هذا التقرير قديم صادر من مشروع التقييم الأساسي للأمن البشري التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ونزع السلاح ويتحدث التقرير عن العلاقات السودانية الصينية اقتبسة من التقرير الجزء العسكرى ويقول:
إن الصين، إضافة إلى مساعدتها الخرطوم في اقتناء الأسلحة من الأسواق العالمية للسلاح بواسطة ما يدره النفط من عائدات، إنما هي، أيضاً، مورد أسلحة رئيسي للسودان وتقوم بمساعدته على تطوير الإنتاج المحلي للأسلحة بتقديم التكنولوجيا والمساعدة التقنية.إن أول بيع أسلحة صينية معلن إلى السودان مولته إيران أيام حكم الصادق المهدي) -1986 1988 ثم في العام 1991 سلمت الصين السودان، وفق عقد مولته إيران يقدر بنحو 300
مليون دولار أمريكي، طائرتين مروحيتين و 100 قنبلة قصف من ارتفاع عال زنة كل منها1000 رطل، وكمية ضخمة من الذخيرة. كما تم إرسال فريق صيني، في ذلك الوقت، لتدريب طياريين وملاحي طائرات سودانيين على القصف من ارتفاعات عالية . وتواصلت عملية استيراد الطائرات العسكرية من الصين طوال تسعينات القرن الماضي،ومنها طائرات مروحية من طراز شنغهاي -z6 المصممة لنقل الجنود العام1996 ، وما
لا يقل عن 6 طائرات مقاتلة من طراز 7M-FAirguard ، قيمة كل واحدة منها 66 مليون دولار أمريكي في عام 1997 .
تموز 2007
استهدفت إستراتيجية الصين النفطية تحويل السودان إلى مورد نفطي فعّال،واقتضى ذلك بناء البنية التحتية المطلوبة والمساعدة كذلك في عمليتي استشكاف إذ غدت عائدات النفط مصدراً أساسياً للعملة الصعبة لشراء السلاح وإنتاجها .
هنالك دلائل، أيضاً، تشير إلى شروع السودان في استيراد كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة صناديق أسلحة في القواعد السابقة
لحكومة السودان في جنوب السودان العام1997 ، منها أعداد ضخمة من أسلحة وذخيرة صينية حديثة نسبياً . كما تمّ الاستيلاء،مثلما يُزعم، على معدات ثقيلة، من ضمنها مدفعية ودبابات يرجح أنها صينية المنشأ ،منها دبابات تي – 59 وبنادق عديمة
الارتداد نوع 75 والألغام البرية المضادة للأفراد نوع 69 والألغام البرية المضادة للدبابات نوع 72 . وألغام برية مضادة للأفراد وألغام برية مضادة للدبابات ومدافع مضادة للطائرات وعتاد بولاية الاستوائية الوسطى وحدها تم انتشال 8 مدافع هاوتزرمقطورة من عيار 122 مم معطوبة و 5دبابات من طراز تي – 59 ومدفع عيار 37 مم مضاد للطائرات، من بين الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفية المصنعة صينياً والتي تمّ انتشالها: بنادق رشاشة عيار 12.7 مم طراز 77-W ، بنادق رشاشة عيار 12.7مم طراز 54 ، مدافع أتوماتيكية مضادة للطائرات عيار 37 مم طراز 55 - 1. من الذخيرة الصينية التي تم اكتشافها:ذخيرة عيار 0.62 مم للبنادق الهجوميةمن نوع AKM/47-AK 56 ذخيرة عيار7.62 مم للبنادق الرشاشة الخفيفة طراز53 ، ذخيرة بنادق رشاشة عيار 12.7 مم طراز 54 ، قذائف شديدة الانفجار عيار 37مم من طراز HE-T للمدافع المضادة
للطائرات طراز 55 ، قذائف هاون HE عيار 60 ، راجمات HEAT عيار 82 مم طراز65 ، طلقات نارية عيار 85 مم لمدافع الميدان طراز 56 ، صواريخ HE عيار 107 نوع 63 ، قذائف هاون HE عيار 120 نوع 55 ،
راجمات HE عيار 122 ، وراجمات 30-HE Dعيار 12 وكل هذه الأسلحة صينيةالمنشأ
فزيادةً على تصدير الأسلحة إلى السودان، قام الصينيون بالمساعدة على تطويرصناعة الأسلحة للحكومة السودانية.ففي مطلع العام 1999 أشار زعيم الجبهة الإسلامية القومية حسن الترابي إلى أن السودان كان يبني مصانع باعتبار ذلك جزءاً من خطط تصنيع دبابات وصواريخ .وطبقاً للجنرال محمد عثمان ياسين، فإن الخرطوم كانت حينها تقوم بصناعة الذخائر والهاونات والدبابات وناقلات الأفراد المصفحة وستبلغ اكتفاءها الذاتي من إنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة محلياً بحلول نهاية 2000 . ولم يجر التحقق من هذاالتباهي. وأشار تقرير ل HSBA صدر مؤخراً
إلى أن الباحثين المستقلين لم يحددوا بعد إيجابياً وجود أسلحة صغيرة سودانية الصنع في الميدان .وعلى نحو شبيه بذلك، فإنه لا تعرف تحديداًطبيعة ولا حجم المساعدة التقنية الصينية في إنتاج الأسلحة المحلية، لكن الدلائل تفيد بأن الصينيين أشرفوا على عمليات تبين قاعدة بيانات التجارة للأمم المتحدة إن قيمة الأسلحة العسكرية والأسلحة الصغيرة المنقولة من الصين إلى السودان تبلغ مليون دولار أمريكي العام2000 ، ثم أرتفعت إلى 23 مليون دولار أمريكي العام 2005 ، وهو آخر عام تتوفر فيهقاعدة بيانات. خلال تلك الفترة، كانت الصين أكبر المصدرين، بحسب التقارير،لهذا النوع من الأسلحة للسودان، وهي بذلك تبز إيران ثاني أكبر مصدر ب 6.3
مليون للفترة نفسها.أما قبل عام 2002 ، فلم يجر التبليغ رسمياً إلا عن نقل دفعتين صغيرتين في عامي 1997 و 1998 وفى2002 ، كان إيران ثم الصين واليونان. وغدت الصين أكبر بائع للسلاح قبل اندلاع النزاع في دارفور بقليل جداً وظل الأمر كذلك منذ ذلك الحين.
وساعدوا في إنشاء مصانع الأسلحة بالقرب من الخرطوم، وتشمل هذه مركب التصنيع العسكري الكائن في طريق الخرطوم – مدني السريع، وهو
يختص، بحسب تقارير، في الأسلحة الخفيفة والبنادق الرشاشة والذخائر. كما دشن الرئيس عمر البشير مركباً صناعياً آخر باسم جياد في أكتوبر/تشرين الأول العام1999 . وأعلن بيتر غاديت، وهو قائد عسكري اشترك مع الحكومة في القتال، بأنه رأى« ناقلات عسكرية ودبابات وقاذفات صواريخ وبنادق رشاشة ثقيلة وهي تركب تحت إشراف مهندسين صينيين . ويفيد تقرير كريستيان أيد نفسه الذي ينقل عن بيتر غاديت، بأن الأسلحة الخفيفة المصادة للدبابات بي جي – 9 كانت من ضمن الأسلحة المصنوعة في الخرطوم تحت إشراف المهندسين الصينيين ». وفي 7
يناير/كانون الثاني العام 2007 ، قامت حكومة السودان باستعراض معداتها الثقيلة المصنوعة في المجمع العسكري في الساحة الخضراء في عرض عسكري حضره الرئيس البشير والمسئولون الحكوميون.وأبرز العرض الدبابات المصنوعة على طرازتي - 55 ، وهي البشير 1 والزبير 1 والدبابة
دقنة 1 وأبو فاطمة 1 - وكذلك مركبات المشاة المقاتلة المصفحة البرمائية بحجم16 طناً وناقلة مدفع مدرعة بحجم 10 أطنان.كما تم، بحسب تقارير، استعراض أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة مصنعة محلياً
عسكريا طفقت العلاقات العسكرية بين الصين والسودان منذ العام 2002 بالتوطد شيئاً فشيئاً. فعلى إثر جولة استطلاعية قام بها رئيس أركان القوات المسلحة السودانية عباس عربي عبدالله إلى بكين في مارس/أذار من ذلك العام، جرى عقد اجتماع عسكري شامل في يونيو/حزيران.، والتقى كل من عبدالله ووزير الدفاع بكري حسن صالح على انفصال بوفد صيني عسكري رفيع المستوى برئاسة دو تايهوان المفوض السياسي لإقليم بكين العسكري .تلك كانت بداية سلسلة اجتماعات على مستوى رفيع في بكين والخرطوم في ديسمبر/كانون الأول العام 2003 وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر من العام 2005 وأبريل/نيسان 2007 . وحضر هذه الاجتماعات ضباط من أعلى المراتب في القوات المسلحة السودانيةواللجنة العسكرية المركزية CMC الصينية وجيش التحرير الشعبي الصيني جاءت هذه التطورات في الوقت الذي كانت على درجة كبيرة من الأهمية. وأفاد وزير الدفاع الوطني الفريق مهندس عبد الرحيم محمد حسين، خلال زيارة وفد صيني من 19 قائداً عسكرياً في
أكتوبر/تشرين الأول العام 2005 ، أن كلا من السودان والصين ناقشا «خطة لتطويروتحسين القوات المسلحة [ السودانية] بما يتفق مع مطاليب اتفاقية السلام » . ولم يعرف بعد ما تمخض عنه هذا المقترح، إن تمخض عنه شيء. وفي أبريل/نيسان العام2007 قام رئيس الاركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية حاج أحمد الجيلي بزيارة طويلة إلى الصين تلبية لدعوة رئيس الاركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني ليانغ قوانغ ليه، وجرى تقديم المزيد من التعهدات لتعزيز أواصر التعاون بين الطرفين .
http://www.smallarmssurvey.org/focus-projects/sudan-human-security-baseline-assessment.html
راى الشخصى :
هذا التقرير يمر بالقرب من الحقيقة ولا يصيبها