صور الشهيد
الرفاعى.وقصة اسره بطل المصارعة العالمى الاسرائيلى ابراهيم الرفاعى واحد من هؤلاء الذين اذا مدوك بالعون فسيكون عونا راسخا واساس قوى
تستطيع ببساطة ان ترفع بنائك عليه
الغريب ان القليل ممن يقراون فى تاريخ
مصر الحديث يعرفون ابراهيم الرفاعى امير الشهدء وواحد ممن عاصروا تاريخ
مصر العسكرى الحديث بل وساهموا فى صياغته اصغر عميد اركان حرب على مدار
العسكرية المصرية حصل على تلك الرتبة وهو لا يتعدى الاربعين عاما ،
الانجازات دائما ما يكون ورئها ايمان قوى بالعمل وعقيدة راسخة بقوة قضيتك
وثقة فى قدرات من حولك، تلك الجملة الصغيرة ملخص ما ساهم به الشهيد ابراهيم
الرفاعى فى بناء شخصيتى .
الى جانب المغالاة فى اداء العمل والابداع فى
انهائه بالصورة النموذجية وليس فقط انهائه بصورة عادية حتى او مرضية لمن
حوله، الفرقة تسعة وثلاثون عمليات خاصة فرقة الاشباح كما يسمونها على
الجانب الاخر وبغض النظر عن بطولتها التى لا تحصى وعبورها القناة فى فترة
الاستنزاف اكثر من حوالى مائة وخمسون مرة ، تظل تلك الفرقة المكونة من
القائد الفذ ابراهيم الرفاعى واربعة ضباط واربعين جندى مثال للتعاون الغير
طبيعى وبناء جسور الثقة فى الرفيق لدرجة ان الفرقة كلها تحسها رجل واحد
والسبب فى ذلك يرجع الى الجملة التى ساهم بها الشهيد فى حياتى كما اسلفت
وتظل
العلامات المضيئة التى حفرها ابراهيم الرفاعى بشخصيته الفذة دليل لكل
انسان يحب عمله ويؤمن بقضيته ،اربعة مواقف فقط من الاف المواقف كافية لكى
نتعرف على ابعاد تلك الشخصية الفذة
عمليه التمساح وعملية التمساح تبين
قدرة هذة الشخصية الفذة على الوصول بالعمل لدرجة من النموذجية المذهلة
،قررت اسرائيل فى مطلع عام 1968 القضاء على اى محاولات مصرية لبناء القوات
البرية من جديد واعادة تمركزها غرب القناة بصورة جيدة عن طريق استخدام
الصورايخ ارض ارض ، وكلعادة كتمت اسرائيل تماما اى معلومة عن نوع ومدى
وقدرات تلك الصورايخ وفشلت كل محاولات الجواسيس المصريين داخل تل ابيب او
المنتشرين فى انحاء اوروبا معرفة طبيعة هذة الصورايخ وطلب من الفرقة الخاصة
بابراهيم الرفاعى محاولة تصوير تلك الصوريخ ولو من بعيد وجمع اى معلومات
قد تساعد فى كشف الغموض عنها ، وانطلقت المجموعة الى وسط سيناء اثناء عملية
انتشار تلك الصورايخ وقبل تركيبها فى المواقع بصورة نهائية وفى غياب اى
غطاء جوى نجح البطل الفذ ليس فى تصوير فقط الصورايخ ولكن فى جلب ثلاثة منهم
كنموذج يمثل الثلاث مستويات التى زود بها الجيش الاسرائيلى فى عمليه كلفت
اسرائيل اقالة قائد وحدات الصورايخ بالجبهة الجنوبية ، وحولت تلك الفرقة
الى شبح حقيقى يرعب الاسرائليين
العملية الثانية المعدية 6 والثأر للبطل
عبد المنعم رياض ابو الشهداء المصريين ، بعد استشهاد الفريق عبد المنعم
رياض على يد مدفعية الوحدة المسيطرة على المعدية 6 واثناء تلقى العزاء من
اسرة الشهيد ومصر كلها كان ابراهيم الرفاعى يقدم العزاء بطريقته الخاصة
فعبر ورجاله الى المعدية واباد كل من فيها وعددهم 44 اسرائيلى قتلا
بالسونكى اى ذبحا بلا اى رحمة ولم يكتفى بهذا بل دمر الوحدة تماما ورفع
العلم المصرى عليها، وهذا الفعل الذى ينم على سرعة الرد والشراسة فى
التعامل يكون الافضل دائما فى اعادة التوازن فى اى من مجالات الحياة
ولاسيما العمل
العملية الثالثة اسر بطل المصارعة العالمى الاسرائيلى
دانى شمعون ولدانى شمعون قصة طريفة فهو من اليهود الغربيين ولعب كثير باسم
اسرائيل فى المحافل الرياضية بالرغم انه لم يعش فى اسرائيل كثيرا الا انه
قرر ان يقضى فترة من حياته فى جيش الدفاع ايمانا منه بقضية الوطن وصاحب
طبعا التحاقه بالجيش بروباجندا اعلامية ضخمة ثم حصل على بطولة الجيش
الاسرائيلى فى المصارعة مما جعله هدفا شهيا لنمور الوحدة 39 وتم اسره
بالفعل واحضر الى القاهرة فى عمليه هزت معنويات الجيش الاسرائيلى باكمله
لاسيما المجندات الاسرائليات ، وتتلخص هنا قدرات ابراهيم الرفاعى فى الضغط
بذكاء واستغلال العمليات فى ايقاع تاثير قوى ومعنوى بالخصم
العملية
الرابعة مشاركته فى منع تقدم القوات الاسرائيلية اثناء الثغرة وهروب شارون
من مواجهته الا ان فى تلك العملية استشهد البطل الملقب بابو الصاعقة
المصرية وامير الشهداء ، زالمتابع لاحداث تلك العملية يجد ان الشهيد لم
يكتفى فقط بايقاف الزحف ن وكان هذا المطلوب منه بل انه حاول ان يحدث خسائر
اخرى فى الوقات المتقدمة حتى يقضى تماما على قدراتها فى التقدم او محاولة
التقدم
المصدر
http://www.masrawy.com/ketabat/ArticlesDetails.aspx?AID=139294&ref=hp