قال جلعاد شاليط في تصريحات له مع التليفزيون المصري بعد وصوله للأراضي المصرية، إنه يوجه الشكر لمصر علي مجهودها في صفقة
تبادل الأسري، وأضاف أنه اشتاق كثيرًا لأسرته وأصدقائه.

وأضاف "5 سنوات في الأسر كانت سنوات طويلة ولكني اعتقدت أنه سوف يأتي اليوم الذي سوف أجد نفسي خارج الأسر ولكن بعد سنوات أخري".

وقال
"تلقيت خبر الصفقة والإفراج عني قبل نحو أسبوع، وأحسست أنها فرصة أخيرة
لتحريري، ولا أستطيع أن أصف مشاعري حين عرفت ذلك ولكني عرفت أني مقبل علي
لحظات صعبة".

وقال "المصريون نجحوا في صفقة تبادل الأسري بفضل
علاقاتهم الجيدة مع حماس ومع إسرائيل، وأنا اشتقت كثيرًا لعائلتي
ولأصدقائي، واشتقت كثيرًا لأن التقي الناس العاديين لأحكي لهم عن تجربتي في
الأسر".

حماس: اتمام المرحلة الاولي من صفقة تبادل الاسري بين الجانبين
أعلنت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" اتمام المرحلة الاولي من صفقة تبادل الاسري حيث اوضح المتحدث باسم
حماس ان الصفقة المبرمة مع اسرائيل تسري بسلاسة حتي الان.
وتلقي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'أبومازن' الثلاثاء اتصالا هاتفيا من رئيس
حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية , تبادلا خلاله التهاني بالإفراج عن
الأسري الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
كانت قد بدأت
في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء أولي مراحل تنفيذ الصفقة التي وقعت بين
حركة المقاومة الفلسطينية" حماس " من جهة وبين الحكومة الاسرائيلية من جهة
أخري والتي تقتضي إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل اطلاق سراح الجندي
الاسرائيلي المعتقل جلعاد شاليط.
واضاف اسامة حمدان المتحدث باسم حماس
في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' الثلاثاء ان
الاسيرة الفلسطينية التي كانت ترفض مغادرة اسرائيل تعاني من مشاكل صحية ,
وكانت تخشي من عدم الحصول علي الرعاية الطبية اللازمة في قطاع غزة بسبب
ظروف الحصار, الا انها حصلت علي ضمانات بالحصول علي الرعاية اللازمة
بمساعدة الجانب المصري , ومن ثم وافقت علي الترحيل .
ومن جهته قال مصدر
في المخابرات المصرية الثلاثاء ان السلطات المصرية شددت اجراءات الامن في
مطار القاهرة استعدادا لنقل سجناء فلسطينيين تفرج عنهم اسرائيل بموجب صفقة
لتبادل الاسري الي خارج البلاد.
وقد وصل إلي القاهرة الثلاثاء رئيس
المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل لمتابعة تنفيذ اتفاقية تبادل الأسري
الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد.
و يقول موفد وكالة أنباء الشرق
الاوسط صلاح جمعة الذي يغطي أنباء تنفيذ صفقة تبادل الاسري علي الجانب
المصري , ان وفدا رفيع المستوي من جهاز المخابرات المصرية تحت إشراف الوزير
مراد موافي رئيس الجهاز يتابع عملية الإفراج ضمن تنفيذ الجزء الأول من
الصفقة والذي يبلغ 450 أسيرا و27 أسيرة وتأمين وصولهم من نقطة دخولهم إلي
الأراضي المصرية في سيناء حتي دخولهم الي قطاع غزة من معبر رفح الحدودي .
وقد
توافد العشرات من الاعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الانباء العالمية
علي مدينة العريش لتغطية ومتابعة هذا الحدث الذي بذلت مصر من أجل إنجازه
جهودا مضنية ومتواصله علي مدار خمسة أعوام .
ووصل الي مدينة العريش وفد
من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة إجراءات تبادل الأسري , كما وصل
وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور موسي ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي
وعضوية كل من عزت الرشق عضو المكتب السياسي وصالح العاروري القيادي في
الحركة ليكونوا في إستقبال الأسري المحررين عند معبر رفح في الجانب المصري.
وبدأ
الاسري المحررون في الخروج من سجني كتسيعوت وهداريم صباح اليوم حيث توجهوا
إلي معبر كرم أبوسالم علي الحدود المصرية الإسرائيلية في طريقهم إلي رفح
ومنها الي قطاع غزة فيما يصل إلي معبر بيتونيا المحررون من أبناء مدن الضفة
الغربية .
ومن المقرر أن تفرج اسرائيل في غضون شهرين عن الدفعة الثانية
التي تضم 550 اسيرا فلسطينيا حسب الاتفاق الذي تم توقيعه الثلاثاء الماضي
بين اسرائيل وحركة حماس بمشاركة مصرية .
ويشمل الجزء الاول من الصفقة
الافراج "40" من قادة الفصائل الفلسطينية منهم روحي مشتهي ويحيي السنوار
القائدان في حماس واحمد ابو حصيرة من الجهاد الاسلامي وسليم الكيالي العضو
البارز في حركة فتح وفؤاد الرازم من القدس اضافة الي نائل البرغوثي من اقدم
الاسري.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس
"ومسؤول ملف الأسري فيها الشيخ صالح العاروري في تصريح له اليوم أن حركته
ستعمل علي الإفراج عن الأسيرات المتبقيات وقدمت إلي الجانب الإسرائيلي من
خلال الجانب المصري قائمة بالأسيرات التسع خارج قائمة الأسيرات ال`27..
وحول
ما يثار من أن الصفقة كان لحماس نصيب الأسد فيها , نفي العاروري ذلك,
وقال: "عدد الأسري الذي سيفرح عنهم في الصفقة 1027 أسيرا , سيكون نسبة
الفصائل من غير حماس فيها من 600 -700 أسير والعدد الأكبر منهم هم من حركة
فتح ".

فيديو. نتنياهو: حزينون للإفراج عن الإرهابيين






في لهجة غلب عليها الحزن والألم الشديدين، أعرب رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عميق حزنه الشديد للإفراج عن الأسرى
الفلسطينيين، الذين وصفهم بالقتلة والإرهابيين، مشيرا إلى أن أي إرهابي تم
الإفراج عنه سوف يعود مرة أخرى لممارسة عمليات القتل والمقاومة ضد
الإسرائيليين، وبالتالى سيكون مصيره القتل وسفك دمه، وأضاف :كان من المفترض
أن يبقى القتلة في السجون لكن الظروف حتمت الإفراج عنهم".



وأضاف نتيناهو ـ خلال المؤتمر الذي عُقد عقب إتمام صفقة تسليم الأسرى
بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اليوم بوساطة مصرية ـ أنه على مدار
المفاوضات كان متمسكا برفضه الإفراج عن القتلة خاصة من كبار قادة حركة
حماس، مشترطا اقصاءهم بعيدا عن الضفة الغربية إذا تم الإفراج عنهم، وذلك
حتى لا يمارسوا الإرهاب ضد الإسرائيليين، واضفاً القرار بالإفراج عن هذا
العدد من الأسرى بالمؤلم، وذلك على حد قوله.
وشدد نتنياهو على أن الثمن
الذي دفعته إسرائيل لتحرير شاليط كان باهظا جدا، وأنه يشعر ببالغ الأسى
والحزن خلافا للفلسطينين الذين يحتفلون لتحريرهم أسراهم، قائلا:" هناك
يحتفلون وهنا لا نحتفل لمن قتلوا حياة".



http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/18-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%89%20%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%89/110523-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86

فيديو.باراك دفعنا ثمنًا باهظًا لشاليط:

كتبت- دعاء منصور:
وسط الفرحة التى شهدتها فلسطين اليوم بالإفراج عن أسراها, والمعلومات التى
تظهر كل لحظة عن تفاصيل الصفقة, والذين شاركوا فيها, يحمل الفلسطينيون
أسمى آيات العرفان للبطل تيسير سعيد سليمان أبو سنيمة, والملقب بأبو المجد
الذى خطط لاختطاف شاليط , وهو ابن قبيلة الترابين البدوية المرابطة على
أرض فلسطين التى قدمت من الشهداء والقادة والفرسان الأبطال من أجل تحرير
فلسطين جميع ابنائها فى خدمة فلسطين ومن أجل الاسلام وتحرير الاقصي.


و بوابة الوفد – كنوع من العرفان ونسب الفضل لأهله– ترصد قصة البطل,
وتفاصيل العملية التى تسببت فى عودة 1027 أسيرا لأحضان أهليهم وابنائهم
جهاد وتضحيات هو بطل عشق الجهاد والتضحية من أجل تراب بلده بكل غال ونفيس
فعقب استشهاد صديقه علي الشاعر في عام 2004 م عزم أبو المجد أن يواصل الدرب
ويكمل المشوار فالتحق بكتائب القسام يحدوه الشوق للجهاد ويقوده العزم
لتحرير البلاد ، وليكون من أوائل القساميين في منطقة الشوكة شرق رفح جنديا
مرابطا وراصدا للأهداف الصهيونية على الحدود الشرقية.
وأخذ بلا تردد يوهج الفكرة في نفوس الشباب ويحثهم على الجهاد فجندهم في
صفوف الكتائب، وارتقى أبو المجد بصدق نيته ليكون مسئولا عن مجموعة قسامية
مجاهدة .

وأظهر أثناء هذه الفترة نشاطا منقطع النظير، ولا يكاد يوصف في الانضباط والحرص على الرباط ورصد الأهداف العسكرية لقوات الاحتلال.
إختطاف شاليط
شهد صباح يوم الخامس والعشرين من يونيو عام 2006م دوى انفجار بموقع كرم
أبو سالم وتوالت الأخبار بعملية نوعية مشتركة قتل على إثرها اثنان من
الصهاينة وأسر جندي آخر، عملية أسماها القسام اسما يحكي عن نفسه "الوهم
المتبدد" فبات كابوسا يطارد المحتلين ولازال .

وعقب العملية البطولية جن جنون العدو وأخذ يتخبط يمنة ويسرة في حيرة أمام
ورطة مرغت أنف كيانهم في التراب، وشكل مساء الأول من يوليو منعطفا هاما في
حياة أبي المجد حيث اقتحمت قوات صهيونية مدججة بيته بحثا عنه أو عن شاليط
حسب ادعائهم ، ويتحدث والده عما جرى قائلا :" بعد عملية الوهم تركنا ككل
الناس بيوتنا لأننا نسكن في منطقة خطرة ومستهدفة وكنا نأتي البيت من حين
لآخر ، حدث الاقتحام نحو الساعة الحادية عشرة وكان أبو المجد قد أوصانا
بالاحتياط و منذ أقل من ساعة توضأ وخرج من البيت وبقي الأهل في الدار ،
فإذا بقوات مدججة بالطيران والآليات تقتحم الدار وأخذوا يفتشون عن أبو
المجد تحت كل شيء من الهوس ، وسألوا زوجتي عن شاليط فأخبرتهم أنها لم تسمع
بهذا الاسم من قبل فقالوا لها "واحد راجل ابنك أخذه" ، وفتشوا البيت حجرا
حجرا فلما لم يجدوا شيئا سرقوا نحو 14 ألف دولار ، وأخذوا ملابس أبو المجد
وأغراضه، وأوراقنا الثبوتية ، إضافة لخطف ابني الأكبر ياسر وألحقوا بالبيت
أضرارا وفسادا كبيرين".
ومن حفظ الله وقدره أن أبا المجد كان يبعد عنهم مسافة قليلة مشاهدا ما
يحدث ، وعزم على الاشتباك معهم فلما رأى اعتقالهم لأخيه ياسر وحمل الجنود
لأخيه محمد كدرع بشري آثر الانسحاب ، وبعد وصوله لمنطقة آمنة اتصل به
الصهاينة وكلهم غيظ وقاموا بشتمه بالعربية وطلبوا منه تسليم نفسه فأغلق
الجوال وانطلق في حفظ الله ورعايته .

تعرض أهله للكثير من المضايقات مما اضطرهم لمغادرة بيتهم والسكن في الخلاء
بمنطقة موراج يفترشون الأرض ويلتحفون السماء لمدة طالت لأشهر عدة ، عوضا
عن اتصالات الصهاينة بوالده وقالوا له في أحدها :" جيب شاليط من عند ابنك ،
واحنا بنطلع ياسر " ، والكثير من التهديد والترغيب ، والناتج عن الوهم
الذي زرع في عقولهم .

ومن جانبه لم يلق أبا المجد بالا لتهديدات الصهاينة وكان مطمئنا إلى أن
أخيه سوف يخرج عاجلا ، بل كان يسخر من الصهاينة وما يفعلونه .
سجل مشرف من البطولات
هو بطل له سجل حافل من الإنجازات والبطولات فهو أول من ضرب الصواريخ في
المنطقة الشرقية خاصة على موقع اللواء الجنوبي بموقع كرم أبو سالم .
وبتنفيذه وبأوامره أُطلقت المئات من الصورايخ والقذائف على المواقع
العسكرية المحاذية لرفح .

أشرف على إعداد الكمائن ونصب العبوات الناسفة على الحدود واستدراج للآليات
، ومما نجم عنها تفجير لجيب عسكري بأوامر من أبو المجد وتنفيذ الشهيد ناصر
أبو شباب اعترف الصهاينة بإصابة أربعة جنود في العملية .

وأشرف على العديد من عمليات القنص ، اعترف الصهاينة بمقتل إحدى جنوده من لواء جولاني في علمية قنص له شرق المعبر بأربعمائة متر .

أشرف على متابعة الحدود ورصد الأهداف للعمليات القسامية والتفكير لتنفيذها
ومن أبرزها عملية نذير الانفجار والتي كان له دور بارز فيها وأخذت من وقته
وجهده مدة ستة شهور ، فهو من قام بتعيين الشهيد أسامة أبو عنزة لمهمة
الرصد للعملية وقام بإرشاد الاستشهاديين إلى مكان العملية ، وهو آخر من
ودعهم .

أشرف وأطلق العديد من قذائف البتار على الأبراج والثكنات العسكرية ، اعترف
الصهاينة بعدد من الإصابات بعد ضربه قذيفة بتار تجاه جنود كانوا يتمركزون
في برج المطار .

وقام بإطلاق العديد من قذائف الأربي جي على الآليات المتمركزة على الحدود
وأعطى الأوامر بذلك ، ومنها عملية شارك وأصيب فيها الشهيد مرشد أبو عاذرة
استهدفوا خلالها عدد من الآليات ، ورغم خطورة المنطقة ذهب أبو المجد بنفسه
لإخلاء المصابين .
يوم الشهادة
فى يوم 9 من أبريل 2011 عندما جن الليل وحانت الساعة الواحدة تقريبا ،
وعند دوار " أبو الدقة " وسط تل السلطان غربي رفح كانت الأقدار تتحرك
فالتقى أبو المجد بأحبابه القائدين الميدانيين محمد عواجة وشادي الزطمة ،
سلم عليهما واقترب الوعد بالرحيل ، وآن لهم حسن الختام ، فأصابتهم مباشرة
طائرة استطلاع بصاروخين أدت إلى استشادهم.
ولا يسعنا فى النهاية إلا ان نقدم تحية لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا
بأرواحهم ودمائهم من أجل تحرير بلادهم وتحية لهذا البطل الذى استطاع
بشجاعته وصموده ان يكون أحد أسباب الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا.