبة كان نتيجة للاستهانة والاستهتار بعدد وعتاد الوحدات الجزائرية... لقد توقع شارون المغرور أن الجزائريين بأسلحتهم البدائية سيفرون بمجرد رؤية دباباته... لكنهم نصبوا له الفخ، فخسرنا في يوم واحد 900 قتيل من أفضل رجالنا وفقدنا 172 دبابة... ألم أصرخ في وجه ديان الذي قال إن هذه النقطة ـ يقصد موقع القوات الجزائرية ـ هي الأضعف على القناة؟، ألم أخبره أمام القادة بأن نظريته المرتكزة على جهل الجزائريين بطبيعة المكان وأسلوب القتال معنا نظرية هشة، وأن هؤلاء لديهم خبرة أكبر من المصريين أنفسهم في حرب العصابات التي انهارت بفعلها فرنسا؟، لقد أخطأ ديان هو وتلميذه المعتوه شارون حينما خططوا بتفاؤل لإبادة هذه القوات أثناء انكشاف خطوط الدعم المصرية عنها وانشغال المصريين بالقتال على رؤوس الجسور؟، أما مائير فقد كللت أخطاءها من قبل بمخالفة تعاليم التوراة وترك وصايا بن غوريون، حينما سمحت للعرب طوال ست سنوات كاملة للاحتشاد تحت قيادة موحدة، إنها ـ يقصد مائير ـ تتحدث اليوم عن خطة تشتيت العرب وتفريق كلمتهم لمدة 50 سنة مقبلة، قائدة »إسرائيل« ملت من تحميل الآخرين نتيجة أخطائها، لتضع خططا لا تعدو أن تكون أحلاما موهمة الشعب الإسرائيلي أنها انتصرت، أو على الأقل لن تتكرر الهزيمة.
الجزائريون يسقطون جنرالات بني صهيون في الفخ
التصريحات التي خرجت من قمة الهرم العسكري الصهيوني دفعتني دفعا للبحث عن كل ما قيل داخل كيان العدو في تلك الفترة، فقد كانت صدمة الهزيمة قوية على العدو، حتى أنها أفقدته قدرته المعروفة على تزييف الواقع أو طبخ التبريرات، فقادني البحث إلى محاضر استماع لجنة التحقيق التي أطلق عليها اسم »أجرانات«، والتي شكلت في تل أبيب للوقوف على أسباب الهزيمة، تلك المحاكمة ظلت معظم وقائعها سرية حتى عام 2005، حينما خرجت لأول مرة مذكرات أحد القضاة الذين أشرفوا عليها، وبالتوقف عند الجلسات التي تعلقت بشهادة وزير الحرب الصهيوني الجنرال »موشي ديان«، تتكشف أجزاء من الحقيقة.
فحينما سئل ديان عن قراره وخطة الهجوم على الأديبة أجاب قائلا: مثلما حدث في بقية مجريات الحرب... المصريون خدعونا وجعلونا نعتقد أن ميناء الأديبة غير محصن... كلفوا القوات الجزائرية بمهمة حمايته... فبنينا خططنا على أساس معلومات تؤكد لنا أن تلك النقطة الاستراتيجية في متناولنا، فحاولنا الاستيلاء عليه في الأيام الأولى للحرب، من أجل فتح منفذ على الجبهة تمر منه مدرعاتنا والمدرعات الأمريكية لتطبيق خطة التطويق، فوجهنا قصف صاروخي ومدفعي شديد ومركز على المنطقة كلها، لكن معظم صواريخنا أسقطتها الصواريخ المصرية المنتشرة على مسافة 15 كيلومترا من الميناء، في حين لم نلقَ مقاومة ولم تطلق قذيفة واحدة من المكان المستهدف، فتأكدنا أن الوضع آمن، وأننا دمرنا أسلحة الرد الثقيلة لدى القوات الجزائرية، أو أن هذه الأسلحة سحبها المصريون لاستخدامها في الهجوم، كانت كل المعطيات والتحليلات تدل على أن الجزائريين لا يملكون أسلحة قادرة على عرقلة العملية، وكنا قد جمعنا معلومات أخرى تشير لوجود حالة تذمر وانشقاق داخل تلك القوات بسبب عدم سماح المصريين لهم المشاركة في الهجوم على سيناء، وهنا أعطينا الضوء الأخضر لحلفائنا الأمريكيين، وفي الوقت ذاته أمرت اللواء 190 مدرع بالهجوم بكامل قوته على القوات المصرية في منطقة القنطرة شرق لشغل المصريين وإبعاد أنظارهم عن السويس وبالتحديد الأديبة، ثم أمرت اللواء مدرع 178 بقيادة الجنرال شارون بمهاجمة الميناء والاستيلاء عليه بسرعة، وقبيل وصول اللواء 178 للميناء فوجئنا بخبر إسقاط طائرة أمريكية عملاقة من طراز سي 5 غلاكسي بواسطة صاروخ أطلق من مواقع القوات الجزائرية، ووصلتني إشارة عاجلة تفيد بانقلاب الموقف رأسا على عقب، حيث تصدت مضادات جزائرية متطورة للطائرات الأمريكية وأمطرتها بعشرات الصواريخ فأسقطت واحدة وأصابت اثنتين أخريين نجحتا فيما بعد في الهبوط في أحد مطارات النقب، ولم تمر خمس دقائق أخرى حتى وصلتني رسالة ثانية تفيد بإطلاق بطاريات الصواريخ والمدفعية الثقيلة للقوات الجزائرية النيران بكثافة على المواقع التي انطلق منها القصف الإسرائيلي على الأديبة، هنا شعرت أننا وقعنا في فخ خطير، وأن العدو نجح في استدراجنا بخبث لم نعهده في حروبنا السابقة معه، وأن كارثة على وشك الحدوث، فحاولت الاتصال بالجنرال شارون ليوقف الهجوم ولكنه كان مجنونا.
صاروخ جزائري يهز أمريكا
وقبل سماع بقية شهادات ديان، أذهب للأدميرال »توماس مورير«، عضو هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أثناء حرب أكتوبر، والذي يقول في مذكراته: إصابة السي 5 غلاكسي أصاب هيئة الأركان الأمريكية بالفزع، فقد كانت المرة الأولى التي يفقد فيها الأسطول الجوي الأمريكي واحدة من طائراته العملاقة الست، ولولا العناية الإلهية لفقدنا اثنتين أخريين، وبلغ الإحباط مداه حينما أعلن الرئيس نيكسون حالة الطوارئ داخل مقر قيادة الهيئة، طالبا تقديم تفسير مناسب لتلك الخسارة الفادحة، فلم نكن نملك أية تفصيلات أخرى باستثناء عبارات عاطفية وصلتنا من تل أبيب تتحدث عن خدعة وسوء تقدير، وبعد 18 ساعة كاملة جمعنا المعلومات التي صيغ منها التقرير الذي استلمه الرئيس في صباح اليوم التالي التاسع من أكتوبر 1973، والذي ذكرنا فيه أن السوفييت زودوا العرب بصواريخ حديثة كانت سببا مباشرا في فشل عملية الإنزال في منطقة السويس، وأجلت خطة الالتفاف على القوات المصرية لأكثر من أسبوع، لكننا اكتشفنا بعد تحليل حطام الطائرة أنها أصيبت بصاروخ سام عادي استوردته الجزائر من موسكو عام 1972.
شارون يبكي ويهرب كالفأر من الجزائريين
فقرات من شهادات ديان، والتي يقول فيها للمحققين :
اتهامي بالمغامرة بحياة جنودنا بناء على توقعات خاطئة ليس صحيحا، فبمجرد أن أشعل العدو النار في الأديبة حاولت إيقاف الهجوم البري، وأمرت الجنرال شارون بالانسحاب الفوري، لكنه كسر الأمر العسكري، واندفع باتجاه القوات الجزائرية، فوقعت الكارثة«، تلك الكارثة تحدث عنها موشي ديان بالأرقام »900 قتيل و172 مركبة«. لكن المؤرخ والكاتب الصهيوني »شفتاي تيبت« يتحدث عام 2000 عن سبب حجب كتابه المتعلق بخبايا حرب يوم الغفران، فيقول: لأكثر من ربع قرن وكتابي ممنوع من النشر لأني أكشف فيه عن حقيقة جبن شارون الذي قدمته المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للشعب الإسرائيلي على أنه بطل حرب كيبور، فقد كنت ضابطا في اللواء 178 مدرع الذي تعرض لمجزرة لم يشهد مثلها جيش الدفاع من قبل، مات أغلب رفاقي، وبقيت رفقة قائد اللواء أرئيل شارون وثلاثة جنود... نعم لم ينجُ من لواء مدرع بأكمله مدعوم بكتيبة مظلات سوى خمسة أشخاص، بقيت حيّا لأشهد على »شجاعة« و»بسالة« شارون »العظيم«... الذي يتحمل وحده ما وقع لإسرائيل في هذا اليوم الأسود... شارون كان يسير باتجاه الأديبة منتشيا ولم يستطع إخفاء أحلامه الشاذة في المجد والخلود، فقال لي: »سنبيد هذه الحشرات في لحظات«، وأمرني والجنود بتدمير كل شئ حي على الأرض وقتل أي أسير والتنكيل بالجثث، لقد قال بالحرف الواحد: »أريد أن ترتج السماء والأرض بانتصاركم الوشيك...«، لقد كان يتصرف وكأنه ذاهب لإبادة قرية لا يوجد بها سوى نساء وأطفال عزل...
لم يتصرف مطلقا كقائد مسؤول عن أرواح رجاله... كان يقول بغباء لم أشهد مثيله في حياتي: »المهمة سهلة جدا... بضعة مئات من الجزائريين الضعفاء غير مدربين ولا مسلحين وغير مدعومين بالمرة.. نريد أن نفرمهم بجنازير دباباتنا لنلقن المصريين درسا مؤلما... ولنؤدّب كل من تسوّل له نفسه التصدي لنا«، كان فاشيا وقاسيا ولا يقبل الرأي الآخر، حتى أنني لم أستطع مناقشة خطة الهجوم معه بوضوح، وعندما جاءتنا الأوامر من القيادة العليا تطالبنا بالانسحاب الفوري، جنّ جنونه ورفض الأمر، في تلك الأثناء كنّا على بعد 10 كيلومترات من الهدف، فصرخ في الجميع عبر مكبر الصوت يخطب وكأنه داوود، قائلا: »على بعد أمتار ينتظركم المجد... قلوب أمهاتكم وقلوب العالم كلها معكم... بعد ساعة واحدة من الآن ستنظر لكم إسرائيل من تحت... أبيدوا هذه الفئران الجبانة التي ترتعد من بأسكم... لا ترحموهم... علموا العالم كيف يتعامل مع هذه الحثالة... لا تتركوا بيتا واحدا في الجزائر إلا متوشحا السواد... ومن بعد التفتوا إلى المصريين الجبناء... من الآن استعدوا لبناء أمجاد إسرائيل«.
ويواصل تيبت كشف أسرار هذه المعركة قائلا: اندفعنا بقوة صوب الأديبة تسبقنا قذائف دباباتنا... وما أن توغلنا في عمق المنطقة حتى وجدنا أنفسنا محاصرين من كل الجهات... كانت دباباتنا تنفجر بمعدل ثلاث إلى أربع دبابات في الثانية، فظننت أننا سقطنا في حقل ألغام... لكن أصوات الأعداء كانت تأتي من كل الاتجاهات، يقولون قولتهم الشهيرة »الله أكبر« وهم يمطروننا بالصواريخ المحمولة كتفا »آر.بي.جي«، المفاجأة شلت أيدينا وعقولنا... لم نتمكن من إطلاق قذيفة واحدة عليهم... لقد كانوا قريبين جدا... ولم تمر دقائق حتى دمر اللواء المدرع بأكمله، في حين لم تصمد قوات المظليين لأكثر من 30 دقيقة... وأبيدت عن آخرها... وتخيلوا... ماذا كان موقف شارون الشجاع وسط هذا الجحيم؟، ـ يتساءل تيبت ويجيب ـ: كان يصرخ ويبكي كالطفل الذي تركته أمّه تائها في الصحراء، كان يقول لسائق الدبابة تراجع... تراجع، لكن الصواريخ كانت أقرب من أوامره، فقفزنا من دبابتنا المحترقة تسترنا النيران المشتعلة في كل مكان، حتى قفزنا في مستنقع عشبي، أخذنا نسبح والنيران تلاحقنا... وشاءت الأقدار أن ننجو من المذبحة التي أوقعنا فيها بطل إسرائيل العظيم شارون، الذي أضاع على إسرائيل فرصة الإلتفاف الأولى والهامة على الجيش المصري...
أطلقت الولايات المتحدة مشروع روجرز الذي نص على وقف إطلاق النار وفتح قناة السويس و الذي وافقت عليه مصر والأردن وكذلك إسرائيل إلا انه قوبل بالرفض من الجزائر وسوريا والعراق، وتسبب هذا القرار بالنسبة لبومدين في ظهور أول خلاف مع جمال عبد الناصر بومدين اتنزعج من مشروع روجرز لأنه لم يذكر القضية الفلسطينية وكان يعتبره طعما لاستدراج الدول العربية المتنازعة مع تل أبيب.
من جهة أخرى ما حدث سنة 56 و67 هو عدوان اسرائلي وان العرب دخلوا أول حرب ضد تل أبيب سنة 73، الراحل بومدين سافر في 14 أكتوبر إلى موسكو وتجاذب مع رئيس الاتحاد السوفياتي ليوند برجنيف حيث انتقد بومدين سياسة موسكو في دعم حلفائها وقارنها بدعم واشنطن المفرط لإسرائيل مما ترك الرئيس السوفيتي يحرج ويطلب منه أن يدفع "كاش" من اجل تزويد الدول العربية بالأسلحة.
أطلقت الولايات المتحدة مشروع روجرز الذي نص على وقف إطلاق النار وفتح قناة السويس و الذي وافقت عليه مصر والأردن وكذلك إسرائيل إلا انه قوبل بالرفض من الجزائر وسوريا والعراق، وتسبب هذا القرار بالنسبة لبومدين في ظهور أول خلاف مع جمال عبد الناصر بومدين اتنزعج من مشروع روجرز لأنه لم يذكر القضية الفلسطينية وكان يعتبره طعما لاستدراج الدول العربية المتنازعة مع تل أبيب.
من جهة أخرى ما حدث سنة 56 و67 هو عدوان اسرائلي وان العرب دخلوا أول حرب ضد تل أبيب سنة 73، الراحل بومدين سافر في 14 أكتوبر إلى موسكو وتجاذب مع رئيس الاتحاد السوفياتي ليوند برجنيف حيث انتقد بومدين سياسة موسكو في دعم حلفائها وقارنها بدعم واشنطن المفرط لإسرائيل مما ترك الرئيس السوفيتي يحرج ويطلب منه أن يدفع "كاش" من اجل تزويد الدول العربية بالأسلحة.
بومدين قال : ( فلسطين هي الاسمنت الذي يجمعنا . و الديناميت الذي يفجرنا ) و قال أيضا : ( نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ) رحم الله أنفة الأمة العربية و رمز كبرياءها الزعيم الشهيد هواري بومدين و كما قلت سابقا نحن الجزائريون في سبيل فلسطين يولد في داخل كل واحد منا هواري بومدين آخر