أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

توجيهات ونصائح عسكرية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 توجيهات ونصائح عسكرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور محمد

عقـــيد
عقـــيد
دكتور محمد



الـبلد : توجيهات ونصائح عسكرية 01210
المهنة : ضابط
المزاج : * الله * الوطن * الملك *
التسجيل : 24/08/2011
عدد المساهمات : 1213
معدل النشاط : 1201
التقييم : 25
الدبـــابة : توجيهات ونصائح عسكرية Unknow11
الطـــائرة : توجيهات ونصائح عسكرية Unknow11
المروحية : توجيهات ونصائح عسكرية Unknow11

توجيهات ونصائح عسكرية Empty10

توجيهات ونصائح عسكرية Empty

مُساهمةموضوع: توجيهات ونصائح عسكرية   توجيهات ونصائح عسكرية Icon_m10السبت 1 أكتوبر 2011 - 18:47

توجيهات ونصائح عسكرية للمجاهدين


بسم الله الرحمن الرحيم

المستوى الذي يمكنك دخول أرض المعركة

(1) أن يكون قادراً على الهرولة لمسافة 10كم دون توقف خلال مدة لا تزيد عن 70 دقيقة على أسوأ الأحوال.

(2) أن يكون قادراً على تنفيذ تمرين اختراق الضاحية والجري بمسافة 3 كلم بمدة لا تزيد عن 13.5دقيقة.

(3) أن يكون قادراً على العدو لمسافة 100م بمدة تتراوح ما بين 12-15 ثانية.

(4) أن يكون قادراً على المسير دون توقف طويل لمدة لا تقل عن 8 ساعات.

(5) أن يكون قادراً على المسير بحمولة تصل إلى 20كجم لمدة لا تقل عن 3 ساعات.

(6) أن يكون قادراً على عمل تمرين الضغط وهو ما يسمى (بوش أب) لأكثر من سبعين مرة دفعة واحدة دون توقف.

(7) أن يكون قادراً على عمل تمرين البطن مائة عده دفعة واحدة دون توقف.

(8) أن يكون قادراً على تطبيق زحفة التمساح لمسافة خمسين متر خلال سبعين ثانية على الأكثر.

(9) لاختبار قوة التحمل عليه بتنفيذ تمرين مشابه لطريقة (فارتليك) مع اختلاف بسيط، هذا التمرين يجمع بين المشي والمشي السريع والهرولة والجري والعدو، يبدأ المجاهد بالمشي العادي لمدة دقيقتين ثم يمشي مشي سريع لمدة دقيقتين ثم يهرول لمدة دقيقتين ثم يجري لمدة دقيقتين ثم يبدأ بالعدو السريع لمسافة 100متر، ثم يعود للمشي وهكذا يواصل تكرار هذا التمرين دون توقف حتى يصل إلى عشر مرات.

التجهيزات التي يحتاجها المجاهد في أرض المعركة

إن التجهيزات العسكرية للمقاتل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنوعية المهام المناط به، وبميدان عمله، فبإمكاننا أن نقول إن تجهيزات المقاتل في ميدان المدن أقل بكثير من تجهيزات المقاتل في ميدان الجبال والأدغال، والسبب في ذلك أن ميدان المدن يعتمد على العمل السري وبالتالي فإن المقاتل لن يحتاج إلى إظهار نفسه أمام الآخرين بما يحمله من تجهيزات أو لباس، فهو يجهز لكل عملية ما يناسبها من تجهيزات قبل تنفيذها بفترة هو يقدرها، ولكن يبقى أن رجل العصابات سواء في المدن أو في الجبال والأدغال هو بحاجة إلى ضمان قرب جميع التجهيزات التي يحتاجها في جميع المهام العسكرية أثناء القتال، فإذا لم يتمكن من حملها على ظهره، فهو بحاجة إلى تأمينها في مكان آمن يمكنه الحصول عليها بسرعة حين الحاجة إليها، ولن نطيل في شرح التجهيزات التي يحتاجها رجل العصابات بالتفصيل، ولكن سننبه على بعض التجهيزات وعلى رجل العصابات أن يقدر حاجته ومهامه ويعرف ماذا يحتاج بدقة، والتجهيزات التي سنذكرها لاحقاً يحسن بكل مجاهد أن يحصل عليها، لأن رجل العصابات يعد جيشاً يمشي على الأرض، فهو بحاجة إلى جميع التجهيزات لينفذ جميع المهام دون الاعتماد على غيره من الأفراد أو الوحدات، فربما يضطر رجل العصابات إلى الذهاب إلى الهدف منفرداً أو الانسحاب من العملية منفرداً أو تنفيذ عملية بمفرده، فيجب عليه ألا يكون كالجندي في الجيش النظامي الذي يعمل بأسلوب التكامل مع غيره تجهيزاً وقتالاً، بل يجب عليه أن يرى أنه هو القائد والملاح والرامي ورجل الاتصالات أو الاستطلاع، وهو من سيناط به جميع المهام القتالية فينبغي عليه تجهيز كل ما يحتاجه، والتدرب على جميع المهام القتالية والأسلحة المناسبة للجماعة.

التجهيزات التي يحتاجها رجل الأعمال القتالية متعددة الأشكال وعلى هذا لابد أن يجهز كل ما يحتاجه لأعمال القتال مثل:

• بدله وحذاء عسكرية يناسب لونها طبيعة المنطقة للتمويه.
• جعبة ذات جودة عالية
• مصحف صغير وسواك وهو يقوي قلبه للقتال.
• رشاش خفيف (كلاشن).
• مسدس
• خنجر
. ذخيرة لاربع مخازن 120 طلقة.
. حمل طلقات احتياطية إذا كانت المهام القتالية ربما تستهلك كمية من الذخيرة.
• خوذة واقية للرصاص والشظايا.
• خمس قنابل يدوية على الأقل لتمشيط الغرف أو لعمليات الكمائن القريبة.
• سم للاغتيالات.
• أي نوع من القيود سهلة الاستخدام لتنفيذ عمليات الخطف بسهولة.
• حبل للتسلق والنزول من المباني أو المرتفعات الجبلية وهذا الحبل مجهز لهذه الأعمال ويعرف باسم (هرنز) وله حلقات تساعد على النزول بأمان.
• تجهيزات الملاحة والاتصالات.
• كشاف للإضاءة الليلية.
• بوصلة مجهزة للاستخدام الليلي.
• خريطة عسكرية حديثة للمنطقة والمناطق التي حولها، وإذا عدمت الخريطة العسكرية يمكن الاستغناء عنها بالخريطة المدنية الحديثة ذات مقياس الرسم الصغير الذي يصل إلى (250.000سم) ومسطرة لقياس المسافات ومنقلة دائرية لإخراج الاتجاهات
• ويغني عن هذا كله أي نوع من الأجهزة التي تعمل بالأقمار الصناعية بنظام الـ (جي بي آس) مثل ماجلان أو قارمن وغيرها، ولكن لا يعني الحصول على هذا الجهاز الاستغناء عن الخريطة والبوصلة فالجهاز معرض للأعطال والكشف فينبغي أن يكون هناك بديل له لو تعطل أو تم رصد مكانه.


التجهيزات الأخرى فتختلف بإختلاف طبيعة المهمة والمنطقة ولكن نذكر أهمها ونترك ما يختلف باختلاف الحال:

• علبة للماء لا تقل سعتها عن لتر.
• كمية كافية من الطعام تحددها المهمة العسكرية.
• فراش عسكري صغير سهل الحمل.
• منشار خشبي ومنشار حديدي صغير.
• سكين متوسطة الحجم مع مسن لها.
• كبريت.
• مفك للبراغي ذو اتجاهين ومفك للصواميل متغير الأحجام
• قاطعة للأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية.
• تجهيزات طبية شخصية كالقطن والشاش والمقص والمنظفات.
• حقيبة قوية محمولة على الظهر لحمل كل هذه التجهيزات.
وهناك تجهيزات ليست خاصة بكل فرد، فيكفي الجماعة الواحدة أن توفر العدد الكافي منها لمهامها القتالية حسب ما تراه مناسباً.
• كاميرا فيديو لتصوير الاستطلاع والعمليات ودراسة المناطق.
• حقيبة طبية مجهزة لعلاج كافة الحالات التي تحصل في الميدان من النزيف والكسور والحروق وضربات الشمس أو نزلات البرد والصعق الكهربائي ولدغات الهوام، والمسكنات والمضادات بكافة أشكالها، والإسهال والملاريا وغيرها من الأمراض التي يسببها التلوث.
• كما أن على قيادة الجماعة تجهيز الأسلحة غير الشخصية كالرشاشات المتوسطة، والقناصات، وقاذفات الصواريخ (م/ د)، وصواريخ (م/ط).
• كميات من المتفجرات والألغام والصواعق والمفجرات العسكرية والفتائل الصاعقة والبطيئة، والأحزمة الناسفة للعمليات الاستشهادية، والسموم القاتلة باللمس أو بالشم أو بالأكل، والأحبار السرية، والدوائر الإلكترونية للتفجير عن بعد أو بالتوقيت أو بالضوء أو بالاهتزاز أو بالصوت، وأجهزة الصعق الكهربائي أو غازات التنويم لعمليات الخطف، والكاتم المناسبة لبعض المسدسات المتوفرة لدى الجماعة للاغتيالات الصامتة.

ولا يعني أن عدم توفر شيء من التجهيزات المذكورة سابقاً أن العمل لن يقوم، ولكن المطلوب من المجاهد أن يبذل وسعه للحصول على هذه التجهيزات تمهيداً للقاء العدو، وإذا كان مستطيعاً أن يعد هذه التجهيزات وغيرها مما يحتاجه وقصر في ذلك فهو مخالف لما أمره الله به من الإعداد بالمستطاع، وإذا لم يستطع فلا يقف عن الجهاد فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

هذا هي أهم التجهيزات التي نرى أنه يلزم للمقاتل الاستعداد بها قبل المعركة، وليس بالضرورة أن يحمل المقاتل كل هذه التجهيزات على ظهره أينما ذهب، ولكن المطلوب أن تكون كل هذه التجهيزات قريبة من المقاتل وفي متناوله، ولا يحمل منها إلا ما يحتاجه في مهمته فقط، فمهام القتال تحتاج إلى تجهيزات القتال، ومهام الاستطلاع تحتاج إلى الكاميرا وأدوات الملاحة، ومهام الاغتيالات لا تحتاج إلا حمل السم فقط، وهكذا فلكل مهمة تجهيزاتها الخاصة التي يحتاجها المقاتل، ولا ينبغي للمقاتل أن يهمل هذه التجهيزات وعليه أن يسعى لتوفيرها قبل القتال، حتى لا تكون له عائقاً عن أخذ زمام المبادرة في الميدان والانتقال من مهمة قتالية إلى أخرى دون تأخير.


الأساليب العسكرية

لا شك أن لكل حرب تكتيكاتها الخاصة بها التي تفرضها عليها معطيات الحرب الميدانية والإقليمية والدولية، سواء كانت هذه المعطيات على مستوى تسليح الطرفين أو طبيعة الأرض وميدان المعركة أو الواقع السياسي على كافة مستوياته أو الوضع الاقتصادي للطرفين أو الموقف الشعبي القريب من الميدان، وغيرها من العوامل التي تفرض على المدافع والمهاجم على حد سواء نوعاً من التكتيك ربما الإلزامي لخوض الحرب، ولكن تطبيق هذه التكتيكات له أساليب مختلفة للمهاجم أو للمدافع.


الأسلوب الأول: الدفاع بالأسلوب النظامي.

الأسلوب الثاني: الدفاع بالأسلوب شبه النظامي.

الأسلوب الثالث: الدفاع بأسلوب العصابات.


الأسلوب الأول:

الدفاع بالأسلوب النظامي



طريق القوات المسلحة النظامية، وهي قوات مسلحة دائمة التعبئة، تحافظ على درجة استعدادها العالي عن طريق التنظيم والتدريب والاستعداد القتالي من أجل تنفيذ المهام المطلوبة في الحرب والسلم، ولهذه القوات المسلحة تشكيلات محددة، وكل جيش يستخدم أسلوباً في تفويج قواته وتشكيلها، إلا أن كل تشكيلات الجيوش النظامية متقاربة والتفصيل فيها يخرجنا عن المطلوب، ولكن نقول بأن أقل تشكيلات الجيش النظامي هي الجماعة وهي تتكون من 12 جندياً، تليها الفصيل وهو يتكون من 3 جماعات، ثم يليه السرية وهي تتكون من 3 فصائل، ثم تليها الكتيبة وهي تتكون من 3 سرايا، ثم يليها اللواء وهو يتكون من 3 كتائب، ثم يليه الفرقة وهي تتكون من 3 ألوية، ثم يليها الفيلق ويتكون من 3 فرق، ثم يليه الجيش ويتكون من 3 فيالق، وهناك بعض الدول تشكل تفويجها مثلاً للفصيل من أربع جماعات وسريتها من أربع فصائل وهكذا تفويجها إلى نهاية التشكيل، واللواء هو أدنى القطاعات الذي يمكن أن يعمل باستقلال عن الجيش، ويمكن أن يبقى في ميدان القتال فترات طويلة دون الحاجة لغيره من القطاعات، لأنه يعد وحدة متكاملة لجميع المهام، طبعاً عندما نقول أن اللواء يتكون من ثلاث كتائب أو أربع فيكون تعداده يتراوح بين 1000إلى 3000 جندي، ولكن هذا ليس هو تعداده الحقيقي في ميدان المعركة، إذ أن اللواء يدعم بسرايا أخرى متخصصة كسرية هندسة الميدان وفصيل الدفاع الجوي (م / ط) وسرية مضادة للدروع (م / د)، وسرايا التموين والاتصالات والشئون الطبية والإدارية وغيرها من السرايا أو الفصائل حسب المهمة المناط بالكتيبة أو اللواء، مع اختلاف بين نوعية الكتيبة أو اللواء فالمحمول جواً يختلف عن الميكانيكي وغير ذلك من التفاصيل الخاصة بالتفويج والنوعية، ثم يلي التشكيلات نوعية وتناسق التسليح، وبعده يليه التسلسل القيادي، إلا أن أعلى سلطة ميدانية على الجيش هي (هيئة أركان الحرب)، ويرأس هذه الهيئة رئيس أركان، وهي تتشكل من مجموعة ضباط وشخصيات مؤهلة للعمل مع القائد العسكري في قيادة القطعة العسكرية التي تحت تصرفه في السلم والحرب، ومهمتها إعانة القائد على إعداد القطعة وقيادتها وإدارتها، كجمع المعلومات وإعداد الأوامر ونقلها والإشراف على تنفيذها وتنظيم عمل المصالح المختلفة في خدمة القطعة المقاتلة، وتعمل هذه الهيئة عن طريق أجنحة كل جناح مخصص بإدارة مهمة واحدة من مهام القطعة المقاتلة.

هذا الأسلوب النظامي له تسلسل في القيادة والإدارة والتحرك، وهو يعمل بشكل تكاملي، فلا يمكن مثلاً لسرية في الكتيبة أن تؤدي كل المهام القتالية والإدارية دون الحاجة إلى بقية الكتيبة، وهذا يقودنا إلى أن الخلل في شيء من هذا التسلسل يؤدي إلى خلل في أداء القطعة المقاتلة بشكل كامل ربما يؤدي إلى شللها حسب حجم الخلل، إذا لم يمكن تداركه، فمهمة الجيوش في القتال أولاً هو العمل على إحداث خلل في الجيوش المدافعة، قبل أن يحصل اشتباك ميداني، لأن إحداث الخلل الإداري أو قطع التموين أو الاتصالات، يضعف من الأداء القتالي في الميدان، وإذا لم يضعفه فلن يصمد في الميدان كثيراً إذا ما حصل خلل في الوحدات الأخرى غير القتالية، وحينما تستهدف القيادة ويتم قطع الاتصالات بين القيادة وكافة القطاعات، وبين قيادات القطاعات الأخرى وبين قيادات القطاعات وأفرادها، فإن هذا عامل يؤدي بالتأكيد على كسر صفوف الدفاع، إذا لم تستطع تداركه وإعادة ترتيب صفوفها، والتفصيل في هذا الأسلوب يطول ولا فائدة من الإطالة فيه.



الأسلوب الثاني:

الدفاع بالأسلوب شبه النظامي



القوات شبه النظامية قد تتشابه مع القوات المسلحة النظامية في التسلسل والتشكيل، وهي عادة تتشكل من متطوعين محليين لديهم خبرة بالأرض والسكان، ومهامها هو عمليات تدعيم القوات المسلحة أمنياً، ولها مهام دفاعية محلية، وتسليح القوات شبه النظامية هو تسليح شخصي ورشاشات خفيفة وهاونات خفيفة وأجهزة لا سلكية قصيرة المدى، تشكيلاتها تتكون من جماعات وفصائل وسرايا وإذا كانت في مناطق آمنة قد تصل في تشكيلاتها إلى كتائب، وليس لها مهام استراتيجية، فكل تدريبها على تنفيذ مهام تكتيكية، وأعظم مهامها هو المحافظة على الأمن في المناطق الريفية، وحراسة مراكز القيادة والطرق والأهداف المهمة كالمطارات وغيرها، وتسلسلها القيادي ليس كتسلسل القوات النظامية ولكنها أكثر تفككاً منها، فلا يعتمد عليها بخوض حرب بالأسلوب النظامي لعدم جاهزيتها التعبوية لهذا الأسلوب.

وقد اعتمدوا في هذا الأسلوب على أبناء القبائل ، كل قبيلة في منطقتها تم تشكيلها بأسلوب شبه نظامي لتتولى الدفاع عن منطقتها، إلا أننا من الناحية العسكرية لا نعول كثيراً على الأسلوب شبه النظامي مع وجود قوة مهاجمة تفوقه بكثير، فلن يستطع الصمود طويلاً أمام الضربات المتتالية، لأن أقصى ما يمتلكه من تسليح هي بعض الأسلحة المتوسطة فقط، والتي يستخدمها بأساليب تتناغم من الأسلوب النظامي، وهذا لن يدوم طويلاً.



الأسلوب الثالث:

الدفاع بأسلوب العصابات



وهذا هو أكثر الأساليب فعالية ، وحرب العصابات هي حرب ثورية تجند سكان مدنين أو على الأقل جزء من السكان ضد القوى العسكرية المغتصبة، وهي حرب بأبسط الأشكال وأرخص الأدوات من قبل طرف ضعيف وفقير ضد خصم قوي يتفوق في العدة والعتاد سواء كان هذا الخصم خارجياً أو داخلياً، وتشن هذه الحرب من قبل قوات مقاتلة تستخدم أساليب حرب العصابات المتصفة تكتيكياً بالمفاجأة والسرعة والعمل العنيف والخداع، وينطلق رجال العصابات في هجماتهم من داخل المناطق التي يسيطر عليها العدو، وتسليح العصابات يتكون من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات والألغام والقنابل اليدوية والصواريخ المضادة للآليات، ولا يوجد على رجل العصابات قيود في تسليحه، فهو يستخدم السلاح المتاح أمامه لإنهاك العدو دون الحاجة للظهور أمامه للمنازلة، فأسلوب العصابات وإن كان استراتيجياً هو أسلوب دفاعي، إلا أنه تكتيكياً أسلوب هجومي بحت، فلا يوجد لرجل العصابات خطط تكتيكية للدفاع، فهو ليس بحاجة لمثل هذه الخطط لأنه لا يدافع عن منطقة محددة، فهو حر في التسليح والتحرك، أما بالنسبة للتشكيل، فرجل العصابات غير ملزم بتشكيل محدد، فتشكيله يفرضه عليه طبيعة عمله، إلا أن أحسن حالات العصابات يكون تشكيلها، أن تتألف الجماعة من 12 مقاتلاً وسوف نعرض لاحقاً لتفصيل تسليحها، فهذه الجماعة هي نواة العصابات وعصب العصابات في نفس الوقت، وسرية العصابات هي أكبر تشكيل من العصابات يتواجد في قطاع واحد، وأربعة سرايا من العصابات تتكون منها كتيبة عصابات، وكتيبة العصابات هي أكبر تشكيل في العصابات وتوجد في كل منطقة عمليات كتيبة عصابات.



ولحرب العصابات أربعة ميادين:



الميدان الأول: حرب العصابات في الصحراء.



الميدان الثاني: حرب العصابات في الجبال.



الميدان الثالث: حرب العصابات في الأدغال.



الميدان الرابع: حرب العصابات في المدن.





جميع تشكيلات وتسليح وطبيعة التحرك والتنظيم لرجال العصابات في هذه الميادين متشابهة ماعدا حرب المدن فلها تشكيلاتها وتنظيمها وتسليحها الخاص وهو ما سوف نفصله لاحقاً بإذن الله تعالى، إلا أننا نقول أن ميدان المدن هو أكثر هذه الميادين حاجة للمهارات البدنية والعسكرية، لصغر الميدان ولقرب العدو من رجل العصابات والذي يحتاج إلى ذكاء قبل حاجته للمهارة العسكرية.







ميدان الصحراء
ننبه هنا على أن أسوأ ميدان بالنسبة لرجل العصابات هو ميدان الصحراء، فالصحراء بالنسبة لرجل العصابات مهلكة، لأن العدو يستخدم في حربه ضد رجل العصابات القوات البرية والقوات الجوية، فميدان الصحراء هو ميدان مفتوح للطيران وميدان متاح للآليات أن تحاصر وتلتف وتهاجم دون أية عوائق.



ميدان الجبال

فهو ميدان يعد أحسن حالاً من ميدان الصحراء، فالجبال الوعرة وإن كانت نوعاً ما مكشوفة للطيران إلا أنها تعتبر حصناً لرجال العصابات من تقدم آليات العدو عليهم، فآليات العدو لا يمكن أن تدخل مناطق الجبال الوعرة لعدم قدرتها على التحرك في الجبال إضافة إلى أن الممرات الجبلية تعتبر مصائد مناسبة لهذه الآليات التي تسير مضطرة لوعورة الممرات بتشكيلات تضعف من قدرتها على القتال، فيصبح ميدان الجبال هو ميدان رجل المشاة ليقابل رجل العصابات الذي عرف الأرض وأعد العدة للإيقاع بخصمه فيها متى ما سنحت الفرصة له.



ميدان الأدغال

فهو وإن كان ميداناً متاحاً للآليات إلى حد بعيد، إلا أنه الميدان الذي يعطل الطيران، فالرؤيا من الجو لهذا الميدان تعتبر رؤيا عديمة لكثافة الأشجار، ولا يمكن للطيران أن يصنع شيئاً ضد رجال العصابات في هذا الميدان، إلا عن طريق الأرض المحروقة التي تأكل الأخضر واليابس.



ميدان المدن

فهو الميدان الذي تتعطل معه قدرات العدو الجوية والآلية، فيضطر العدو إلى إقحام رجال المشاة في الميدان أو رجال القوات الخاصة، وهو أكثر الميادين إرهاقاً للجيوش، فهو إرهاق ذهني ونفسي وبدني، ولكن إذا أحسن رجال العصابات استخدام الميدان بالأسلوب الفعال، وكلما كانت المدينة أكبر مساحة وأكثر سكاناً، أصبحت أفضل لرجل العصابات، فيعجز العدو عن ملاحقة رجل العصابات للكثافة السكانية، وبإمكان رجل العصابات أن ينخرط بالأعمال المدنية دون أن يظهر عليه الانتماء لرجال العصابات، فهو في النهار موظف عادي، وفي الليل مقاتل شرس، هذا الميدان هو أفضل الميادين لقتل العدو إذا كانت هناك معطيات ميدانية وشعبية وتسليحية لرجال العصابات الذي يفترض فيهم الكفاءة العالية البدنية والعسكرية.

والشاهد على هذا الأسلوب القاتل للقوات النظامية مهما يكن تسليحها وقوة انتشارها، وقلة المعطيات لرجل العصابات، ما يحصل الآن في فلسطين، فرغم صغر حجم قطاع غزة والضفة الغربية، ورغم سعة انتشار القوات الصهيونية وتطويقها لهذه المناطق الصغيرة، إلا أنهم عجزوا عن إيقاف العمليات اليومية والتي تقتل منهم الكثير.

وبالمقارنة بين المعطيات الفلسطينية والمعطيات العراقية الميدانية والشعبية والتسليحية، إضافة إلى الفارق بين قوات العدو الصهيوني في فلسطين، وقوات العدو الصليبي في العراق، نجد أن هناك فرصة عظيمة جداً للمسلمين ليخرجو الأعداء منها أذلة وهم صاغرون ولو بعد حين.





تشكيلات حرب العصابات
ونظن أننا بحاجة إلى معرفة تشكيلات العصابات على الأقل من الناحية النظرية في الجبال وفي المدن، ونقصد بالناحية النظرية أي المفترض أن تكون، ولو أن المعطيات على أرض الواقع عطلت شيئاً من المفترض فإن هذا لن يؤثر في أصل العمل بإذن الله تعالى.



أولاً:

قوات العصابات في ميدان الجبال والأدغال:



هذه القوات هي عبارة عن وحدات فرعية صغرى ليس لها قواعد ثابتة داخل دولة الصراع، وهي قوات دائمة الحركة ولا تمكث في مكان واحد لمدة أكثر من 24 ساعة، وهذا ما يجعل أفرادها يحملون كل ما يحتاجونه على ظهورهم، ويفترض أن تتركز ميادين عمل هذه الوحدات في الأراضي التي لا تسيطر عليها القوات الحكومية سيطرة كاملة، وهي عادة ما تكون أراضي صعبة، كالمناطق الجبلية أو الغابات أو مناطق المستنقعات وما أشبه ذلك، هذه القوات دائمة الحركة ثم تقوم بضرب العدو وتتحرك مرة أخرى وهكذا، ومن المهم أن يتمتع أفراد هذه الوحدات بلياقة بدنية عالية ومستوى صحي جيد يمكنهم من العيش في العراء لفترات طويلة.



وهذا الوحدات تستخدم تشكيلات لا تناسب العمل في المدن، ولكنها تعمل في المناطق الأقل كثافة سكانية أو المناطق الجبلية أو الغابات، ولا يحاولوا العمل في المدن بهذه التشكيلات فالمدن لها تشكيلات وأساليب أخرى مختلفة .



وحدات العصابات لا يمكن ثباتها على تكتيكات بعينها إلى الأبد، ولكنها تستخدم هذه التكتيكات لفترة محدودة تمثل المرحلة الأولى من مراحل حرب العصابات، ثم تتحول إلى الشكل النظامي حتى تستطيع قطف ثمرة جهودها وأعمالها، فتتمكن من حسم الصراع لصالحها، ويكون الحسم في آخر مراحل العصابات، ولكن يجب تدريب قادة وكوادر العصابات على أساليب قتال وتشكيلات وأعمال القوات النظامية حتى إذا حانت المرحلة يتم التحول إلى الأسلوب النظامي بيسر وسهولة وكل سرعة.



أما عن تشكيل جماعة العصابات فقد أسلفنا أنها من حيث المسميات تتشابه تماماً مع مسميات التشكيلات النظامية، فهي تبدأ بجماعة ثم فصيل ثم سرية ثم كتيبة ثم لواء ثم فرقة ثم فيلق ثم جيش، إلا أنها من حيث التشكيل الداخلي تختلف عن الجيش النظامي، فجماعة العصابات تكون مدعمة بكافة التخصصات لأنها وحدة مستقلة مكلفة بإنجاز كافة المهام القتالية دون الاعتماد على غيرها من الوحدات، لذلك تكون تشكيلات العصابات في تسليحها مكتفية ذاتياً لإدارة جميع المهام القتالية، وعلى ذلك يصل إلى 24 فرداً في جماعة العصابات يشملون جميع التخصصات ليحصل الاكتفاء لجميع المهام القتالية، ويكون توزيع تخصصات 24 فرداً ممن يشكلون جماعة العصابات على هذا النحو (القائد ونائبه، 2 حملة رشاش متوسط، 2 حملة قناصة، 5 حملة بنادق, 2 حملة قاذف صاروخي (م/د)، 2 حملة قاذف صاروخي (م/ط)، 1 حامل هاون كماندوز مثل (60مم)، 2 متخصصان في المتفجرات والألغام, 2 متخصصان في الإسعاف الطبي، شخص واحد للاتصالات، 3 أفراد للتجهيز والإمداد والتموين).



هذا هو تسليح وتشكيل العصابات في الجبال، وعلى هذا النحو يكون ما بعد الجماعة من تشكيل:

فالفصيل يتكون من أربع جماعات والسرية تتكون من أربع فصائل والكتيبة تتكون من أربع سرايا.. وهكذا.



أما من الناحية الإدارية فقد قلنا سابقاً بأن فرد العصابات يحمل كل ما يحتاجه على ظهره، فتكون الجماعة تحمل كل ما تحتاج معها أثناء تحركها ولمدة محدودة مدروسة، وما زاد على ذلك يتم إنشاء مخازن للأطعمة والذخائر في مناطق عملها في أماكن متفرقة تقوم بالتزود منها كلما نفد زادها، ويقوم أفراد الإمداد بشكل مستمر على تعبئة هذه المخازن بكل ما تحتاجه الجماعة، مع ضمان سلامة المخازن وتغيير أماكنها لو لزم الأمر، والتركيز على تخزين كافة الأسلحة والمعدات العسكرية التي تحتاجها الجماعة، إضافة إلى ضمان سلامة المواد المخزنة من الرطوبة وذلك بمعرفة أساليب التخزين الصحيح وهذه المهام من المفترض أن يتقنها رجال التجهيز والتموين.



هذا هو بشكل عام تشكيل جماعة العصابات وتسليحها، ولا نحتاج إلى التنبيه أن هذا هو التشكيل المثالي للجماعة، ومعنى هذا أننا لو فقدنا هذا التشكيل أو بعض أنواع الأسلحة فلا يعني ذلك أن العمل سيكون مصيره إلى الفشل كلا، ولكن لو عدمت صواريخ (م/ط) أو عدمت أسلحة القنص أو غيرها فإنه بالإمكان إجراء تعديلات على تكتيكات هذه الجماعة بحيث تنتقي الأهداف التي لا تحتاج فيها إلى ما ينقصها من سلاح، كما أنها لو فقدت فرد الاتصالات فلا يعني هذا أنها تتوقف عن العمل، فهذا التشكيل السابق الذكر ليس تخصصاً تكاملياً كما هو الحال في الجيوش النظامية، إنما هو للتنظيم فقط وتبادل الأدوار، ومن المفترض أن يكون رجل العصابات مدرب على جميع هذه الأعمال فبإمكان رجل الاتصالات أن يكون رجل طبوغرافيا كما أنه يمكن أن يتولى عمل (م/ط) أو القيادة، فالفارق بين رجل العصابات وجندي الجيش النظامي هو الأهلية والكفاءة، فرجل العصابات مدرب على جميع أنواع الأسلحة وجميع الفنون العسكرية هذا ما يفترض فيه، فلو أن الجماعة في العصابات قتل نصفها فبإمكانها تأدية مهامها دون الشعور بالنقص المعطل للأعمال، وربما تفقد جماعة العصابات القدرة من حيث التسليح أو من حيث الأفراد على التشكل بهذه التشكيلة، فعليها أن تتشكل بأية تشكيلة تناسب واقعها وميدانها وقدراتها وتسليحها وتعدادها، فلو تيسر سلاح ثقيل لرجال العصابات لتنفيذ مهمة قتالية أو عملية بعينة فهل يتوقفون عن استخدامه وإدخاله ضمن الخطة بحجة عدم وجود قدرة تشكيلية على استيعابه؟ كلا ولكن عليهم أن يستعدوا لاستخدام كافة أشكال الأسلحة فيما يناسب الحال، فالتشكيل في حرب العصابات تشكيل مرن وغير مقيد بقيود، لأنه تشكيل هجومي وهو صاحب المبادرة، ولكن ما ذكرناه هناً هو التشكيل المثالي فقط.



ثانياً:

قوات العصابات في ميدان المدن:



سبق أن ذكرنا أن ميدان المدن يختلف من حيث التشكيل والتسليح والتكتيك عن ميدان الجبال والأدغال، فالعمل في ميدان المدن يطلق عليه (العمل السري أو الخلايا)، وهو عمل يحتاج إلى مجموعات صغيرة منفصلة تشكل خلايا عنقودية لا يمكن إيقاف عمل خلية على إثر توقيف أية خلية، عدد كل مجموعة يفترض أن يكون 4 أشخاص، ولا مانع من زيادة العدد ولكن في حالة الكثرة فإن الخلية معرضة للكشف، وأفضل الخلايا ما تشكلت من أبناء المدينة نفسها لتعمل داخل الحي التي تعرف فيه، وإذا تعذر ذلك لأي دواع أمنية فيمكن الانتقال، أو يتعذر بأن يكون الشخص من الأنصار القادمين من الخارج، ولكن لابد من التأكد أن أفراد كل خلية منخرطون في أعمال مدنية كغطاء لمهامهم الأصلية، فهم في النهار موظفون، وفي الليل لهم عملياتهم الخاصة، وننبه على أن دفع المجموعات للعمل في المدن دون تدريب أو إعداد لازم من تجهيز للوثائق والسوا تر الأمنية اللازمة خطر عظيم.



أعظم الأخطاء التي تتكرر لدى الجماعات الإسلامية هو العمل في المدن بالتشكيل الهرمي أو التسلسلي، فتقوم المجموعة بالعمل داخل المدن وتعمل على تجهيز كل شيء فيما يخص العملية والقيام بها، وتنفيذ جميع المهام لذلك وهذا مضر للأفراد وللعمل ولتعاطف المسلمين مع العمل لأن أخطاء هذا العمل تسبب ضرراً على أوسع نطاق مما يشمل بعض شرائح الشعب المتعاطفة مع العمل أو المتعاونة معه.



المهم في تشكيل المدن أن تتشكل كل خلية على حدة وبانفصال تام من الناحية المعلوماتية والتنظيمية عن بقية الخلايا، حتى لا تقع الثانية بوقوع الأولى، وتنظيم كل خلية في داخلها لابد أن تتكون من أربع مجموعات رئيسة هي كتالي:



أولاً: مجموعة القيادة:

وتتكون هذه المجموعة من شخصين ، مهمتها الإشراف على العمليات ووضع الخطة والربط بين المجموعات الثلاث الباقية، وحسن دراسة العمليات ومعرفة اختيار الأهداف، وإصدار الأوامر ببدء وإيقاف العمليات داخل الخلية، وهي تتلقى وبكل سرية المعلومات من المجموعات الأخرى، وبكل سرية تدفعها إلى ما بعدها، وأسلوب تلقي المعلومات وتوجيه الأوامر من القيادة للمجموعات الأخرى بشكل سري دون تعارف المجموعات وتداخلها مع بعضها له طرق مختلفة تحتاج إلى إطالة لشرحها.



ثانياً: مجموعة الاستطلاع أو المعلومات:

تتكون هذه المجموعة من شخصين، هؤلاء مهامهم الاستطلاع بشكل عام للبحث عن أهداف تحدد القيادة لهم سماتها، أو الاستطلاع الخاص ضد هدف بعينه، ويفترض أن تكون هذه المجموعة مدربة على جمع المعلومات بأساليب سرية دون التعرض لكشفها، وتبدأ هذه المجموعة بالعمل على جمع المعلومات العامة أو الخاصة لهدف بعينه بعد أن يأتي أمر من القيادة بجمع المعلومات دون الحاجة إلى مقابلة القيادة لتلقي هذا الأمر، فيمكن نقل هذا الأمر بأشكال كثيرة لا تحتاج إلى لقاء القيادة أو حتى معرفة القيادة بعينها.



وبعد تنفيذ عملية الاستطلاع والتي تأخذ مدة طويلة في الغالب يتم رفع تقرير المعلومات إلى القيادة، وتعكف القيادة على دراسته ووضع الخطة له، فربما تكون الخطة تحتاج إلى إمكانيات أكبر من طاقة الخلية أو أنها تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها فيتم صرف النظر عن هذه العملية، وتحتفظ القيادة بالمعلومات وتغيير التوجيه لمجموعة المعلومات لهدف آخر، أو يتم وضع خطة مناسبة لتدمير الهدف بناء على المعلومات المتكاملة التي وردت عنه، وعندما يكون في المعلومات نقص يعاد التكليف لمجموعة الاستطلاع بإتمام النقص.



وبعد وضع الخطة المناسبة تتمكن القيادة من معرفة الأسلحة والمعدات والذخائر والأجهزة والأوراق والسيارات وكل شيء يحتاجه تنفيذ العملية، ويتم من قبل القيادة تحديد هذه التجهيزات بدقة، وتحديد المكان الذي يفترض أن تصل إليه هذه التجهيزات استعداداً للتنفيذ، وبعد التحديد الدقيق للتجهيزات يتم دفع هذه المعلومات وتدفعها إلى:



ثالثاً: مجموعة التجهيز:

وتتكون هذه المجموعة من أربعة أفراد، ومهمة هذه المجموعة تلقي أمر التجهيز المحدد بدقة من القيادة ووضعه في مكان تحدده القيادة أيضاً، دون معرفة هذه المجموعة شيئاً عن طبيعة الهدف أو مكان وجوده بدقة أو توقيت العملية، أو المجموعة التي قبلها أو التي تليها، وبعد التجهيز تعيد هذه المجموعة الإشارة للقيادة بإتمام عملية التجهيز، وتفاصيل المكان وأدلة الحصول على التجهيز بكل آمان، تأخذ القيادة هذه المعلومات وتدفعها إلى:



رابعاً: مجموعة التنفيذ:

وتتكون هذه المجموعة من العدد المناسب للعملية، ولا يحد هذه المجموعة عدد بعينه، بل إن نوع العملية والخطة هي التي تحدد تعداد هذه المجموعة، وهذه المجموعة لابد أن تكون نوعية خاصة في القدرات العسكرية والنفسية والعقلية وقبل كل شيء القوة الإيمانية، فإذا وجدت القيادة ضعفاً في الكفاءة لدى أي من أفراد هذه المجموعة يمكن رفع الكفاءة عن طريق التدريب العسكري المكثف.





ويمكن أن يتوفر لدى رجل العصابات أرض تجمع هذه الميادين كلها، فهناك بعض الأراضي فيها الغابات كثيفة، والمدن المحاطة بالجبال أو بالغابات، وهناك بعض الأراضي فيها المدن الكبيرة والغابات الكثيفة والجبال الوعرة فيمكن لرجل العصابات أن يحاول أن ينتقي الميدان الذي يخدمه، فإذا كان عدوه يتمتع بقوة جوية هائلة يرجح ميدان الغابات والأدغال على غيره لعطل القوة الجوية، وإذا كان عدوه يتمتع بقوة ميكانيكية هائلة فعليه أن يختار ميدان الجبال الوعرة، وإذا كان عدوه يتمتع بقوة متناسقة جوية وآلية فعليه بميدان المدن ليعطل كل هذه الإمكانيات.



مراحل حرب العصابات
ولحرب العصابات ثلاث مراحل لابد من إعطاء كل مرحلة حقها في الاستراتيجية والتكتيك، فلا يمكن أبداً تحديد نهاية هذه المراحل بحدود زمنية، والذي يحدد نهاية المرحلة والدخول في الأخرى هو الانتهاء منها على الوجه الأكمل، وتتميز كل مرحلة عن المراحل الأخرى بسمات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية تخضع للمناورة والتغير بحسب المرحلة، إلا أن الأساس العقدي لا يخضع للمناورة في أي مرحلة من هذه المراحل، لأنه هو الدفاع لحرب العصابات في مراحلها الثلاث، وهذه المراحل هي:



المرحلة الأولى: مرحلة الاستنزاف

المرحلة الثانية: مرحلة التوازن

المرحلة الثالثة: مرحلة الحسم



المرحلة الأولى: مرحلة الاستنزاف:



وهذه المرحلة هي أطول مراحل حرب العصابات، لأنها المرحلة التي يركز رجال العصابات فيها على ضربات صغيرة وسريعة وكثيرة في كافة الاتجاهات أو على أكبر رقعة يمكن نشر العمليات عليها للإيغال في استنزاف العدو واستنفاره في كل مكان، وهي لابد أن تخضع لسياسة (اضرب واهرب) أو (القتل بألف جرح) أي إنهاك العدو بضربات صغيرة على مدى طويل حتى يسقط من الإعياء.



وفي هذه المرحلة لابد أن تكون قواعد رجال العصابات قواعد متنقلة وغير ثابتة وخفيفة التجهيز حتى لا تعيق التنقل والمناورة.



ولابد لرجال العصابات أن يستخدموا الضربات العسكرية فقط لتحطيم هيبة النظام وترويج الدعايات ضده وتشجيع الناس على المقاومة لمعاونة رجال العصابات، ولابد من نشر تفاصيل المعارك على أكبر قطاع ممكن بين الناس لاجتذاب تأييد الناس وعونهم.



ولابد في هذه المرحلة من مراعاة هذه التكتيكات لتؤدي المرحلة هدفها بأكبر قدر من الخسائر في صفوف العدو وأقل قدر من الخسائر في صفوف رجال العصابات، ونذكر هنا بعض سمات هذه المرحلة خشية الإطالة:



(1) إنهاك العدو بضربات مستمرة وطويلة.



(2) العمل على مؤخرة العدو.



(3) إقامة القواعد الآمنة غير الدائمة.



(4) توسيع مناطق الحرب باستمرار لإجبار العدو على التبعثر وجعله ضعيفاً في كل مكان.



(5) عدم التمسك بالأرض والمواقع القتالية.



(6) الحفاظ على القوة الذاتية وتنميتها وتحطيم قوة العدو مادياً ومعنوياً.



(7) تأمين التنسيق بين عمل العصابات وعمل القوات النظامية التي تشن حرب الحركة إذا وجدت.



(8) الاستمرار في الضرب في الزمان والمكان لخلق حالة انعدام الأمن.



(9) التلاحم مع السكان.



(10) إمتلاك زمام المبادرة وذلك بشن الهجمات في الزمان والمكان والكيفية التي تناسب رجال العصابات، وعدم الانجرار لاستفزاز العدو وخوض المعركة في الزمان والمكان الذي يريده العدو.



(11) لابد أن تتسم الهجمات بالمباغتة والعنف، فالمفاجأة والسرعة والحسم، أمور مهمة في تكتيك العصابات.



(12) التحدي والإصرار على هزيمة الخصم في الميدان لا يناسب هذه المرحلة بالنسبة لرجل العصابات، ما يناسب هذه المرحلة هو الضرب والانسحاب، فالاندفاع والتهور لا يخدمان رجال العصابات في هذه المرحلة، ولابد أن يتعلم الجميع كيف يفر.



(13) التركيز على الكمائن بكافة أشكالها وباستخدام كل الأساليب، وضرب العدو أثناء الحركة فهو أضعف ما يكون إذا كان متحركاً.



(14) المرونة في التجمع والتحرك.



(15) الاعتماد على المناطق الوعرة التي تؤمن الحماية.



(16) ضرورة رفع مستوى الاستخبارات لتأمين رجال العصابات، مع الاعتماد في هذا المجال على تعاون السكان.



(17) الاعتماد على سلاح الفكر والتوعية السياسية لتعديل موازين القوى.



(18) لابد من الحذر من حصار العدو والانسحاب فوراً مهما كلف الأمر عند الشعور بالحصار.



(19) هجمات رجال العصابات في هذه المرحلة تكون بالأسلوب الصامت الحذر، ومحاولة تشتيت انتباه العدو بإثارة ضجة في جهة والهجوم في جهة معاكسة أخرى.



(20) يجب إتقان التخفي في الحركة والإمداد ومهارة الدخول بين السكان.



(21) لابد من الابتعاد عن الروتين أو التكرار في التحرك أو الهجوم، ولابد من الحرص على مغايرة الأساليب.



(22) يجب أن يكون هناك اكتفاء ذاتي من قبل رجال العصابات من حيث المعيشة، فعليهم ببذل مجهوداتهم الذاتية للكسب لتكون لهم غطاء فيفترقون للكسب ويجتمعون للقتال.



هذه هي بعض سمات المرحلة الأولى من مراحل حرب العصابات، وكما قلنا سابقاً أنها أطول وأهم مراحل العصابات، ولا يمكن التحول منها إلى المرحلة الثانية إلا بعد ضمان اكتمالها بشكل تام.



المرحلة الثانية: مرحلة التوازن:



وهي المرحلة التي يحاول رجال العصابات فيها أن يعيدوا تشكيلاتهم العسكرية بأسلوب شبه نظامي، بعد أن يتمكنوا في المرحلة الأولى من تحقيق موطئ قدم وأرض محررة، وبعد التأكد من حاجتهم وقدرتهم على الانتقال للمرحلة الثانية، يكون الانتقال وتغيير التشكيلات وزيادة في التسليح ليصلوا إلى الأسلحة الثقيلة ووضع خطوط قتال بتشكيلات شبه نظامية، حتى يتوصلوا في آخر هذه المرحلة إلى تشكيلات نظامية، فيتمكنوا من التوسع للانتقال إلى المرحلة الثالثة.



المرحلة الثالثة: مرحلة الحسم:



وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة في حرب العصابات، وهي مرحلة يبدأ فيها رجال العصابات من إعادة تشكيل قواتهم إلى قوات نظامية ، يرافق ذلك حملة إعلامية وسياسية لبداية هذه المرحلة، لتصل إلى حشد القوات النظامية من الطرفين وشن حرب نظامية يتم فيها القضاء المبرم على قوات العدو بالأسلوب النظامي بعد أن أنهكته الحرب في المرحلتين الأولى والثانية.





المهارات

هناك نوعان من المهارات، مهارات ميدانية، ومهارات قتالية.



المهارات الميدانية:



هي القدرة على التعايش في الميدان وإحسان الحركة والتمركز فيه باستخدام كافة أشكال التمويه المناسبة للميدان، ومحاولة تفعيل جميع القوة النارية للجماعة أثناء الحركة أو الدفاع، ولكل ميدان فنه ومهاراته الأساسية التي تقلل الخسائر في صفوفنا وتحقق المفاجأة للعدو، وتساعد على تحقيق النصر، فالمناطق الصحراوية مثلاً لها مناخها وطبيعتها التي تحتاج إلى نوع خاص من التعايش والتمويه، كما تحتاج إلى أسلوب خاص في التحرك والتمركز والدفاع، تختلف تماماً عن مناطق الجبال والأدغال والمدن، فبعض أساليب التعايش تكتسب من سكان المنطقة، وعلى المجاهد أن يتدرب على هذه الأنواع من المهارات في المناطق التي يحتاج إلى القتال فيها، بهدف الاستعداد حتى لا يفاجأ أثناء المعركة بمصاعب في الحصول على الماء أو الطعام أو التخفي أو التحرك تمنعه من أداء المهام القتالية مما يؤثر على أدائه وربما يؤدي إلى هزيمته، والتدرب على مهارات الميدان في أي منطقة لا يستغرق كثيراً من الوقت فلا يحتاج للمجتهد أكثر من عشرة أيام تقريباً.





المهارات القتالية:



أما المهارات القتالية فالجبال لها أسلوبها التكتيكي الذي يختلف عن الغابات وعن المدن، فالهجوم والالتفاف والتطويق والاقتحام بالمواجهة والدفاع عن الموقع والكمين، هذه الأعمال في الجبال تختلف عن غيرها من الميادين، كل هذه المهام موحدة المسميات والاستراتيجيات، ولكنها مختلفة التكتيك حسب الميدان، ولن نطيل بتعريف كل مهمة أو سرد استراتيجياتها فليس هذا موضعه، ولكننا للتمثيل سنذكر بعض الأمثلة للمهارات القتالية الفردية في المدن فنقول:

إن نجاح المهام القتالية في أي ميدان يتوقف بشكل رئيس على حسن الأداء الفردي للمجموعة والذي يفترض أن يكون إتقاناً لجميع المهارات القتالية الفردية، وإتقاناً للأسلحة والمعدات المستخدمة في القتال.



وعلى سبيل المثال: فإن المقاتل في المدن يحتاج إلى معرفة:



• كيفية القتال داخل المناطق المبنية.



• كيفية تطهير المباني والغرف.



• كيفية استخدام القنابل اليدوية في المناطق المبنية والغرف.



• كيفية اختيار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه.



• كيفية التحرك والتمويه والإخفاء واتخاذ السواتر.



هذه بعض المهام القتالية في المدن وتتفرع عنها تمارين كثيرة يحتاج المجاهد أن يتدرب عليها، قبل خوض المعركة، وليست هذه التمارين معضلة لا يتمكن المرء من التدرب عليها إلا من خلال دورة مكثفة، فبالإمكان الوصول إلى حد معقول من هذه المهارات بما يناسب المعركة بإذن الله تعالى، دون الحاجة إلى دورة مكثفة، ونحاول أن نذكر أمثلة للتمارين على كل مهمة من المهام التي سردناها آنفاً ليتضح المقصود على الأقل، علماً أننا لن نفصل في كل تمرين، ولكن سنحاول السرد لإيضاح المقصود دون شرح.





كيفية القتال داخل المناطق المبنية:



يتطور العمل القتالي في المدن من مرحلة لأخرى وفق نظرية العصابات، ففي مرحلته الأولى:



يعتمد على الخفة والسرعة فالهدف يكون خفيفا سهلا بسيطا ضعيف التأمين والعمل القتالي عليه يكون سريعا وبخطة غير معقدة، وتتنوع العمليات في هذه المرحلة من الاغتيالات والغارات والكمائن السريعة والتسلل وزرع الألغام وتسميم الأطعمة والمياه وإرسال الطرود المفخخة والرسائل السامة وتفجير المنشآت بالمعدات المفخخة، تتسم هذه المرحلة بصفة أساسية وهي عدم التمركز أو التحصن في نقطة داخل المدينة أو حتى ترتيب عملية بهدف السيطرة على أحد الأحياء فهذه الفكرة برمتها مرفوضة تماما في المرحلة الأولى والتي يكون للعدو فيها تفوق عسكري يمكنه من القضاء على أي جسم ظاهر، وفلسفة العمل أن يكون المجاهدون كالغاز والهواء أي موجود ولكنه غير مرئي، فإذا فقد المجاهدون هذه الخاصية أصابتهم ابتلاءات تهدد العمل بالفشل.



أما العمل القتالي في المرحلة الثانية:



من مراحل العصابات فسيكون تطورا للعمل في المرحلة السابقة بمعنى أن المجاهدين قد تعرفوا على عدوهم واستوعبوا تكتيكاته وردود أفعاله التي أصبحت شبه عاجزة عن مواجهتهم، كما أنهم اكتسبوا خبرات قتالية وأمنية جعلتهم محترفين، هذه الكفاءات تمكنهم من اختيار أهداف أكبر في الحجم والأهمية وعليه فخطط عملياتهم ستتسم بالتعقيد والفاعلية لأن العمليات ستكون أكبر والنتائج أقوى، وبمكن في هذا وجود بعض الأحياء التي تسمح لها مواصفاتها الخاصة من ناحية الطبيعة الأرضية ووعورتها وتركيبتها السكانية بأن تكون شبه مسيطر عليها من المجاهدين.



أما المرحلة الثالثة:



من الحرب وهي التي تبدأ فيها قوات العصابات بالنزول من المناطق الوعرة وبدأ احتلال المدن، في هذه المرحلة يمر القتال داخل المناطق المبنية في حال الهجوم من الخارج بثلاث مراحل: الأولى مرحلة العزل: وهي مرحلة حصار وعزل للقرية أو المدينة المستهدفة، وذلك بالسيطرة على الطرق والاقتراب من القرية ومحاولة عزلها عن أية قوة تدعمها أو عومل تؤدي لصمودها، وبعد العزل بمدة كافية يحتمل معها إنهاك المدافع، تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة الهجوم: والهدف في هذه المرحلة تدمير دفاعات المدافع وإقامة مواقع على مشارف القرية أو المدينة، ويمكن تنفيذ تدمير العدو بالهجوم بطريقتين طريقة المحاور المتلاقية أو المحاور المتوازية، وبعد تدمير المدافع والتأكد من عدم وجود دفاعات نظامية، تدخل المرحلة الثالثة وهي مرحلة التطهير:

وهي عملية تمشيط الشوارع والمباني بطرق سنذكرها في موضعها، ولابد أن يعرف المجاهد بأن التحرك الجماعي أثناء القتال في المدن يكون عن طريق الوثبات وذلك بأن تتمركز مجموعة أو شخص للتغطية أثناء تحرك مجموعة أو فرد، ومن ثم يتخذ الفرد أو المجموعة المتحركة ساتراً وتبدأ التغطية على مجموعة التغطية السابقة، وهكذا يكون الأمر بالتناوب، ولابد للمجاهد أن يتقن الرماية من أي كتف سواء كان الأيمن أو الأيسر لأن زاوية المبنى هي التي تفرض عليه الرماية بأي كتف، كما يجب عليه أن يراعي عدم ظهوره أثناء الرماية أو ظهور ظله.



كيفية تطهير المباني والغرف:



على المجاهد أن يختار نقطة دخوله قبل التحرك إلى المبنى، وعليه تجنب الدخول من النوافذ والأبواب، وعليه أن يستخدم الدخان أو قوة النيران للتغطية على تقدمه إلى المبنى، وعليه أن يفتح فتحات للدخول إلى المبنى باستخدام المتفجرات أو الصواريخ أو قذائف الدبابات لتجنب استخدام النوافذ والأبواب، كما يجب عليه أن يستخدم القنابل اليدوية للدخول إلى أي فناء في المبنى، ولابد أن يكون دخوله بعد انفجار القنبلة اليدوية مباشرة حتى لا يعطي العدو الفرصة كي يلتقط أنفاسه، ولابد من إيجاد حماية من أحد الزملاء أثناء الدخول لتطهير الغرفة، أفضل أسلوب لتطهير المباني هو التطهير من أعلى إلى أسفل، ويتم الصعود إلى أعلى المباني بأي أسلوب، سواء بالتسلق بالحبال أو عبر أنابيب المياه أو السلالم أو الأشجار أو من خلال أسطح المباني المجاورة أو بأي أسلوب آخر، ولابد للمقاتل أن يتقن التسلق بالحبال ذات الخطاف، فعليه أن يتدرب على صناعة الخطاف وربطه بالحبل ورميه على سطح المبنى والتسلق من خلاله، ويستحسن وضع عقد على الحبل بينها متر تقريباً لتساعد على التسلق، كما يجب على المقاتل التدرب على النزول بالحبال من أعلى المبنى عن طريق حبال التسلق الخاصة (الهر نز) فهذه الحبال تمكن من النزول من أعلى المبنى وتمشيط الغرف المطلة على الخارج بكل سهولة.





كيفية استخدام القنابل اليدوية في المناطق المبنية والغرف:



يجب على المجاهد أن يتقن استخدام القنابل اليدوية لأنها تستخدم بشكل مكثف في قتال المدن فيلزم المجاهد أن يستخدم القنبلة في تطهير كل غرفة أو فتحة أو درج، فعليه أن يعرف طرق إلقاء القنبلة على كافة الأوضاع، وأن يتقن عن طريق التدرب كيف يصوب ويرمي القنبلة بدقة على المكان المطلوب، كما يجب عليه أن يتدرب على توقيت صاعق القنبلة ومتى يرميها لمنع إعطاء العدو الفرصة بأن يعيدها عليه قبل الانفجار، ويجب عليه أن يعرف طرق سحب مسمار أمان القنبلة إذا كان يحمل سلاحاً باليد الأخرى وإذا كان منبطحاً وعلى جميع الأوضاع، وعليه أن يعرف كيف يحتفظ بذراع الأمان بعد رمي القنبلة خشية أخذ البصمات أو معرفة نوع القنبلة والتوصل إلى معلومات تفيد العدو، وعلى المجاهد أن يعرف مدى تأثير شظايا القنبلة وقوة تدميرها ليتمكن من أخذ الحيطة والسواتر أثناء تطهير المباني.



كيف يختار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه:



كما أن نجاح العمليات داخل المباني متوقف على إتقان الفرد للمهارات القتالية، إلا أن هذه المهارات لن تؤدي غرضها سواء في الدفاع أو الهجوم أو الانسحاب أو التحرك للفرد أو للجماعة، لن تؤدي غرضها حتى يحسن المقاتل توجيه نيرانه على العدو وإسكاته، فالقوة النارية لدى المقاتل في المدن هي رأس ماله ومن الخطأ أن يفرط فيها أو يرميها دون فائدة، وعليه أن يعرف كيف يرمي؟ ومتى يرمي؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

توجيهات ونصائح عسكرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» طلب معلومات ونصائح فى سامسونج
» وزير الدفاع السعودي في باكستان بناء على توجيهات الملك
» باراك يصدر قرارا بفتح معابر القطاع عدا كارني ووثيقة عسكرية توصي بتنفيذ عمليات عسكرية
» نكت عسكرية
» خطط عسكرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: القوات البرية - Land Force-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019