طوكيو: أعلنت
شركة "هوندا" اليابانية عن تطويرها للروبوت المشهور "آسيمو" ويعني
الفقاعة، والذي أنتجته في العام 2000، على شكل إنسان كبير الحجم. يرتدي
"آسيمو" زي رائد فضاء، ويحمل على ظهره حقيبة.
|
الروبوت آسيمو |
وقد أظهر "آسيمو" قدرته على التمييز
بين أصوات ثلاثة أشخاص يتكلمون في آن واحد، ويستطيع المشي والجري، كما
يستطيع أسيمو في نسخته الجديدة أن يفتح الزجاجات ويصب المشروبات، بل
والتفكير بشكل مستقل، بالإضافة إلى أنه يجيد القفز على قدم واحدة بعد أن
أصبح أكثر ذكاء ورشاقة.
وجاء عرض الروبوت الأخير، بعد أن طورته
شركة "هوندا" اليابانية لإثبات استخدامه بشكل علمي، وليس كدمية متحركة يتم
عرضها بشكل جذاب كما يدعي البعض. وقال أحد مسؤولي الشركة بأن "آسيمو" قد
أستخدم للمساعدة في حل تداعيات الكارثة النووية التي وقعت باليابان، حيث
أنه تمكن من فتح وإغلاق صمامات في محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، التي
تعرضت لإنصهار في أذار (مارس) الماضي.
ويتمتع "آسيمو" الجديد بصفات أكثر
انسيابية من النسخة الحالية، بعد أن تم تعديل الذراع وتزويده بمحركات
إضافية للكتف والكوع وأصبحت حركاته أكثر سلاسة، حتى أنه أصبح أسرع روبوت في
العالم، تزيد سرعته الحالية عن ثلاثة أميال في الساعة.
وأصبح هذا الروبوت الجديد يحتوي على
خمس كومبيوترات وأجهزة استشعار في داخله، ليصبح قادرا على الابتعاد عن
الحواجز التي تعترضه، والمشي تلقائيا عبر خارطة محفوظة في داخله، إضافة إلى
أنه أصبح قادرا على الصعود والنزول عن السلالم، وأنه قادر على المصافحة
مثل أي انسان عادي، لكن حجمه بقي كما هو 51 بوصة (ما يقارب 130 سنتمتراً).
ويذكر أن شركة "هوندا" تعتزم استخدام
"آسيمو" للقيام بأعمال سكرتيرة في مكاتبها في أوائل العام القادم، ويمكن
استئجار الروبوت بمبلغ 20 مليون ين يباني (أي حوالي 170 ألف دولار) في
العام.