ساد التكتم والغموض حتى الآن حول عدد
الوفيات فى صفوف قوات الجيش، التى تصدت لمظاهرات ماسبيرو، مساء أمس الأول،
ففى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الصحة أن عدد الوفيات بلغ ٢٤ مواطناً دون
تحديد المدنيين من بينهم، أعلنت الكنيسة المصرية أنها صلّت على جثامين ١٧
مسيحياً، أمس، قبل الانتهاء من إجراءات الدفن. قال مصدر مطلع رفض التصريح
باسمه - إن القوات المسلحة تتحفظ على إعلان عدد ضحايا الأحداث من بين
أبنائها، مشيراً إلى أن عدد المصابين ارتفع ليصل إلى ٣١١ مصاباً ويشمل
المدنيين والعسكريين. واكتفى البيان الصادر عن المجلس العسكرى بإعلان
تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى الأحداث، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا
وتمنياته بالشفاء للمصابين وحرصه على عدم التجاوب مع محاولات الوقيعة بين
القوات المسلحة والشعب.
فى الوقت ذاته، علمت «المصرى اليوم» أن حالة
من الإحباط تسود بين قوات الجيش التى تصدت لتلك المظاهرات بسبب الإصابات
التى لحقت بأفرادها، وشعور البعض بأنهم فقدوا هيبتهم وسط حالة من الفوضى
المنتشرة فى الشارع.
وقال ضابط بالقوات المسلحة لـ«المصرى اليوم»
- طلب عدم ذكر اسمه - إن الخوف الآن من القاعدة العسكرية التى وجدت نفسها
فى مواجهة مع الشارع فى ظل غياب سياسة واضحة تستبق الأحداث وتخطط لها،
بدلاً من أن تكون سياستها مجرد رد فعل على ما يحدث. من جانب آخر، علمت
«المصرى اليوم» من مصادر خارجية أن هناك تحركات دبلوماسية مصرية فى الخارج
لاحتواء بعض المواقف الدولية التى تقودها دول غربية تسعى لإدانة ما حدث
دولياً، واتخاذ إجراءات ضد مصر تبدأ بإرسال لجنة تحقيق دولية للوقوف على
حقيقة ما حدث فى ماسبيرو.
المصدر
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=313659&IssueID=2285