تحت عنوان مستفز "اسرائيل تمد يدها لمصر" زعمت صحيفة معاريف
العبرية في تقرير لها أمس الخميس أن البنك الأوروبي للإعمار والتنمية
سيمنح قرضا لمصر يقدر بعشرات الملايين من الدولارات لتحسين ومساعدة
الاقتصاد المصري زاعمة أن هذا القرض جاء بعد"موافقة تل أبيب وتصديقها عليه"
موضحة أن إسرائيل أحد مؤسسي هذا البنك والمساهمين به.
وأضافت
الصحيفة الإسرائيلية أن البنك الاوروبي وإسرائيل يحاولان انقاذ مصر في ظل
ما تشهده من "موجات اضطراب" موضحة في تقريرها ان البنك والذي تعد تل أبيب
أحد مؤسسيه قرر أن يكون اول المؤسسات المالية التي ستساهم في احسين وتطوير
الاقتصاد المصري وذلك من خلال منح القاهرة قرضا بعشرات الملايين من
الدولارات لافتة إلى أن التصديق على هذه الخطوة جاء خلال المؤتمر النصف
سنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي عقد في واشنطن نهاية الأسبوع
الماضي .
وقالت
الصحيفة ـ الصادرة بتل أبيب ـ أن توماس ميدو رئيس البنك الأوروبي للإعمار
والتنمية قام بزيارة إسرائيل مؤخرا للحصول على مصادقة وموافقة تل أبيب
لتقديم القرض إلى مصر ومساعدتها والتقي هناك بكل كل من افيجدور ليبرمان
وزير الخارجية الاسرائيلي ويوفال شطاينتس وزير المالية وستانلي فيشر محافظ
بنك إسرائيل وحصل على موافقات الثلاثة لمساعدة مصر موضحة في تقريرها ان
رئيس البنك ملزم بالحصول على موافقة وتصديق نسبة معنية من الدول ال61 صاحبة
الأسهم البنك لمنح القرض .
وذكرت
معاريف أن البنك الأوروبي كان يهتم حتى فترة قريبة بمنح قروض لدول أوروبا
الشرقية ووسط أسيا وذلك ليساعدهم في الانتقال إلى النظام الديمقراطي في
الحكم وفي العام الماضي تلقي البنك طلبا من مصر التي هي أيضا أحد مؤسسيه
لمساعدتها ، وفي ظل ما تشهده الأخيرة الآن من ثورة شعبية واضطرابات تم
اتخاذ القرار بعد موافقة تل أبيب لمساعدة القاهرة واصلاح ما تسبب فيه
الثورة الشعبية من "خسائر".
واختتمت
الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول أن دخول البنك بعملياته للأراضي
المصرية هو بمثابة وضع أول قدم للبنك في دول الشرق الأوسط والشمال الأفريقي
موضحا أن البنك الأوروبي سيخصص مليارات الدولارات لأعماله بتلك المنطقة
وفقا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية .
معاريف : إسرائيل تمد يدها للاقتصاد المصري لإصلاح ما سببته الثورة من
"خسائر"!,معاريف : إسرائيل تمد يدها للاقتصاد المصري لإصلاح ما سببته
الثورة من "خسائر"!