وقعها قائد أركان الجيش الوطني ونظيره الإماراتي
مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري بين الجزائر والإمارات
2008.06.03
قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري وقع رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق ڤايد صالح ورئيس أركان القوات المسلحة لدولة الإمارات الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري.
وأكد الفريق قايد صالح حسب ما ورد في بيان صدر عن خلية الإعلام بوزارة الدفاع الوطني تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، أن التوقيع على هذه المذكرة ذات الطابع القانوني المنسجم تماما مع التطلعات المشتركة للبلدين "تعد مبادرة متبصرة ونوعية ستسهم في تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية وتوفر لها دواعي النجاح ومتطلبات الديمومة".
وأعلن نفس المصدر أن هذه الزيارة تندرج في إطار مواصلة السعي المشترك لتطوير التعاون العسكري بين البلدين وبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك بعد الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري الى الإمارات العربية المتحدة في فيفري من سنة 2006.
وقال بيان وزارة الدفاع أن الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة للإمارات العربية المتحدة قام بزيارة رسمية الى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 4 جوان وكان مرفوقا بوفد عسكري هام.
وحضر الاستقبال عن الجانب الجزائري ألوية وعمداء من قادة القوات، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير، رئيس دائرة التنظيم والإمداد بأركان الجيش الوطني الشعبي ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني.
ويصف مراقبون هذه الزيارة بـ"الهامة" باعتبارها الأولى من نوعها لمسؤول عسكري سامي إماراتي في السنوات الأخيرة، كما أنها تندرج في إطار مساعي الجزائر لتعزيز التعاون العسكري مع دول الخليج، خاصة دولة الإمارات التي تحولت إلى مركز أهم معارض العتاد العسكري الحديث والمتطور في العالم وتستقطب كبار ضباط المؤسسات العسكرية وتراهن الجزائر بحسب معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي" على الثقل الدبلوماسي الإماراتي كعامل في صفقات شراء السلاح على خلفية أن الدبلوماسية في هذه المسائل تسبق غالبا المال وتعتبر دولة الإمارات من أهم مشتريي السلاح في العالم وتتقاطع مع الجزائر في الاعتماد على نفس المورد الروسي في مجال اقتناء أنظمة الدفاع الجوي ولا تستبعد مصادر على صلة بالملف ان يتم تفعيل التعاون في التنسيق بين الزبائن مع الموردين.
وكانت العلاقات العسكرية الخليجية المغربية قد طرحت دوما تساؤلات جزائرية حول مغزاها والدور الذي تلعبه في المنطقة، خاصة وان الإمارات تعد من أكبر الدول إلى جانب السعودية التي تدعم المغرب عسكريا وتمويل صفقات شراء الأسلحة قد يكون أهمها تمويل 40 دبابة من سويسرا قبل حوالي عامين، كما طرح اسمها في تمويل حصة من صفقة "رافال".
وتراهن الجزائر على الإمارات أيضا في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار الإمارات بلد مفتوح وتطرح مخاوف من استغلال الشبكات الإرهابية المناطق الإقتصادية الحرة في الإمارات لتهريب الأموال وتمويل التنظيمات الإرهابية مما يفرض التعاون في مجال تبادل المعلومات.
نائلة.ب
المصدر
http://www.echoroukonline.com/ara/national/4632.html