أوباما الذي يسقط ظله على لقاء رجلين في الخرطوم.. كان ينظر إلى المظاهرات التي تهدر في عشر مدن أمريكية ضد الفقر والبطالة ليقول للصحافة:
إن أمريكا تمر بأسوأ أزمة مالية منذ الثلاثينيات
وأوباما يشير إلى الثلاثينيات التي سبقت الحرب العالمية لأن الكساد يومئذٍ كان شيئاً لا يوصف.
وعمل سينمائي ممتع جداً عن الكساد هذا يصدر أيام الستينيات.. والصدق يجعل العمل خالداً.
والفيلم يعيد قصة حقيقية عن مسابقة في نيويورك .. مسابقة في الرقص الزوجي .. والمسابقة يفوز بجائزتها آخر زوجين يظلان واقفين في ساحة الرقص.
والحاجة المجنونة تجعل الآلاف يشتركون.. والجوع يجعل الآلاف يسقطون.. وحين لا يبقى إلا ثلاثة أزواج يرقصون لليوم الثالث ويرتجفون غارقين في العرق.. وفي البول فالمسابقة مستمرة لا يسمح فيها بدقيقة راحة.. الرجل الذي يرقص مع صاحبته يسقط.
والمرأة تسحب مسدساً وتطلق عليه الرصاص.
وتقول للشرطة:
الناس عادة يطلقون الرصاص على الخيول التي تسقط .. أليس كذلك؟!
والمشهد هذاأو قريباً منه ومع تذكير أوباما للناس به كان مشهداً يعود معه سلفا كير من امريكا.. فالسيد سلفا كير يحصل من أمريكا على حديث واضح يقول:
لا نستطيع مساعدتكم .. تفاهموا مع الوطني!!
وجنود الحركة الشعبية الذين يضربون القردود كانوا في حقيقة الأمر يحاولون ضرب لقاء سلفا وسلفا كير جاء يبحث عن الطعام فالمجاعة في الجنوب تتخطى كل شى
وجنود الفرقة الخاصة بالدمازين..يقولون دخل علينا أمس الأول طفل في الحادية عشرة من عمرة .. عامل ورنيش يحمل كيساً.. وفي الكيس أرز وصابون وسكر.. قال إنه يتبرع للمجاهدين..
وجنود الجيش الشعبي أخرجوا أربعة من طلاب خلوة قرآنية (يديرها زوج الداعية المصرية) من الحفظة وأعدموهم.. الجثث ظلت في العراء أربعة أيام.. وكأنهم نيام.