أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : المهنة : طالبالمزاج : لا اله الا الله محمد رسول اللهالتسجيل : 29/08/2007عدد المساهمات : 1561معدل النشاط : 109التقييم : 13الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 14:11
مـن يستــحق الإعــدام ؟؟؟
كان المشهد مثيرا.. رجال ملثمون، كلاب تعوي، تدفع بالرئيس إلي المقصلة.. إذن هذا هو صدام، الرمز، البطل والمناضل.. كنت أدرك منذ البداية انه سيبقي شامخا حتي في لحظات الوهن والضعف، لم يساورني الشك قيد انملة، كنت اقرأ حجم الإيمان بداخله، انه إيمان لا يتزعزع، صمود اسطوري، إنه رجل بمعني الكلمة.. في عام 1989 كانت تلك هي المرة الوحيدة التي ألتقي فيها الرئيس.. نظرت إلي عينيه وأنا أصافحه إنهما تمتلكان ذات السحر الذي كان يشع من عيني الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.. ذهبنا لنهنئه بنهاية الحرب مع إيران، لكن كلماته كانت تقول إن ما هو قادم أخطر بكثير..
من تكريت جاء صدام حسين، طفلا يتيما، فقيرا، لكنه كان يمتلك إيمانا بلا حدود، كان عروبيا يؤمن بالوحدة، وكان يدرك أن قضيتنا المركزية هي في فلسطين، وأن السلام مع العدو هو مجرد أوهام لن تتحقق، وأنه ليس أمام الأمة من خيار، فالحرب هي حرب علي الوجود وليست أبدا حربا علي الحدود.. صدام يمضي مرفوع الرأس، إنه شموخ العربي.. كأنني أري مشهد عمر المختار من جديد، كان يطلق صيحته: عاشت الأمة، عاش الشعب، عاشت فلسطين عربية، حاول القتلة أن يرهبوه، لكنه قال لهم بسخرية وتهكم 'هي دي المرجلة'.. كان يعرف انهم ليسوا رجالا بل كلاب ضالة وذئاب متعطشة إلي دماء الشرفاء.. انهم مجرد خدم في بلاط الأمريكان والصهاينة والفرس المجوس..
منذ قليل كان صدام قد توضأ، قرأ آيات من القرآن الكريم وصلي لله صلاة أخيرة، واقسم أن يبقي حتي النفس الأخير مخلصا لمبادئه ولعروبته ولعقيدته.. قبيل أن يأتوا به إلي المقصلة اعتدي عليه الجبناء، ضربوه وهو مكبل بالاغلال، لقد أرادوا أن يحصلوا منه علي ما فشلوا فيه طيلة فترة سجنه، لكن صدام لم يهتز، حاولوا اغراءه في اللحظات الأخيرة قالوا إن بامكانهم إلغاء حكم الإعدام إذا استجاب لكنه سخر منهم واستعجل التنفيذ..
يبدو أن هؤلاء نسوا في غمرة الأزمة من هو صدام حسين، نسوا أن صدام وهو شاب صغير نزل إلي الميدان واطلق الرصاص علي عبدالكريم قاسم، نسوا أن صدام واجه الويلات لكنه أبدا لم يركع، بل تحرك ليقود الدبابة الأولي في انقلاب 17 يوليو 1968 .. انهم يتجاهلون كيف صمد في مواجهة الحصار لأكثر من 13 عاما، وكيف تحدي صواريخ وطائرات الأمريكان وخرج إلي الناس في الشارع قبل احتلال بغداد.. صدام أبدا لم يكن جبانا، لو كان جبانا لهرب من العراق أو استجاب لعرض كونداليزا رايس الذي ابلغته للروس بتأمين خروج صدام من العراق، لقد رفض وقرر أن يقاتل أعداء العراق حتي النفس الأخير..
كانت القاذفات تحاصره من كل اتجاه، وحتي أولاده وأسرته ظلوا معه حتي اللحظة الأخيرة، لم يهرب قصي ولم يهرب عدي ولم يهرب حفيده مصطفي بل قاوموا مقاومة اسطورية وقتلوا أكثر من 21 أمريكيا قبل أن يستشهدوا علي يد الجيش الجرار الذي حاصرهم برا وجوا.
ويوم ان علم صدام باستشهاد ولديه وحفيده الغالي إلي قلبه انزوي جانبا واذرف الدموع، لكنه لم ينهر، لم ينكسر، لم يكفر بثوابته التي عاش لأجلها عقودا طويلة من الزمن.. كان صدام مفكرا قوميا، كان يحرج الكثيرين بثقافته ووعيه المتقدم، وثقته بمستقبل أمته، كان يعرف أن لإيران مطامعها، وأن هناك علامات استفهام كثيرة علي حكم الملالي في طهران، كان يعرف أن الظاهرة الصهيونية كالسرطان الذي لن يتوقف إلا بابتلاع الأمة وكان يدرك مطامع أمريكا والغرب في نفط العرب وثرواتهم. بعد الغزو وقبله اشتعلت الحروب الاعلامية، أكاذيب مفضوحة، وجوه تبدو عربية الملامح، لكن القلوب والعقول تصب هناك لخدمة المخطط الأمريكي الصهيوني، إنهم عبدة الدولار وخونة الأمة.. سخروا الاعلام ووظفوا العقول، واطلقوا المصطلحات، واستهانوا بالأمة وتاريخها، حملونا المسئولية عن كل الحروب، تناسوا أننا كنا ندافع عن أوطان سرقت وأراض اغتصبت، اساءوا للقومية، ووجهوا الاهانات للعقيدة، وشككوا الأجيال الجديدة في التاريخ.
يا سيدي الرئيس..
لقد أعدموك صبيحة عيد الأضحي، انها رسالة لك ولنا، انهم يقولون انتم تضحون بالخراف ونحن اخترنا ذلك اليوم خصيصا لنضحي بصدام حسين، يقولون اننا نتعمد إهانتكم والإساءة إلي عقيدتكم. لقد اثبتت الأيام يا سيدي الرئيس انك أقوي من كل هؤلاء وانك الأصدق، فبوش الأب كاذب، وبوش الابن مضلل، هكذا حكم الشعب الأمريكي علي هذه الحملة التترية التي لم تكن تستهدف أمن المنطقة، كما كانوا يروجون، بل كانت تستهدف بالاساس أمن العدو الصهيوني وتأمين المصالح النفطية الأمريكية في بلداننا المكلومة.. نعم يا سيدي.. لقد أرادوا تفتيت العراق.. اتفقوا في ذلك مع الفرس المجوس.. هؤلاء الذين خدعوا الكثيرين بشعاراتهم الدينية، فإذا بهم ذئاب تتعطش للدماء.. تذبح السنة العرب بلا رحمة، تعذب وتقطع الرءوس بطريقة وحشية لم يعهد لها التاريخ مثيلا، دفعوا بأربعة ملايين إيراني ليحصلوا علي الجنسية العراقية، ليقتلوا ويسرقوا ويقوموا بحملات تطهير طائفية وعرقية في كل انحاء العراق..
كنت انت يا أيها القائد المغوار تتصدي وتدافع عن حدودنا الشرقية، الآن أصبحت إيران مطلقة اليد لتعبث في الخليج، وتذكي الفتن الطائفية وتقدم نفسها وكأنها المسئولة عن العرب الشيعة في منطقتنا العربية، مستخدمة في ذلك كل الامكانات من المال إلي الإرهاب..
الآن قرروا اغتيالك يا سيدي، لا يهم القانون، ولا تهم الشرعية أو المشروعية، ليس مهما انك رئيس دولة وتمتلك حصانة، ليس مهما أن تقارن موقفك في مواجهة من حاولوا اغتيالك بالدجيل بموقف بوش وانتقامه من افغانستان ودول أخري بسبب احداث 11 سبتمبر المهم ان تقتل وبيد الأمريكان والصهاينة والفرس المجوس..
.. هل تعرف لماذا؟!
لأنك يا سيدي رفضت الصلح مع الصهاينة.. لانك يا سيدي اعددت جيش القدس.. لانك يا سيدي اطلقت 39 صاروخا في قلب العدو الصهيوني، لانك يا سيدي قررت وانت المحاصر 25 ألف دولار لأسرة كل شهيد فلسطيني. ولانك ايضا حاكم وطني، ترفض الهيمنة وتتمسك بشعارات العروبة والقومية، لانك قررت مواجهة المنحرفين، وسعيت إلي ترسيخ القيم الدينية والعقائدية في كل مؤسسات الدولة، لانك احدثت تزاوجا رائعا بين العروبة والاسلام. لقد رفضت أن ترتهن النفط لسادة العالم الجديد، وسعيت إلي العلم وتخريج العلماء، لانك امتلكت افضل نظام صحي وتعليمي في المنطقة، لانك قضيت علي الأمية كاملة، لانك رفعت مستوي دخل العراقيين، لانك بنيت العراق الحديث، لانك كنت تأمل في تحويل العراق إلي دولة عظمي، ولانك دوما كنت تصدع رءوسهم بالدعوة إلي الوحدة والتوحد.. قتلوك يا سيدي لأنهم يخافون منك، يخافون أن تفضح أسرارهم في محاكمات لم تحن بعد، يخافون أن تقول الكثير الذي يحرج بوش الأب ويحرج قادة امريكيين ويكشف الحقيقة عن مطامع الفرس وعن ادوار عربية مشبوهة ساعدت الأعداء في بعثرة الأمة وتهديد الأمن القومي العربي..
لقد ساقوا ضدك اتهامات كثيرة، قالوا انك ديكتاتور، ولكن فليقولوا لنا من هو الديمقراطي الحقيقي في هذا العالم.. هل هم الأمريكان؟ هل هو جورج بوش القاتل، المعادي للشرعية والقانون، أم هو توني بلير الذي رفض الاستجابة لمطالب شعبه أم هم حكام المنطقة الذين يمارسون القمع ضد شعوبهم بجسارة يحسدون عليها؟. هل يعرف الناس ان عدد قتلي الديمقراطية في العراق وصل مليونا و112 ألف مدني بريء، وهل يدرك البشر ان عدد الجرحي تجاوز ال 2 مليون وان عدد المهجرين وصل إلي 7 ملايين عراقي؟. أتراهم عن أي ديمقراطية يتحدثون، ان الشعب العراقي يتحسر ألما علي زمن صدام حسين، زمن العزة والكرامة والإيمان..
هؤلاء الذين يحكمون الآن هم أحذية في أقدام الصهاينة والأمريكان، أغلبهم فرس مجوس، ليسوا عراقيين وليسوا عربا، بل رجال استخبارات إيرانية اسماؤهم الحقيقية فارسية، وهوية الكثيرين منهم لم تكتسب إلا بعد اسقاط نظام الرئيس صدام حسين.
يا أبا عدي :
انك تعيش في عقولنا، تسكن ذاكرتنا، لأننا نعرف من انت، وعن أي قضية كنت تدافع، يكفيك انك عشت بطلا واستشهدت رجلا، وضربت المثل في الشجاعة والصمود.. قل لي من هم اعداؤك.. اعرف من انت، واعداؤك يا سيدي هم اعداؤنا، هم الخونة واسيادهم في كل مكان، ولذلك نحن منك وانت منا.
بالأمس كتبت 'الديلي تلجراف' البريطانية تقول: إن حكم الاعدام منح صدام تاج الشهداء وأن موتك جاء بطريقة مشرفة وبشجاعة نادرة علي ايدي مجموعة من السفاحين وقطاع الطرق المقنعين، وهذه هي شهادة لك، لانك لم تخن ولم تسرق، ولم يكتشفوا لك حسابا أو مالا خارج أرض العراق كما كانوا يروجون..
يا سيدي الرئيس.. نم قرير العين.. فاللعنة ستحل عليهم في كل مكان.. سيثأر لك الشرفاء يا أبا عدي.. سيواجهون التتار الجدد ويستحقونهم سيمزقونهم اشلاء ويجعلون من أرض العراق مقبرة للاعداء.. إن استشهادك سيكون بعثا جديدا للأمة لتنهض من جديد، وسيمثل دفعة جديدة للمقاومة، وسيفضح العملاء في كل مكان، وسيخلق منا جيلا جديدا عليه أن يدرك من هم اعداؤه الحقيقيون!!
وبقي ان أقول لك يا سيادة الرئيس كما قال الشاعر :
لا تأسفن علي غدر الزمان فلطالما رقصت علي جثث الأسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو علي اسيادها تبقي الأسود أسودا والكلاب كلاب
رحم الله شهيد الأمة صدام حسين والخزي والعار للقتلة والخونة والمتواطئين.
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 14:55
صدام حسين من الاشخاص الذين مهما فعوا لا نملك غير ان نحبهم موضوع جميل يا سوناكم ولكن ليس مكانه ساحه الدراسات الاستراتيجيه
سوناكوم
عمـــيد
الـبلد : المهنة : طالبالمزاج : لا اله الا الله محمد رسول اللهالتسجيل : 29/08/2007عدد المساهمات : 1561معدل النشاط : 109التقييم : 13الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 15:41
السلام عليكم شكرا اخي على مرورك. معك حق لذلك انا وضعت موضوع لزيادة اقسام المنتدى لانو الواحد ما يلقى وين يحط موضوع. شكرا
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 17:40
موضوع جميل يا سوناكوم
اقراء هذا الموضوع لتعرف مزيد من الحقائق حول اعدام القائد صدام حسين يوم عيد الاضحى المبارك
================= يعيش الصدر إعدام صدام حسين.. صورة الانحطاط السياسي
عادل بن زيد الطريفي لا يمكن لي أن أصف لكم الصدمة التي شعرت بها حين علمت بإعدام صدام حسين، ولم أصدق ما حدث حتى شاهدت صور إعدامه على قنوات الأخبار. لقد استبد بي الغضب، والذهول حيال هذه الحادثة البشعة. وامتعاضي ليس مصدره دفاعي عن صدام حسين، أو حكمه الاستبدادي، وليس نابعاً من شعور قومي، أو طائفي متعصب، بل العكس فأنا من الذين عارضوا حكمه، وطالبوا بمحاكمته بشكل عادل على جرائمه. ولكن مصدر الانزعاج لدي نابع من ثلاثة أمور: - أولاً، التوقيت: وهي مسألة عكست صورة من صور الانحطاط السياسي في العراق، فهل يقبل أن يتم تنفيذ الإعدام برئيس (سني) في يوم عيد الأضحى، وفي الأشهر الحرم، لأجل إرضاء الطائفة الحاكمة. إن أشد صور الانحطاط السياسي أن تتم التضحية بروح إنسان -مهما كبرت جرائمه- في مناسبة دينية تتم التضحية فيها بالحيوانات. هذه صورة من صور التشفي البغيض التي لا تمت للعدالة، ولا للإنسانية، وإنما بجماعة متعصبة طائفياً تدشن مرحلة استبداد جديدة بنحر المستبد السابق. - ثانياً، هل شاهدتم انحطاطاً يوازي تصوير عملية إعدام رجل مسن، ويتم شتمه وتعييره قبيل لحظات من قتله. هل من المعقول أن يصيح شهود تنفيذ الحكم باسم زعيم طائفي مريض مثل "مقتدى الصدر".. هل يكون الصدر الذي تلطخت يداه بدماء الشيعة قبل أن يرسل عصابات الموت لنحر السنة.. هل يكون أشرف من صدام حسين؟ .. صاح شهود الموت "يعيش الصدر" بينما يلفظ صدام حسين أنفاسه الأخيرة. مقتدى الصدر هو ذات المتطرف الذي قتلت عصابته عبدالمجيد الخوئي، وسحل وفيه رمق من الحياة حتى عتبة مجلس الصدر، فنظر الأخير إليه، وقال لأتباعه تخلصوا من هذا الخائن. إذا كانت الحكومة العراقية تريد إقامة العدالة فلماذا يحكم مقتدى الصدر العراق الآن، وقد قتل أتباعه آلاف الأبرياء من مختلف الطوائف؟. - ثالثاً، صدام حوكم على محاولة اغتياله في الدجيل، وهي قضية كانت في بداية عهده، ووقت الحرب مع إيران، والاعتداء عليه كان حقيقياً. وأنا هنا أتساءل لماذا يحاكم صدام على الدجيل بينما هناك عشرات القضايا والمظلومين من بقية الطوائف العراقية لم تذكر قضاياهم. ثم هل من المعقول أن يحاكم على الدجيل بينما لم تنته قضيته الكبرى "حلبجة"؟.. رئيس حكم لأكثر من ثلاثة عقود، وتكون محاكماته هزيلة، وصاخبة بهذا الشكل المخزي. لقد فشلت المليشيات الحاكمة في العراق أن تثبت أدنى درجات المصداقية، وعجزت الإدارة الأمريكية أن تقدم نموذجاً لائقاً لمحاكمة عادلة وشرعية. أعلم أن كل هذا لا يهم الآن، وأن إعدام صدام حسين لن يغير من الواقع السياسي شيئاً، ولكن اللوم والفشل هنا لا يوجهان للحكومة العراقية الفاشلة، بل للإدارة الأمريكية. ما حدث آذى مشاعر الملايين حول العالم، وعكس تشفياً طائفياً مقيتاً. وأعتقد أن الإدارة الأمريكية أخطأت في كل شيء، وأهم أخطائها هي أنها حولت صدام حسين إلى شهيد وضحية. وسبب ذلك هو أنها تتعاون اليوم مع قادة مليشيات طائفيين، لا يقلون عن صدام حسين دموية. هل تعي الإدارة الأمريكية ما حدث في عيد الأضحى؟ لقد آذى مشهد إعدام صدام حسين أكثر من 250مليون سني في العالم العربي، وهو أمر يذكر بتلك الحادثة التاريخية القديمة التي قتل فيها أمير ظالم متعصب مفكراً وفيلسوفاً بحجم الجعد بن درهم. عقلية الإنسان العربي لم تتغير، فمازال يستغل المناسبات الدينية ليشفي غليل أحقاده. ألا يدرك الذين قرروا إعدام صدام حسين في هذا اليوم، أن وظيفة الإنسان ليست الانتقام ولا العقاب فهذا أمر سماوي، إنما وظيفتهم الحقيقية إقامة العدل. لقد انزلق هؤلاء إلى مستوى نظام البعث السابق. فحزب الدعوة، والمجلس الأعلى للثورة كلاهما حزب متطرف يحكم العراق بأجندة طائفية مقيتة. إن المتابع للتدخل الأمريكي في العراق ليدرك أن أداء إدارة الرئيس بوش يزداد سوءاً بعد سوء. لقد كان أداء سلطة التحالف أفضل نسبياً قبل تسليم السلطة للحكومة العراقية، وأداء الحكومة الانتقالية في عهد إياد علاوي يتم الترحم عليه الآن بعد أن شهدنا تدهوراً لا نهائياً للأحداث. في كل عام يزداد سقوط القتلى بمعدل الضعف، ويتراجع مستوى أداء الجيش الأمريكي كل أربعة أشهر حسب تقييم آخر التقارير. وحتى يفهم الأمريكيون ما أقصد، فليتابعوا الطريقة التي تم التعامل بها مع مجرمي حرب مؤخراً مثل سلوبودان ميلوسوفيتش، أو أوغستو بيونشيه كلاهما عومل باحترام بعد وفاته، فلماذا سمحت الإدارة الأمريكية بهذا العبث والتشفي الطائفي. ما الذي تستفيده الولايات المتحدة من هذا العرض المشين؟.. صدقوني لا شيء، بل إنه يزيد صورة أمريكا سوءاً على سوء، وتخسر بهذا التردي أصدقاءها، والمتفهمين لدورها الدولي، وما حدث يعتبر فشلاً بكل مقاييس العلاقات العامة وتحسين الصورة. حين قرر الرئيس بوش غزو العراق اتخذ بذلك مجازفة تاريخية، وافقه فيها البعض، وعارضه آخرون. ولكن الخطأ كما نقل عن الرئيس الراحل جيرالد فورد هو أنهم لم يقوموا بها بالشكل الصحيح منذ بدايتها، وحتى اللحظة الراهنة. لقد تقبل الرئيس بوش تقرير لجنة بيكر لدراسة العراق، واستضاف سياسيين مخضرمين، وأسديت له مئات النصائح، فلماذا لم يعمل بأي منها؟.. لقد رفض الحوار مع إيران وسوريا. حسناً، هذا أمر جيد ولكن لماذا يستمر في التعامل مع ميلشيات شيعية هي بالأصل موالية لطهران، ولماذا يسمح لهم بالاحتفاظ بمخربيهم وجزاريهم، والمشاركة في الحكم كذلك. إن إعدام صدام حسين بهذه الطريقة الهمجية يجب أن يكون نقطة انعطاف جديدة، وإذا كانت الإدارة الأمريكية صادقة في نواياها فعليها حل المليشيات الآن وبدون أي تأخير. لقد أسقط الجيش الأمريكي نظام صدام حسين في عدة أسابيع، فلماذا يعجز عن السيطرة على جيش المهدي رغم ثلاث محاولات. على الأمريكيين أن يصححوا الأمر حتى ولو كان ذلك يعني غزو البلد من جديد، أو فليصرحوا بفشلهم وليخرجوا من العراق. الرئيس بوش يعد بتقديم إستراتيجيته الجديدة الخاصة بالعراق، والتي أشارت بعض التقارير إلى أنها تركز على إرسال 17إلى 25ألف جندي إضافي. هذه الإستراتيجية لا تنفع الآن، لأن عدد الجنود الأمريكيين على الأرض لا يكفي للقيام بالمهمة. جنود التحالف في تناقص مطرد. لقد حضرت كلمة وزير الدفاع البريطاني في نوفمبر الماضي، حيث وعد فيها بتخفيض قواته في العراق إلى عدة آلاف، وهو أقر بفساد قطاعات كبيرة في الجيش والشرطة العراقيين، ولم يطرح أي حل لهذا التردي الخطير. إذا كان الرئيس بوش يريد استقراراً في العراق فعليه أن يتخلى عن فكرة تسليم الأمن للجيش والشرطة العراقيين. فالواجب الآن حل المليشيات الشيعية، أو تصفيتها بالقوة إذا لزم الأمر. إن العراق يحتاج إلى قرابة 450ألف جندي لتتم السيطرة الفعلية عليه -كما في الدراسة الشهيرة لمؤسسة راند-، وكل عدد أقل من ذلك يعني تنازلات قاسية، كاستبدال زبانية صدام بزبانية الحكيم و الصدر. وهو أمر غير مقبول بكل المقاييس. إن هزيمة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين لن تتم حتى يهزم جيش المهدي، ويحل فيلق بدر.. تلك المعادلة الوحيدة للأزمة. وإلا فإن الأعياد القادمة حبلى بأفعال همجية، وصراع طائفي أيقظته أمريكا ولم تحسن إسكاته.
سوناكوم
عمـــيد
الـبلد : المهنة : طالبالمزاج : لا اله الا الله محمد رسول اللهالتسجيل : 29/08/2007عدد المساهمات : 1561معدل النشاط : 109التقييم : 13الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 18:20
السلام عليكم شكرا اخي باني بوني على المرور والمشاركة الجميلة. وحتى ومهما فعل صدام لكن لا يجب علينا الان النظر اليه على انه طاغوت ومجرم لكنه حكم بقوة وهذا ما يجب فكما نرى الان انفلات امني وقتل تخريب وميليشبات وغيرها. هل في المدة التي حكم فيها صدام سمعنا يوما بمثل هذه الامور لا لانه عرف عقلية الشعب فعرف كيف يحكمه.واعدامه الان يعتبر جريمة لن تغتفر وهو يعتبر شهيد رحمه الله. شكرا
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 18:46
سوناكوم كتب:
السلام عليكم شكرا اخي باني بوني على المرور والمشاركة الجميلة. وحتى ومهما فعل صدام لكن لا يجب علينا الان النظر اليه على انه طاغوت ومجرم لكنه حكم بقوة وهذا ما يجب فكما نرى الان انفلات امني وقتل تخريب وميليشبات وغيرها. هل في المدة التي حكم فيها صدام سمعنا يوما بمثل هذه الامور لا لانه عرف عقلية الشعب فعرف كيف يحكمه.واعدامه الان يعتبر جريمة لن تغتفر وهو يعتبر شهيد رحمه الله. شكرا
كلامك سليم جدا الرئيس الراحل مهما عمل من سوء
كان يضمن للعراقيين امرين هامين جدا
الامن و الكرامة
تصور يا اخي امراءه عراقية عجوز شيعية قابلتها في مكة المكرمة ايام الحج الماضي
تترحم على صدام فلما سالتها انا استغرب ان تكوني شيعية وتترحمي على صدام
قالت( والله من عافنا صدام وحنا لعبه بيد الصفوين و الامريكان و القاعده )
ثم اردفت وحكت لي قصتها
قالت انا كان لي بنت اسمها فجر
كانت جميلة جدا
كانت في المرحلة الثانوية عام 99
ولانني فقيرة كنت اذهب الى المدرسة كي اجلب ابنتي مشيا على الاقدام
وكنا نتعرض لتحرشات الشباب المراهق
وحتى زادت هذة التحرشات جدا من الشباب
قلت لهم بصوت عالي ( قسم بالله لاشتكي لابو عدي )
ضحك الشباب باستهزاء وقالو انت وين وابو عدي وين
قلت تشوف زين اللي راح اسويه وياكم
قالت رحت البيت واخرجت مظرف بريدي و ورقة وقلم وقمت بكتابة شكوى للرئيس صدام
قلت فيها 4 كلمات بس
ماجدة عراقية تتعرض لللاهانة
تقول قسم بالله ما وعيت الا نصف الليل وباب البيت يدق
فتحت الباب ولا ظابط برتبة عقيد يقول انتى فلانه
قلت ايه
قال الرئيس يريدك الان تعالي معي
قلت اي رئيس
قال بصوت صارم سيادة الرئيس القائد صدام حسين
قالت انا دمي نشف يوم سمعت الاسم
لكن ما املك الا تنفيذ الامر
اصطحبني الظابط على قصر الرئيس
ودخلنا قاعة استقبال كبيرة
بعدها جا مرافق الرئيس الشخصي عبد حمود واصطحبني الى غرفة جانبية
لقيت صدام جالس قدامي وبيدة الورقة اللى انا كتبتها
قالي انتي اللي كتبت هي الورقة
قلت نعم يا سيادة القائد
قال وصوته يتحول الى صوت مثل الرعد مين اللي يجروء يتعدى على ماجدة عراقية وراسي حي
قلت وانا اكاد اموت من الخوف شباب يا سيدي يتحروش فينا انا وبنتي يوم اروح اجيبها من المدرسة
قال اللي يدوس على طرف ماجدة بعد اليوم راح يتمنى امة ما جابته للدنيا
وامر فورا باصدار قانون مفادة الاتي
اي تعرض لماجدة عراقية بالفعل او بالقول او حتى بالاشارة والايماء
وكرد فعل سالتها طيب وين بنتك الان اللي تافخرت فيها
قالت وقد بكت عينها
قتلها ملثمون بعد ان اغتصوبها ورموا جثتها في عرض الشارع
صدقني يا اخي لاول مرة في حياتي تدمع عيناي تحسرا على صدام حسين
رحمك الله بوعداي
sherifmedhat
عقـــيد
الـبلد : العمر : 37المهنة : مشروع جيوفيزيائالمزاج : مخنؤالتسجيل : 09/11/2007عدد المساهمات : 1311معدل النشاط : 79التقييم : 6الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 19:14
ان كانت القصه صحيحه فرحمه الله حفظ الله له بناته و شرفه وادعو معى يا اخوان للعراق ان يعود كما كان قلعه للعروبه و الاسلام ان النهرده شوفت خبر عنى الخامنئ و شوفت يده اليمنى واضح انها مقطوعه و فهمت ليه هما بيعملو كدا فى العراق
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 20:10
انااا لم اشاهد كل الموضوع بس كل اللى هقول ان الله يمهل ولا يهمل وصدام ارتكب ابشع الجرائم فى حق شعبة وفى حق الشعوب العربية الشقيقة المجاورة له كيف نتخيل رئيس دولة عربية يهجم ويعتدى ويقتل ابناء شعب دولة عربية اخرى ولم يقف بية الامر عند الكويت فقط بل تجرء على حرمة بلاد الحرمين وكل ذلك وراء الجشع والطمع فى ثروات الاخرين والله عز وجل اعطاة جزائة وجعل من يقتلة من قتلهم صدام سابقا
سوناكوم
عمـــيد
الـبلد : المهنة : طالبالمزاج : لا اله الا الله محمد رسول اللهالتسجيل : 29/08/2007عدد المساهمات : 1561معدل النشاط : 109التقييم : 13الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 20:42
ahmed raptooor007 كتب:
انااا لم اشاهد كل الموضوع بس كل اللى هقول ان الله يمهل ولا يهمل وصدام ارتكب ابشع الجرائم فى حق شعبة وفى حق الشعوب العربية الشقيقة المجاورة له كيف نتخيل رئيس دولة عربية يهجم ويعتدى ويقتل ابناء شعب دولة عربية اخرى ولم يقف بية الامر عند الكويت فقط بل تجرء على حرمة بلاد الحرمين وكل ذلك وراء الجشع والطمع فى ثروات الاخرين والله عز وجل اعطاة جزائة وجعل من يقتلة من قتلهم صدام سابقا
السلام عليكم والله رد مخزي من عندك....كل الاعضاء ردو برد مقبول لكن انت ....وانت من الاعضاء المميزين. والاخ باني بوني سعودي وهو اولى ببلاده وقد هاجمهم صدام لكنه ترك ذلك جانبا وحكم عقله وتكلم كلاما لا ينبع الا من راس انسان عاقل. المهم هذا رايك ولكل واحد رايه. شكرا
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 20:45
سؤال ياصديقى لو انتا بلدك الكويت هدافع عنة كدة
billal
مـــلازم
الـبلد : العمر : 40المهنة : جاسوس فى الشارع المزاج : مرة هنا و مرة هناكالتسجيل : 29/02/2008عدد المساهمات : 622معدل النشاط : 176التقييم : 17الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 20:51
الله شهيد الأمة صدام حسين والخزي والعار للقتلة والخونة والمتواطئين. .............. عاش بطلا مات شهيدا وبطلا
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 20:52
رحمه الله علي صدام حسين وحسابه علي الله تعالي نحن والله نترحم علي رجل رجل رجل شكرا
سوناكوم
عمـــيد
الـبلد : المهنة : طالبالمزاج : لا اله الا الله محمد رسول اللهالتسجيل : 29/08/2007عدد المساهمات : 1561معدل النشاط : 109التقييم : 13الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: من يستحق الاعدام الثلاثاء 3 يونيو 2008 - 20:56
ahmed raptooor007 كتب:
سؤال ياصديقى لو انتا بلدك الكويت هدافع عنة كدة
السلام عليكم يا اخي حكم قلبك قبل عواطفك. لو كان صدام هاجمنا نحن في الجزائر لكنا نكرهه كما يكرهه الكويتيون . لكن ان اراه يغتال بهذه الطريقة ويعدم ويشنق امام حثالة وبتزكية يهودية ويوم عيد المسلمين وفي شهر حرام.....هذا لا يتقبله عقل ولا منطق.فهذا يجعلك تحترمه مهما كان بالنسبة اليه..انا صراحة نسيتو هذه الايام لكني شاهدت اغنية عنه في اليوتوب والله الدمعة كادت تنزل من عيني. لذلك اخي حكم عقلك قبل عواطفك. وشكرا للاخوة على المرور.