- See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/131595.html#sthash.ZJPliSRw.dpuf[img][/img]
حزمة مساعدات أمريكية لسد العجز فى الموازنة واستئناف مناورات النجم الساطع
يبدو أن العلاقات المصرية الأمريكية على موعد مع اتصالات مكثفة وزيارات لعدد من أعضاء الكونجرس والمسئولين الأمريكيين للقاهرة، والتي سيرد عليها المسئولون المصريون بزيارات إلى الولايات المتحدة لتسوية عدد من الخلافات بين البلدين، على خلفية تحفظ واشنطن الشديد على خطوات التقارب بين القاهرة وموسكو، الذي عكسته زيارة العمل التي قام بها الرئيس محمد مرسي لروسيا.
وتسعى القاهرة خلال هذه الزيارات لمحاولة طمأنة واشنطن إلى أن تحركات الرئيس مرسي تجاه روسيا، لا تعد تغيرا في التوجهات الإستراتيجية لمصر تجاه الولايات المتحدة، بقدر ما تعكس مسعى مصريًا لجذب الاستثمارات وتأمين مصادر متنوعة للطاقة وللقمح في ظل الأزمات المتتالية التي تعاني منها مصر، في تأمين احتياجاتها من هاتين السلعتين الإستراتيجيتين.
وستطرح القاهرة، خلال اللقاءات المتتالية التي ستجمع ممثلين مجموعة من الأفكار لاستعادة عدد من مؤسسات التعاون المصري الأمريكي، ومنها المجلس الرئاسي المصري الأمريكي، كقناة للتعاون بين البلدين وتفعيل حزمة المعونات الأمريكية المقدمة لمصر في مسعى من القاهرة، لتأمين الحصول على حزمة من المعونات والمنح والتكنولوجيا الأمريكية، فضلاً عن انسياب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر.
وسيعرض الجانب الأمريكي على مصر حزمة من الامتيازات، منها الحصول على دفعة من المعونات والمنح قد تتجاوز 800 مليون دولار، تحتاج إليهم القاهرة، لدعم ميزان مدفوعاتها وتعزيز الاحتياطي النقدي في ظل حاجة القاهرة، لخفض العجز في موازنتها، لتلبية أحد مطالب صندوق النقد الدولي، للوصول لحد معين لهذا العجز، حتى تستطيع الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وسيبحث المسئولون الأمريكيون مع نظرائهم المصريين كيفية تنشيط التعاون العسكري بين البلدين واستئناف مناورات النجم الساطع بعد أن أثير جدل عليها خلال الأعوام الماضية، لاسيما أن العلاقات بين المجلس العسكري والولايات المتحدة حول ملف منظمات المجتمع المدني قد أثرت بالسلب على العلاقات العسكرية بين البلدين.ومن جانبه، يرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن هناك رغبة من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، في تفكيك عناصر الأزمة بين البلدين، فواشنطن تتخوف من وجود نزعة لدى الرئيس مرسي في التقارب من حلفاء متنوعين، مثل الصين والهند وإيران وروسيا والبرازيل، حيث تسعى واشنطن، لاستمرار نفوذها في مصر، عبر حزم معونات ودعم اقتصادي.
وأوضح أن القاهرة قد عملت على تنبيه واشنطن من خلال زياراتي مرسي الأخيرتين لكل من روسيا والبرازيل، إلى أن تجاهل دعم النظام الجديد في مصر ستكون له عواقب وخيمة على علاقات البلدين، وعلى مصالح واشنطن، وهي الرسالة التي فهمتها واشنطن، لذا جاءت خطواتها للتقارب مع القاهرة، ونفي تراجع تأييدها للرئيس مرسي وحكم جماعة الإخوان المسلمين.