تعهد السيناتور الأمريكي باراك أوباما بضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي في الشرق الأوسط وقدرتها على الدفاع عن نفسها من أية هجمات قد تتعرض لها من غزة إلى طهران، في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وجاءت تصريحات أوباما في خطاب مطول أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" >
ووصف أوباما نفسه بأنه صديق حقيقي لإسرائيل.
وتعهد بالعمل في حال فوزه بالرئاسة على توقيع مذكرة تفاهم مع إسرائيل تقضي بدعمها بثلاثين مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.
وتعتبر تصريحات أوباما أمام المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي 7 آلاف شخص، هي الأولى التي يدلي بها منذ إعلانه الليلة الماضية فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي.
وينظر المراقبون إلى الخطاب على أنه "برنامج" أوباما للحصول على تأييد الصوت اليهودي وإيباك التي تعتبر أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة وأكثرها نفوذا.
وقال أوباما إن السلام يخدم مصلحة أمريكا وإسرائيل ، لكنه شدد على أن أي دولة فلسطينية يجب أن تضمن أمن إسرائيل وأن تبقي عليها دولة يهودية عاصمتها القدس التي يجب أن تظل مدينة موحدة غير مقسمة.
أوباما أعلن فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي الليلة الماضية
|
وقال إنه لا توجد أي إمكانية للتفاوض مع الإرهابيين ولذا عارضت مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية خلال عام 2006.
وقال إن على الفلسطينيين أن يدركوا أن مساندتهم للمتطرفين لن تجلب عليهم النفع، وإن على مصر أن توقف تهريب الأسلحة إلى غزة.
وقال "عندما أزور إيباك فإنني بين أصدقاء حقيقيين.. يؤكدون أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتجاوز المصلحة الوطنية وتتجسد في القيم المشتركة التي تجمع البلدين".
وشدد أوباما على تعاطفه مع ضحايا الهولوكست ومعاناة اليهود عبر التاريخ، وقال إن علينا أن نتأكد من أن ألا يتكرر هذا الأمر ثانية أبدا.