فجّر انتحاري ينتمي لكتائب القذافي، مساء أمس، نفسه وسط حشد من قوات الثوار خلال تموقعها على مشارف مدينة سرت الليبية، متسببا في سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى. وحسب معطيات واردة من ليبيا، فإن مقاتلا ينتمي لقبيلة ورفلة الليبية قام مساء أمس بتفجير حزام ناسف كان يرتديه عندما كان وسط مجموعة من مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي، خلال حصارهم على مدينة سرت الليبية، التي يُعتقد أن عددا غير معروف من كبار القادة في نظام القذافي وأبنائه يتحصنون داخلها.
ورغم تكتّم المجلس الانتقالي على الحادث، غير أن مصادر سربت معلومات تفيد ببعض تفاصيل العملية الانتحارية، لتوضح المصادر أن المقاتل الانتحاري قام بتضليل قوات الثوار، عندما شرع في الاقتراب منهم، مرددا شعارات مؤيدة للثوار ومناوئة للقذافي، قبل أن يسحب خيط التفجير، موقّعا عددا من القتلى والجرحى في صفوف المحيطين به. ومن شأن دخول ''سلاح الانتحاريين'' أرض المعركة الدائرة بين كتائب القذافي وقوات الثوار، تغيير موازين القوة على ساحة الحرب، خصوصا في ظل الخسائر الجسيمة التي يتكبدها الثوار منذ أيام على مشارف مدن سرت وسبها وبني وليد، حيث عجزت قوات المجلس الانتقالي الليبي عن دخولها وفرض السيطرة عليها، بسبب اعتماد كتائب القذافي على نظام حرب العصابات، والتركيز بشكل كبير على الكمائن وعناصر القناصة والتفجيرات عن بعد، باستعمال الصواريخ الحرارية أو القنابل المضادة للآليات والأفراد.
من ناحية أخرى، اتهمت صحيفة ''غادريان'' البريطانية، أمس، دولة قطر بالسعي لخلق إمارة إسلامية داخل ليبيا، مضيفة أن حكومة قطر تقوم بتقديم مساعدات سرية لأشخاص في ثوار ليبيا، بعيدا عن أعين المجلس الانتقالي، بهدف تقوية جناح الإسلاميين الراديكاليين في ليبيا، وكسر شوكة الموالين لفرنسا من علمانيي المجلس الانتقالي الليبي. ...الوكالات...