الفكر الإستراتيجي العربي/الإسلامي
تأثر العرب و الفرس كثيرا بالكتاب
البيزنطيين.لكن العلوم الدينية التي لها طابع الإجبار في القرآن أعاقت ظهور فكر
إستراتيجي حقيقي عند العرب. في كل الأحوال وبعد مراجعاتنا للعديد من الكتب الغربية
حول هذا الموضوع
(حيث لم يتوفر لدينا مراجع عربية)،وجدنا إجماعا على أن أهم
المخطوطات أو التراث الفكري الإستراتيجي العربي فقد في بغداد بعد أن سقطت بيد
المغول. وفي القرن الرابع عشر،كتب المؤرخ العربي الشهير ابن خلدون عن الحروب
والطرق المستخدمة في المعارك من قبل مختلف الشعوب، ويقول ابن خلدون في هذا
الصدد:"ليس من المؤكد وجود نصر في الحرب،حتى ولو وجد تفوق في التسليح
والفعالية.النصر و التفوق في الحرب يعودان للحظ و الصدفة".
( نص مقتبس من كتاب
Gérard Chaliand، بعنوان "الانطولوجيا العالمية للإستراتيجية"،الصفحة
499). في مصر العهد المملوكي،القرن الثالث عشر و السادس
عشر،وضعت العديد من المؤلفات التي تقترب من التكتيك والإستراتيجية من بينها كتاب
"تعليمات رسمية للتعبئة العسكرية" لصاحبه "ابن منقولي"(لدينا
شك في صحة الاسم أو طريقة كتابته). هذا الكتاب يعالج الحملات البرية ويتحدث
باختصار عن المعارك البحرية.
في إمارة غرناطة وضعت العديد من الآداب العسكرية والتي حاولت فهم آليات فن الحرب
عن المسيحيين، وفي القرن الثامن عشر تم الكشف عند العديد من المخطوطات كان أهمها
مخطوطة بعنوان"الفن العسكري" كتبها محمد بن عبد الله، و "الفن
العسكري والفروسية" كتبها علي بن عبد الشامان بن هزيل،أيضا "تحليل
ومعالجة الصراع" مؤلفه مجهول حتى اليوم. أما ابن هديل الأندلسي فقد ألّف في
القرن الرابع عشر مجموعة حول فن الحرب تضمنت مبادئ لقيادة المعارك و الحروب.(وردت
هذه المعلومات في كتاب " الانطولوجيا العالمية للإستراتيجية"من كتاب الاستراتيجيه للدكتور صلاح نيوف