سوناطراك و"فيرتبريا" الإسبانية توقعان عقدا لإنشاء مصنع جديد للأمونياك واليوريا
أرزيو تتحول إلى أكبر قطب لصناعة الأسمدة بالمغرب العربي
2008.06.02
أبرمت أمس، مجموعة سوناطراك عقد شراكة مع شركة "فيرتبيريا"، وهي فرع المجموعة الإسبانية "فيلار مير" المختصة في إنتاج الأسمدة والمخصبات الصناعية.
لإنجاز وحدة جديدة لإنتاج الامونياك واليوريا بالمنطقة الصناعية بأرزيو بقيمة 315 مليون أورو، ما يسمح للشريك الإسباني من تعزيز حصته في مجال إنتاج الأسمدة بعد حصولها على حصة الأغلبية في مجمع إنتاج الأسمدة "أسمدال" بنسبة 66 بالمائة.
وأكد مسؤولون بالشركة الإسبانية أن قطاع الأسمدة والمخصبات الكيماوية في الجزائر واعد جدا، بالنظر إلى حجم المشاريع الزراعية وارتفاع الطلب على المنتجات الفلاحية في الجزائر وفي المنطقة المغربية وقرب الجزائر من الأسواق الأوروبية التي يكثر فيها الطلب على الأسمدة ومنتجات التخصيب التي تساهم في رفع مردودية القطاع الفلاحي، وأضاف هؤلاء أن المشروع سيحول الشركة الإسبانية إلى الشركة الثانية للأسمدة والمخصبات الكيماوية في أوروبا، بعدما كانت تحتل المرتبة الرابعة قبل توقيع عقد الشراكة نهار أمس، مع مجموعة سوناطراك.
ويعد المركب الجديد، الذي سيتم إنجازه بالشراكة بين مجموعة سوناطراك والشركة الإسبانية، والتي ستبلغ طاقته 1.1 مليون طن من الأمونياك واليوريا سنويا، من بين أهم 4 مركبات لإنتاج الأسمدة التي سيتم إنجازها في منطقة أرزيو والمنطقة الصناعية ببني صاف، انطلاقا من السنة الجارية بالشراكة بين مجموعة سوناطراك وشركة أوراسكوم للإنشاء المصرية والمجمع العماني سهيل بهوان الذي بدأ العمل في المنطقة تحت تسمية "الجزائرية العمانية للأسمدة" لإنجاز مركب للامونياك واليوريا.
يتكون من وحدتين لإنتاج الأمونياك طاقة الواحدة 2000 طن يوميا ووحدتين لإنتاج اليوريا، طاقة الواحدة 3500 طن يوميا، وسيقام المركب بالمنطقة الصناعية أرزيو على مقربة من محطة مرسى الحجاج لإنتاج الكهرباء، فيما سيتم إنجاز مركب آخر من 4 وحدات بالشراكة بين سوناطراك وأوراسكوم بقيمة 2.263 مليار دولار غرب منطقة أرزيو بطاقة إنتاج يومي تقدر بـ200 طن، بالنسبة للامونياك، و3500 طن بالنسبة لليوريا التي تعد السماد الأزوتي الأساسي الأكثر طلبا عالميا.
وأكد الرئيس المدير العام لمجموعة سوناطرك، محمد مزيان، أن دخول المركبات الأربعة حيز الإنتاج سيمكن الجزائر من تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي في مجال الأسمدة والمخصبات الكيماوية التي يعرف الطلب العالمي عليها ارتفاعا حادا، حيث بلغ الاستهلاك العالمي للامونياك مستويات قياسية فاقت 148 مليون طن سنة 2006. وتعد الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي أهم أسواق للصادرات الجزائرية من الأسمدة، فيما بلغ الطلب العالمي على اليوريا 135 مليون طن خلال نفس السنة.
عبد الوهاب بوكروح
المصدر
http://www.echoroukonline.com/ara/economie/4531.html