مكتبة الأخبار
أخبار لبنان
البطريرك الراعي يعلن أسباب خوفه من وصول السنة الى الحكم في سوريا
البطريرك الراعي يعلن أسباب خوفه من وصول السنة الى الحكم في سوريا
وصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى منطقة لورد وهي المحطة الثانية في زيارته لفرنسا، ولدى وصوله ترأس البطريرك الراعي قداساً إحتفالياً في بازيليك سيدة الوردية في لورد، عاونه فيه عدد من المطارنة والكهنة. وفي خلال زيارة إلى رئيس بلدية المدينة جان بيار أرتيغاناف، قال: "على الرغم من أن لبنان تعذب كثيراً أثناء الوجود السوري فيه، فما يهمنا اليوم في لبنان أن تعيش سوريا بسلام وحسن الجيرة".
وأضاف الراعي: "صحيح أن سوريا خرجت من لبنان بجيشها، إلا أنها لا تزال على علاقة مع بعض اللبنانيين الذين لهم مصالح سياسية مشتركة، وإن المشاكل التي تحصل اليوم في سوريا بدأنا ندفع ثمنها كلبنانيين لجهة إقفال الحدود بين سوريا وعدد من الدول حيث بتنا لا نستطيع تصدير المزروعات والمنتجات اللبنانية عبر الحدود"، منبهاً أنّه "إذا تأزم الوضع في سوريا أكثر مما هو عليه،
ووصلنا إلى حكم أشد من الحكم الحالي كحكم الإخوان المسلمين فإن المسيحيين هناك هم الذين سيدفعون الثمن سواء أكان قتلاً أم تهجيراً، وها هي صورة العراق أمام أعيننا".
وتابع الراعي بالقول: "إن أبناء لبنان يعيشون متساوين، مسلمين ومسيحيين، على كل الصعد السياسية والاجتماعية.
وإذا تغير الحكم في سوريا وجاء حكم للسنة فإنهم سيتحالفون مع إخوانهم السنة في لبنان، مما
سيؤدي إلى تأزم الوضع إلى أسوأ بين الشيعة والسنة"، مشدداً على أن "ما يهم الكنيسة هو ألا يحصل أي عنف لأننا هذا ما ننبذه وفي الشرق لا نستطيع تغيير الديكتاتوريات إلى ديموقراطيات بسهولة، وإن قضايا الشرق يجب أن تحل بعقلية أهل الشرق"، مؤكداً أن "المخاوف كثيرة في ظل ما يحصل في المنطقة، وصورة العراق أمام أعيننا حيث يقتل المسيحيون"، مبديا تخوفه من "هجرة المسيحيين من الدول العربية".
ورداً على سؤال، أجاب الراعي: "كل الدول تقول إنها مع الأقليات في هذه البلدان. وفي الحقيقة، لا تفعل شيئا، باستثناء فرنسا التي أكد المسؤولون فيها عدم ترك المسيحيين والأقليات"، لافتاً إلى أن "الدول الكبرى لا يهمها إلا مصالح اسرائيل، وما يحصل من تفتيت للدول العربية هو لصالح اسرائيل".
وسأل الراعي في هذا السياق: "عن أي ديموقراطية يتحدثون؟ خصوصاً في ظل ما يحصل في العراق، فإنهم يستعملون الديموقراطية كشعار لتغطية ما يقومون به. وأيضا لماذا الدول الكبرى لا تريد لبنان أن يقف على رجليه؟ فلماذا لا يتم تسليح الجيش فيه؟ ولماذا لا يتم تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولية، خصوصا لجهة عودة الفلسطينيين إلى بلادهم، لأن لبنان لا يمكن أن يتحمل توطينهم، بل يجب أن تكون لهم دولة عادلة".
المصدر
http://www.echobeirut.com/news.php?action=show&id=7359