انشأت القوات المسلحة الملكية في اطار الحرص على سير عمل مختلف الفرق المغربية والحفاض على جودة القطع العسكرية العاملة بها وذلك بمجرد نيل الاستقلال ما يصطلح عليه باسم الادارة
الادارة المركزية للعتاد.
عملت هذه الادارة على هيكلة وتطوير العتاد الحربي على مراحل متعددة ومنها بين هذه المراحل الحرص على القيام بعمليات نقل العتاد الحربي من الشمال الى الجنوب وفق ما يتانسب مع احتياجات القوات المسلحة ومن اجل الحفاض على سلامة هذا السلاح وجودته
ومن اجل هذا قامت هيئة اركان القوات المسلحة الملكية في ايطار اعادة هيكلة القوات المسلحة سنة 1972 بانشاء المكتب الرابع الذي يهدف الى اعداد وتهيئة الميزانية الخاصة بتزويد الجيوش الثلاث بالوقود والمواد وقطع الغيار بشكل يأمن صحة الفرد وحتى الحيوان العاملين في
القوات البرية الملكية.
وكان من بين مهام هذا المكتب تغطية الخدمات اللوجستية للجيش المتمتلة في خدمة تجديد وصيانة
العتاد وتنمية المهارات المتعلقة بذلك
| This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 903x1281 and weights 699KB. |
سنة1973 عرفت بناء ما يعرف بسلك المعدات بقرار من الكتب الرابع ليكون فرعا مستقلا بنفسه ومتخصصا في صيانة وتوطير وبناء العتاد (من من العتاد تدخل الذخيرة ايضا) وقطع الغيار وتلخصت مهامه في التالي
معرفة وفرز وتنضيم وتوجيه المواد الازمة للعمل وصيانة المواد و المرافق وتطوير الوسائل الازمة لذلك
نقل العتاد وايجاد البنى التحيتية من اجل القيام بعمليات الصيانة
اخبار القيادة بالاحتياجات الازمة من اجل تجديد وصيانة العتاد
انشاء هيات مراقبة العتاد وهيات الصيانة داخل الوحدات العاملة
مراقبة ومتابعة وفحص المعدات العاملة في القوات المسلحة
ترجمة وشرح وتمحيص التعليمات والشروحات المصاحبة للعتاد المستورد والصادرة عن القيادة
ونضرا للمتطلبات الكبيرة لهذا التخصص في القوات المسلحة تم سنة 1976 بناء عدة مؤسساته مختصة في هذا المجال وهي كالتالي :
ECRRM المؤسسة المركزية لتجديد وبناء المعدات
ECA(المؤسسة المركزية لتموين العسكري (تموين العتاد وقطع الغيار
ECGSMالمؤسسة المركزية لتسيير وتخزين العتاد
وباعلان بناء هده المؤسسات صار العمل يمشي نحو تكوين وتوسيع الوحدات المختصة في مجال صيانة وتجديد وتطوير العتاد الحربي مما نتج عنه ولادة ثلاث كتائب اخرى مختصة في اصلاح العتاد العسكري وذلك في ايطار تحقيق الاكتفاء الذاتي وجعل كل فروع الجيش قادرة على صيانة واصلاح عتادها بنفسها.
وفي سنة 1996 ثم انشاء مؤسسات اخرى تحت اسم المؤسسة التانية لاصلاح وتجديد العتاد الحربي والمؤسسة التانية لتموين العكسري والمؤسسة التانية لتسيير وتخزين العتاد والكتيبة الرابعة لتموين العتاد.
.
ان قضاء المغرب لقرابة 30 سنة في بناء مؤسسات وكتاب الصيانة والتجديد وتطوير العتاد ما هو الا سير في طريق جعل المغرب يمشي في ركب الدول المتطورة وجعله يساير التكنولوجيا المتطورة حول العالم وكذلك جعله قادرا على استيعاب المعدات وادخالها في ركب جيشه واكتساب القدرة على صيانتها وتطويرها مهما كانت مختلفة.
وفي نفس السياق وفي ايطار سياسة توسيع قدرة الصيانة والتطوير وفي ايطار تكبير قدرة المغرب على الحفاض على عتاده في كامل الجهوزية قم المغرب باضافة لبنة اخرى وهي المؤسسة المركزية الثالثة لتموين المعدات وقطع الغيار سنة 2004 واضافة اربع كثاب اخرى هم الكتيبة
الخامسة و السادسة والسابعة والثامنة لاصلاح العتاد وتجديده
| This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 903x1281 and weights 709KB. |
ان انشاء هذا العدد الهائل من المؤسسات والكتائب الخاصة بالاصلاح والصيانة وتجديد العتاد وقطع الغيار و الذخائر وتطويرها هو نتيجة سعي المغرب للحفاض على جودة معداته وتطويرها وفق ما يتناسب مع قدرات جيشه وكدى الحفاض على جودتها وتوفير قطع الغيار الازمة لها في حالة نقصانها.
وفي نفس الايطار سهرت القيادة الريدة للقوات المسلحة المغربية على تكوين الباط والجنود الذي سيكونون نواة المستقبل بالنسبة لهذه المؤسسات والكتائب فحرصت على بناء مؤسسات تعليمية خاصة بهذا الميدان. فقامت بانشاء المدرسة الملكية للعتاد وقطع الغيار والمدرسة الملكية لانشاء العتاد العتاد والذخيرة
| This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 903x1281 and weights 677KB. |
من خلال هذا الموضوع الملخص نستنتج ان المغرب يصنع قطع غياره بيده ويكون تقينييه بيده ويدربهم على التكنولوجية المتطورة ليتمكنوا من استيعاب مختلف انواع المعدات وايضا نستنتج ان هذا هو سر المغرب في عدم خوفه من التنويع الكبير في مصادر اسلحته كونه لديه مؤسسة ضخمة قادرة على صنع قطاع الغيار الازمة واجراء الصيانة المناسبة دون الاعتماد على اي طاقة خارجية.
في الاخير الصور ماخودة من مجلة القوات المسلحة الملكية المغربية.