دشن الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، والرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي، اليوم في مدينة "طنجة" شمال المغرب، أعمال إنجاز خط القطار فائق السرعة "تي جي في" الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، وتبلغ تكلفته الإجمالية 20 مليار درهم مغربي، أي ما يعادل 1.8 مليار يورو.
وسيمكن القطار فائق السرعة الذي يعد الأول في القارة الإفريقية من تقليص المسافة بين مدينتي طنجة و الدار البيضاء من أربع ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين وعشر دقائق.
ويتوقع أن تصل سرعة القطار إلى 320 كم في الساعة، على أن يتم الشروع في تشغيل القطار خلال شهر ديسمبر/كانون الأول من العام 2015.
وسيسهم هذا المشروع المهم في تحسين وتطوير شبكة النقل السككي بالمغرب، وسيعمل القطار وفق المواصفات المحافظة على البيئة من خلال تجنب انبعاث 20 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ويسمح الاتفاق الموقع عام 2007 لشركات فرنسية بينها شركة الستوم أس أيه للطاقة وهندسة النقل بتصميم وبناء وتشغيل وصيانة خط السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة المعروف في فرنسا باسم "تي جي في".
وقال ساركوزي على الفرنسيين أن يعرفوا أن "تي جي في" المغربي عمل للفرنسيين. إنه يحتاج إلى آلاف الساعات من العمل.
وحضر التدشين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودية, والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، وعدد من المسؤولين والسفراء.
وقدمت السعودية عبر الصندوق السعودي قرضا لإنجاز هذا المشروع بلغ 200 مليون دولار، وقدمت فرنسا 920 مليون يورو، والصندوق الكويتي للإنماء الاقتصادي العربي 100 مليون يورو، وصندوق أبوظبي 90 مليون يورو، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 66 مليون يورو، إلى جانب مساهمة الدولة المغربية.
ويخطط المغرب أيضا لبناء خط سكك حديدية بين طنجة والقنيطرة بتكلفة 20 مليار درهم مغربي.
وأثارت التكلفة الضخمة لهذه المشاريع الدهشة في بعض الأوساط، وقال محمد برادة وزير المالية المغربي الأسبق إن خلال هذه الفترة التي تشهد أزمة مالية كان من الممكن أن تستخدم هذه الأموال في تمويل مشروعات تخلق فرص عمل.
ويقول المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب إن خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة ضرورية لمواجهة الطلب المتزايد على السفر الذي ارتفع من 14 مليون مسافر في 2003 إلى ما يتوقع أن يصل إلى 34 مليون مسافر هذا العام.
وقال محمد ربيع الخليع المدير العام للمكتب أن هذه الشبكة تلبي احتياجات حقيقية في المغرب.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/09/30/169423.html